وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير- التشكيلة القادمة للجنة إعمار الخليل

نشر بتاريخ: 05/11/2016 ( آخر تحديث: 05/11/2016 الساعة: 19:09 )
تقرير- التشكيلة القادمة للجنة إعمار الخليل
الخليل- معا- تقرير محمد العويوي- لم تكتمل الجهود المبذولة لتشكيل أعضاء اللجنة الجديدة لاعمار الخليل، بعد مضي نحو شهر على قبول الرئيس محمود عباس، استقالة اعضاء اللجنة السابقة، والذين استقالوا على خلفية الأزمة المالية التي تعاني منها اللجنة جراء توقف الحكومة عن دفع المصاريف التشغيلية للجنة منذ العام 2014، وبلغت ديونها نحو 300 الف دولار.

اللجنة والتي تشكلت في العام 1996 بمرسوم رئاسي من الرئيس الراحل ياسر عرفات، كانت مكونة من شخصيات وطنية، وأعيد تشكيلها من جديد باضافة اعضاء جدد بمرسوم من الرئيس محمود عباس في العام 2009، حيث تم اضافة شخصيات بناء على مسماهم الوظيفي وشخصيات وطنية.

قمنا بالحديث مع أكثر من شخصية في الخليل، ولحساسية الموضوع وخوفاً من اساءة الظن بهم، فضلوا جميعاً عدم الافصاح عن اسمائهم، وبغض النظر عن هذه الاسماء، فالهدف واحد وهو الحفاظ على ديمومة عمل اللجنة، وكذلك الاستمرار في تحقيق الانجازات والمحافظة عليها، فقد تمكنت خلال 20 عاماً من عملها زيادة عدد سكان البلدة القديمة من 400 نسمة الى ما يزيد عن 6000 نسمة، اضافة للحفاظ على الموروث الانساني والتاريخي والثقافي للخليل، ومنع التمدد الاستيطاني ومحاصرته داخل البلدة القديمة، وهناك العديد من الانجازات الخرى.

خلال الايام الماضية، شغل عدد من الشخصيات الاعتبارية والوطنية في الخليل، أنفسهم خلال الايام الماضية، وشغلوا الآخرين معهم في تشكيلة اللجنة، هل سيكون اعضاؤها من الشخصيات الوطنية؟ ام من مؤسسات الخليل؟ او ممثلين عن هذه المؤسسات؟ وذهب بعضهم الى امكانية الحاق اللجنة ببلدية الخليل، وتتولى البلدية إدارتها وتحمل نفقاتها، دون وجود مجلس إدارة، وآخرون ذهبوا الى انه يجب ان تكون هيئة مستقلة ولها اعضاء ممثلين عن كافة المؤسسات ويرأسها رئيس بلدية الخليل على ان تقوم البلدية بتحمل نفقاتها، بعد توقف الحكومة عن ذلك. والبعض رأى انه يجب الحاقها بالمحافظة وتتكفل بنفقاتها، وآخرون حبذوا أن تبقى لجنة اعمار الخليل هيئة مستقلة وتتولى الحكومة نفقاتها كما كانت تعمل سابقاً وتتبع للرئاسة الفلسطينية.

وكيل وزارة الحكم المحلي محمد حسن جبارين، والمكلف بتشكيل الاعضاء الجدد للجنة اعمار الخليل، قال، ان كل الخيارات مفتوحة وهي قيد النقاش والدراسة مع شخصيات ومؤسسات الخليل الأهلية والحكومية.

ويُجمع عدد من الشخصيات على ان تكون اللجنة مكونة من مدراء المؤسسات الحكومية والأهلية الذين يشغلون هذه المناصب، وهم مدير مديرية: وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، وزارة السياحة، وزارة الأوقاف، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة الحكم المحلي، وزارة الاقتصاد الوطني، محافظ الخليل، رئيس بلدية الخليل، مدير جهاز المخابرات العامة ومدير جهاز الأمن الوقائي، غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وأمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل، وشخصية وطنية ويُترك منصب الرئيس لشخصية وطنية لديها إلمام بطبيعة عمل لجنة الاعمار، وهذه الشخصية بحاجة لقرار من الرئيس محمود عباس، وبذلك يكون لدينا مجلس إدارة من 15 عضوا فاعلاً.

لماذا هذه التشكيلة؟

وزارة التنمية الاجتماعية: لعل الدور الأبرز سيكون لهذه الوزارة، حيث ان غالبية السكان يعانون من الفقر ونسبة كبيرة تحت خط الفقر، اضافة الى وجود عائلات لديها احتياجات خاصة، وسيكون لدى هذه الوزارة معلومات كاملة عن عدد السكان وطبيعة احتياجاتهم الشخصية من خلال المسح الميداني - دراسة سكانية للبلدة القديمة واحتياجاتها- وتحليل هذه المعلومات وتحديد احتياجات السكان، و وضع البرامج الاقتصادية والتمكين الاقتصادي لهذه العائلات او للأفراد.

