الخارجية: مطاردة اليات الاحتلال للمواطنين في "الرأس الأحمر" ارهاب دولة

رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية إن العالم شاهد بالأمس الاليات الاسرائيلية العسكرية الثقيلة وهي تطارد وتلاحق المواطنين الفلسطينيين العزل داخل اراضيهم في الرأس الأحمر، شرق بلدة طمون في منطقة الأغوار، مجبرة إياهم على مغادرة منازلهم بقوة وارهاب الدولة المنظم، كما تابع العالم العائلات البدوية من رجال ونساء وأطفال تغادر مساكنها نحو المجهول، حاملة متاعها وتقود مواشيها بعيدا عن التدريبات العسكرية الاسرائيلية، في مشهد يعيد الى الأذهان النكبات الفلسطينية المتتالية. وهنا تجدر الاشارة الى أن هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في الاغوار عامة، وفي الرأس الأحمر خاصة للطرد والعدوان والابعاد عن أراضيهم ومنازلهم.

وادانت الوزارة بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي المتواصل على الأغوار الفلسطينية، فانها تؤكد بأن حكومة نتنياهو ماضية في مساعيها الهادفة الى تفريغ الأغوار من سكانها الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم لأغراض الاستيطان، وهدم منازلهم ومنشآتهم ومدارسهم، وتهديدهم بالاعتقال والطرد والقتل، وهو ما فضحته تقارير المنظمات الحقوقية والانسانية الاسرائيلية والدولية، خاصة منظمة "بيتسلم" ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمليات الانسانية "اوتشا".

واستغربت الوزارة من اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي ازاء هذا المشهد المرعب الذي مارسته قوات الاحتلال بالأمس ضد مواطنين فلسطينيين عزل في الاغوار، وتطالب الوزارة بصحوة ضمير دولية ازاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتدعو منظمات حقوق الانسان والمحاكم الدولية الى مساءلة ومحاسبة اسرائيل على ما ترتكبه من جرائم يومية بحق الفلسطينيين، وتعيد الوزارة مطالبتها مجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية العاجلة لشعبنا.