قراقع يكرم ابنة الاسير حمامرة وعائلة الأسير طقاطقة

بيت لحم- معا- كرم رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الهيئة والاسرى المحررين الطفلة سارة ابنة الاسير جمال حمامرة سكان حوسان والمحكوم بالسجن المؤبد، وذلك على تميزها في الكتابة الادبية والخواطر المعبرة عن التطلع الى الحرية وعودة ابيها من السجن والتي من خلالها تعبر عن احلام الاطفال الذين كبروا في ظل غياب الاسرى داخل سجون الاحتلال.
وقال قراقع خلال زيارته للطفلة سارة ابنة الصف الحادي عشر في قرية حوسان في بيت لحم، ان كتابات سارة مؤثرة جدا وتدل على قدراتها وذكائها وان مستوى كتابتها يفوق مستوى الكبار، وكل ذلك جاء من رحم المعاناة وحالة الانتظار بعودة ابيها وكافة الاسرى من السجون.
ومما جاء في كتابات سارة قولها في خاطرة بعنوان (ابي):
سارة جمال في المدرسة والطرقات في حينا والحدائق في بيتنا هكذا يسمونني، وكما قرأت يوما ان لكل منا من اسمه نصيب وآن للنصيب ان يكتمل والاسم ناقص فالمدة اربع عشر سنة اصبح جمال يفصله عن سارة جدران وجنود اسروا جمالا واسروا القلب معه، اجمل اللحظات هي التي تجمع سارة بجمال فيكتمل الاسم الناقص وتعود النقاط الى الحروف، في كل مرة ازوره وهو خلف القضبان آراه وأحادثه ويفصل بيننا ذاك الحائط الزجاجي الذي تشوبه بعض الشوائب مما يمنعني من رؤية وجهه الصافي يمسك بيدي ويداعبها بيده الكبيرة مبتسما والشموخ يملأ محياه ففي عينيه آلاف الجمل المختصرة في كلمة واحدة "الشجاعة" تلك النظرات تشعرني بأنني مسجونة وهو " الحر الطليق" يسألني هل ينقصك شي؟ ولا يعلم انه بهذا السؤال يقتلني فهو يعلم انه الشيء الوحيد الناقص في حياتي فأجيبه بسؤال: متى ستخرج؟ يبتسم مرة اخرى ويسألني الدعاء، فتمتليء عيناي بالدموع وهو محافظا على ابتسامته التي كل ما اراها اتذكر قول المؤرخ اليوناني "الحر هو إنسان سعيد سر الحرية هو الشجاعة" هو يشد ازري ويلقي بعض النكات ويخرجني من حالة البكاء وعندما يرى ضحكتي احس ببريق في عينيه كان ضحكتي هي آخر امنياته في هذه الحياة تقترب الخطوط نحونا متبوعة بصوت اجش "انتهى الوقت" يأخذونه الى الداخل وتبقى عيني تراقبه حتى ينطبق الباب تماما بعدها تعود الحواجز للرجوع وتعود انا لحالة الحزن مرة أخرى.
وفي نفس السياق قام قراقع ووفد من الهيئة بتكريم عائلة الاسير ماجد طقاطقة سكان ام سلمونة قضاء بيت لحم المحكوم 18 عاما بمناسبة انهائه البكالوريوس داخل سجون الاحتلال في جامعة القدس المفتوحة تخصص خدمة اجتماعية.

وقال قراقع ان الاسير ماجد و600 اسير آخر التحقوا في الجامعة داخل السجون وأثبتوا الجدارة والقدرة على النجاح والتغلب على زمن وفراغ السجن.
وجاء التكريم بحضور مدير جامعة القدس المفتوحة علي صلاح والاسرى المحررين.