وزارة التربية والتعليم : تمتلك التربية ما يزيد عن 35 مدرسة للاناث والذكور في البلدة القديمة، ونسبة عالية من السان هم من الاطفال، فتقع على عاتقها العديد من المهام كتطوير المدارس واعادة ترميمها ووضع الخطط والبرامج السياحية لطلبة المدارس في المحافظات الفلسطينية، بهدف تشجيع المواطنين على الذهاب للبلدة القديمة، اضافة لمهام أخرى، خاصة الاستفادة من توصيات الدراسة السكانية للبلدة القديمة التي قامت بها وزارة التنمية الاجتماعية.

وزارة الصحة : لقد قام وزراء الصحة المتعاقبون في الحكومة الفلسطينية على الالتزام بمنح تأمين صحي مجاني للعائلات، كما ان السكان بحاجة للرعاية الصحية والأولية وعلى وزارة الصحة توفير عيادات طبية في البلدة القديمة وترعى هذه العيادات. ومن خلال الدراسة السكانية تتمكن من وضع البرامج الصحية المناسبة والملائمة للسكان وتقيهم من الامراض.

وزارة الاوقاف : لا يخفى على احد العدد الكبير من مساجد البلدة القديمة وزواياها، ناهيك عن الحرم الابراهيمي الشريف ومكانته الدينية لدى المسلمين حيث يُعتبر المسجد الرابع بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، اضافة الى رعايتها لتكية سيدنا ابراهيم الخليل.

وزارة السياحة : بدا واضحاً خلال الفترة الأخيرة التي توليها وزارة السياحة للبلدة القديمة، وما نتج عنها من وضع الخليل كمدينة حرفية على قائمة المدن الحرفية العالمية، اضافة الى وضعها على المربع الذهبي للمسار السياحي التاريخي والديني، ولوزارة السياحة من خلال عضويتها في لجنة اعمار الخليل، عمل مختلف عن بقية الوزارات ودور كبير، خاصة في الترويج السياحي للبلدة القديمة خارجياً بمعنى خارج الخليل والوطن، واعداد المخططات التي تضمن اعادة السياحة للخليل لسابق عهدها.

وزارة الحكم المحلي : من مهام لجنة اعمار الخليل، ترميم البنية التحتية، ولديها الخبرة والكفاءة في ذلك، وهي بحاجة لاسناد ودعم من الحكم المحلي وبلدية الخليل لضمان الحفاظ على المنجزات من خلال الصيانة الدورية، اضافة الى تقديم الاستشارات بخصوص ترميم المباني القديمة واعداد الدراسات والمخططات الهندسية والهيكلية للبلدة القديمة.

بلدية الخليل : لبلدية الخليل جهود كبيرة ومستمرة في دعم البلدة القديمة من الناحية اللوجستية، كونها صاحبة الاختصاص في ذلك، اضافة الى دورها في دعم السكان والمحال التجارية حيث تقوم بلدية الخليل باعفاء السكان من دفع أثمان الكهرباء والمياه، اضافة الى المشاريع الشبابية والنسائية وتلك المتعلقة بالاطفال.

وزارة الاقتصاد : لهذه الوزارة دور كبير في دعم المواطنين وتشجيع السكان على السكن في البلدة القديمة، من خلال توفير البرامج الاقتصادية لتجار واصحاب المحال في البلدة القديمة، ولعل الوقت قد حان لايجاد منطقة تجارة حرة تشجع كافة المواطنين على التسوق من تلك المنطقة.

غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل : من خلال علاقتها المباشرة مع التجار واصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة وكذلك خارج البلدة القديمة وعلاقاتها الخارجية الجيدة، من الممكن استثمار هذه العلاقات في دعم التجار وتوفير سلع باسعار تشجيعية.

مدير جهاز المخابرات العامة ومدير جهاز الأمن الوقائي : لا يخفى على أحد الاوضاع الامنية التي تعيشها البلدة القديمة من الخليل، في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي ومنع الاجهزة الامنية من العمل في تلك المنطقة المترامية الاطراف، وسيكون لهم دور كبير في مساندة المفتشين الذين يعملون في البلدة القديمة، وسيكون لهم دور بارز في اشاعة الامن والامان والاستقرار، وهذا سينعكس بشكل ايجابي على كافي مناحي الحياة في البلدة القديمة، السياحية والتجارية والتعليمية والصحية والمجتمعية.

أمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل : سيكون بمثابة أداة ضغط على صناع القرار، وهو يمثل السكان في البلدة القديمة والخليل بشكل عام، وعليه متابعة كافة الوزارات السابقة وحثهم على جلب المزيد من الدعم والاسناد للسكان والتجار، سواء الاجتماعي او الاقتصادي والثقافي والسياحي والصحي والتعليمي.

محافظ الخليل : اليد الطولى وحلقة الوصل بين جميع اعضاء هذه اللجنة، وتقع عليه مسؤولية مساءلة اعضاء هذه اللجنة كونه محافظاً كما انه يخضع لمساءلة اللجنة بصفته عضواً فيها.