نشر بتاريخ: 02/11/2016 ( آخر تحديث: 02/11/2016 الساعة: 19:35 )
بقلم : خالد القواسمي
ما نشاهده اليوم من تعصب وأحيانا تجاوزات بعيدة عن ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا أمر مقلق للجميع وبحاجة الى وقفة جادة من اصحاب القرار المؤتمنين على مؤسساتنا الرياضية لتوجيه البوصلة نحو رياضة فلسطينية حضارية خالية من الشوائب والمنحدرات والتشويهات والغوغائية سواء أكانت عفوية أم مبرمجه ومخطط لها من قبل اعداء النجاح.
المسؤولية أيا كانت هي منبع ودافع داخلي يتحلى بها الشخص في اداء رسالته وعمله وممارسته لدوره في خدمة مجتمعه وابناء وطنه ولا شك بأن الأمانة حمل ثقيل وهي متفاوتة ما بين فرد وآخر يكونها ثقافة ووعي وانتماء لا حدود له لوطن وشعب وقضية وكل مسؤولية هي أمانة وتتضاعف وتكبر كلما اتسعت رقعتها ودائرتها وتأثيرها .
ولأننا هنا نتحدث عن الرياضة وعمودها الفقري كرة القدم لفت انتباهي خلال مجمل الاحداث وردات الفعل المؤيدة والمعارضة بعد فرض اتحاد كرة القدم الفلسطيني لعقوبات اعتبرها البعض قاسية ما أفضى به المشرف الرياضي لعميد الاندية الفلسطينية شباب الخليل خميني الأطرش في اكثر من حديث اذاعي تناول به جميع المسائل المتعلقة بالعقوبات وغيرها من محطات رياضية خاصة فيما يتعلق بالمدرب رائد عساف والحق يقال بأن دبلوماسية الخميني تستحق كل التقدير والاحترام في جميع ردوده التي تصب في خانة المصلحة الوطنية الرياضية .
الخميني لم يكن في احاديثه منحاز لناديه الأم مع ان ذلك من حقه بل كان وبكل صراحة منحازا للرياضة الفلسطينية وأكد على دعمه للوقوف ضد كل من تسول له نفسه تعكير الاجواء داعيا الجميع لنبذ كل من يحاول المساس بالمنجز الرياضي الفلسطيني وخاصة الدوري الذي يعتبر الأكثر جماهيرية والأكثر اهتماما وصاحب الشعبية الطاغية للشباب الفلسطيني.
في ذات الوقت لا ننكر بعض الاحداث التي تحصل بسبب ردة فعل غاضبة عن بعض القرارات التي تصدر وتشتمل على عقوبات بحجم كبير لكن تلك العقوبات من يحددها اللوائح والانظمة المعمول بها في لجنة المسابقات ولجان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وهي ليست اعتباطية وليست ناتجه عن أهواء وأمزجة وهذا ما أفضى به المشرف الرياضي للعميد خميني الاطرش بطريقة مهذبه وغير مباشره وأوضح بأن معالجة الأمور تتم عبر المخاطبات الرسمية وبحدود ما تسمح به الانظمة والقوانين واللوائح لا عبر ردات الفعل غير المدروسة والعشوائية التي تحتكم الى العاطفة اكثر منها الى الانظمة والقوانين.
بكل تأكيد الخطاب المتزن للخميني وتناوله للمسائل بطريقه حضارية أمر هام ويحتذى به ورسالة نتمنى أن تصل لأصحاب المسؤولية في مؤسساتنا واندينا الرياضية فالكلمة المؤثرة لها مردودها الايجابي ونحن أبناء بلد أرضها وجذورها طيبة الخير فيها وفي رجالاتها واهلها والمنطق الطيب يفرض وجوده ويبقى نبراسا ومشعلا ينير درب الاجيال مع كل المحبة والتقدير للجميع.