وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المنظمات الأهلية" ببيت لحم تنظم ورشة عمل حول أولويات العمل الأهلي

نشر بتاريخ: 02/11/2016 ( آخر تحديث: 02/11/2016 الساعة: 16:37 )
"المنظمات الأهلية" ببيت لحم تنظم ورشة عمل حول أولويات العمل الأهلي
بيت لحم- معا- نظمت هيئة شؤون المنظمات الاهلية، بمكتب الجنوب، ورشة عمل حول أولويات العمل الاهلي خلال العام المقبل، بحضور ومشاركة رئيس الهيئة اللواء سلطان ابو العينين، في فندق شيبرد بالمدينة، وبمشاركة ممثلين عن حوالي خمسين مؤسسة اهلية، وخبراء ومختصين بالعمل الاهلي.
وأكد اللواء ابو العينين على الدور الكبير الذي لعبه المجتمع الاهلي في فلسطين عبر كافة مراحل التحرر الوطني، لافتا إلى أنه كان في أحيانا كثيرة يقود العمل النضالي، ويشكل حامية للشعب ولمشروعه الوطني.
وأضاف ابو العينين:" علينا واجب كبير يتمثل في إعادة الضوء المشرق للعمل الاهلي، لاسيما واننا ما زلنا تحت الاحتلال الاسرائيلي، وهناك واجبات يحتمها الواقع الحالي على كل منا، وصولا إلى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وشدد على ان دور هيئة شؤون المنظمات الاهلية هو تكاملي مع مؤسسات العمل التي تنتشر في مختلف محافظات فلسطين، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى العمل على ترتيب تلك المؤسسات وتوزيعها على اسس مختلفة، وان القضية لا تتعلق بتعداد تلك المؤسسات.
ولفت إلى ان تنظيم عمل هذا القطاع يقع على عاتق الحكومة ولكن للأسف، وأن الوزارات ذات الاختصاص حتى الآن لا تقوم بواجباتها كما يجب، داعيا تلك الوزارات إلى تفعيل دورها وممارسته كما انيط بها.
ولفت إلى أن ما يقدم من مشاريع لدعم الشعب الفلسطيني تسجل على ذمته، وبالتالي يجب أن تكون ضمن مشاريع تتماشى مع اولوياته واحتياجاته، مؤكدا على أن الهيئة تسعى لاعطاء قوة دافعة لتطوير المؤسسات الاهلية وصولا إلى رؤية مشتركة تخدم المجتمع.
من جهته، أشاد ممثل محافظ بيت لحم لؤي زعول بورشة العمل التي تؤسس إلى دراسة حقيقية لاولويات مؤسسات العمل الاهلي، انسجاما مع حاجة المجتمع الذي تعيش فيه، داعيا إلى تفعيل "الحاضنة" لتلك المؤسسات وزيادة التنسيق والتسبيك فيما بينها.
وتابع "قبل قدوم السلطة الوطنية اخذت مؤسسات العمل الاهلي على عاتقها مبادرات كبيرة، لتنمية المجتمع ، نأمل أن يكون العام القادم تحت عنوان العمل المشترك".
إلى ذلك، قال جاد اسحاق مدير معهد الابحاث التطبيقية "اريج" إن القطاع الاهلي هو الثالث بعد القطاعين الحكومي والخاص، وهو يشمل كل الاتحادات والنقابات والاحزاب وغير ذلك، لافتا إلى أن اساس العلاقة في اي مجتمع مع العمل الاهلي هي علاقة انفتاح وتكامل.
وشدد على أن هناك اهتزازات حدثت ما بين الحكومة والمجتمع الاهلي لأنه لا يوجد حتى الان نظام سياسي متبلور على اساس ديمقراطي، مشيرا كذلك إلى اعتماد الموزنة العامة على المانحين، ولأن المجتمع الاهلي يقوم بتقديم الخدمات التي لا تقدمها الحكومة فيجب على الحكومة ان تشتري تلك الخدمات من القطاع الاهلي.
أما يوسف قري رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية، قال إن هناك تحديات تواجه المجتمع الاهلي، وذلك انطلاقا من المسوح التي اجريت على هذا المجتمع، ويتمثل جزء من تلك التحديات بما هو على مستوى الوطن، واخرى مرتبطة بمنظومة العمل الاهلي، فيما هناك تحديات على مستوى ادارة تلك تلك المنظمات.
وتحدث عما تتعرض له مؤسسات العمل الاهلي في مدينة القدس، داعيا السلطة الوطنية إلى تركيز جهودها بشكل اكبر في المدينة المقدسة، ودعم مؤسسات العمل الاهلي وتسهيل عملها لما تمثله من سيادة فلسطينية في وجه الاحتلالز
وتحدث كذلك عن البيئة القانونية للعمل الاهلي والمرجعيات الادارية والرقابية، مستعرضا هذه الحالة ما بين الوضع بعد قودم السلطة الوطنية وما قبلها، كما تطرق إلى تسيس العمل الاهلي، واثار ذلك على منظومة المجتمع الاهلي.
إلى ذلك، تحدث نصار ابراهيم ممثل مركز المعلومات البديلة عن الازمات التي يعاني منها الواقع الفلسطيني، مشددا على ضرورة التمييز في المفاهيم.
واعتبر أن هذه الورشة تشكل بداية مهمة لدراسة الواقع واحتياجاته وبناء اولويات المؤسسات الاهلية انسجاما مع احتياجات المجتمع، مشيرا إلى ما تتعرض له منظمات العمل الاهلي احيانا إلى حالبة من التشويه، مضيفا" اننا ما زلنا قيد التحرر الوطني وعلينا رسم استراتيجياتنا على هذا الاساس، داعيا إلى ضرورة أن نعي الواقع والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا تجاهه.
وكان د.عيسى سميرات مدير مكتب الجنوب في هيئة شؤون المنظمات الاهلية القى كلمة ترحيبية في بداية افتتاح الورشة، وتحدث فيها عن ابرز المحاور التي سيتم نقاشها خلال كلمات ومداخلات المشاركين.