|
هدم المنازل يردع الفلسطينيين أم يزيد من حقدهم؟
نشر بتاريخ: 05/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 13:55 )
بيت لحم- معا- هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عشرات المنازل الفلسطينية في القدس والضفة الغربية المحتلتين خلال العام الماضي، هل كان هدم المنازل احد اسباب تراجع انتفاضة السكاكين ؟ هل أصبح الشاب الفلسطيني يفكر مرتين قبل تنفيذ العملية لان عائلته ستصبح فورا دون مأوى ؟ اسئلة طرحها الموقع الالكتروني للقناة الثانية الذي تناول اليوم "السبت" سياسة هدم المنازل ومدى فاعليتها ودورها في تراجع الانتفاضة الفلسطينية وما اسماه بزيادة الحقد اتجاه الاسرائيليين.
بدوره قال الجنرال احتياط "يوني بوغل " القائد العسكري السابق من قبل قوات الاحتلال لمنطقة جنين وطولكرم "الفائدة مبالغ فيها ومضللة فيما تعتبر التكلفة عالية جدا وعملية هدم المنازل والقوة النابعة منذ ذلك الفعل لا تخلق ردعا ولو كانت هذه السياسة رادعة لما اندلعت اصلا الانتفاضة الاولى ". "هناك شكل في معرفة الشاب الفلسطيني عمار ابو عيشة الناشط في حماس والأب لثلاثة اطفال مدى حجم مساهمته ودوره في كتابة التاريخ حين خرج في صباح يومي حار من ايام حزيران 2014 برفقة صديقه مروان قواسمة لتنفيذ عملية ونجحوا بخطف ثلاثة شبان من مستوطنة عصيون وقتلهم في عملية هزت دولة اسرائيل وتسببت بتنفيذ عملية "عودة الاخوة " التي سرعان ما تطورت الى حرب اطلق عليها اسم "الجرف الصامد " استهدفت قطاع غزة وتم اغتيال ابو عيشة وتم هدم منزله الملاصق لمنزل والده وشقيقه وسبق ان هدم هذا المنزل عام 1995 حين ساعد والد ابو عيشة في اخفاء مطلوبين داخل منزله وحينها كان "عمار " الذي قتل المستوطنين الثلاثة في الـ 13 من العمر . وقال والد عمار ابو عيشه "ان حقيقة فشلهم في ردعنا عام 1995 يثبت استحالة الردع لا بالقتل ولا بهدم المنازل ". "فكر عمار في الذهاب الى الجنة وعرف انهم سيهدمون المنزل الامر الذي زاد الحقد عليكم" قالت نادية ابو عيشة والدة عمار لمعد هذا التقرير . ترافق سياسة هدم المنازل "الحرب على الارهاب " المندلعة منذ عام 1996 لكن الانتفاضة الثانية التي تفجرت عام 2000 اعطت هذه السياسة ابعادا دراماتيكية حيث تم هدم ما لايقل عن 666 منزلا جرى تدميرها بشكل كامل خلال خمس سنوات . وقدمت لجنة برئاسة "اودي شيني" عام 2005 توصية بالتراجع عن هذه السياسة والتوقف عن استخدام هذه الوسيلة العقابية مشككة بهذه السياسية التي تقف تقريبا على حافة القانون الدولي . وهدمت قوات الاحتلال امس الاول منزل الطفل البالغ من العمر 15 عاما والغارق بالتحريض والكراهية وقتل الفتاة "دفنا مائير" بعد ان فرضت المحكمة عقوبة السجن المؤبد عليه لكن والده بدر عبد الله قال "لأنهم هدموا منزلي لن ياتي يوما واحدا اتندم فيها على قتلهم اسرائيلي انا لم ارتكب أي خطأ لكن طفلا صغيرا هو من قام بهذا ". "يواصل سؤال الفائدة والجدوى مقابل الثمن والتكلفة ملاحقة اسرائيل، وهذا امر جيد بحد ذاته ويؤشر الى قوة الديمقراطية بما يجعلنا لا نخشى طرح الاسئلة وفحص انفسنا لكنها ستفشل في شيء واحد مؤكد، وهو كسر الهالة الكبيرة المحيطة بالشهداء وبالتالي اجبار الطرف الاخر على طرح السؤال هل قتل سيدة بريئة يعتبر عملا بطوليا؟ " اختتم الموقع الالكتروني للقناة الثانية تقريره . |