|
هل ننتظر ضحية حتى نرمم الشوارع؟
نشر بتاريخ: 05/11/2016 ( آخر تحديث: 06/11/2016 الساعة: 08:32 )
بيت لحم- معا- حفريات الطرق التي ملأت محافظة بيت لحم وغيرها من محافظات الضفة، طالت مدة العمل فيها، حتّى تحوّلت من كونها وسيلة لتسهيل حركة المواطنين، إلى عثرات تعيق حركتهم سواء كانوا يستخدمون مركباتهم الخاصة أو العمومية، أو يسلكونها سيراً على الأقدام.
الطفل يعقوب نضال العبيات (6 سنوات) طالب بالصف الأول الابتدائي ويدرس في مدرسة ذكور صلاح الدين الابتدائية الواقعة في منطقة العطن وسط مدينة بيت لحم، كان عائداً من مدرسته بعد انتهاء الدوام الدراسي، ولم ينتبه لواحدة من الحفر التي أعاقت حركته وحركة زملائه، فوقع بالحفرة وعلق فيها، ما أدى إلى إصابته بالعديد من الجروح والرضوض. يقول يعقوب لـ معا: "كنت عائداً من المدرسة، فوقعت في حفرة، ولم يساعدني أحد من العمال الذين كانوا يعملون في الطريق، لكن أبناء عمومتي حاولوا مساعدتي، حتى جاء أبي وأخرجني منها". " بشكل دائم يتعثّر أطفال المدرسة في هذه الطّريق، ويصابون بكدمات وجروح عديدة، حتّى أني عندما رأيته من بعيد لم أتوقّع ان يكون ابني حتى اقتربت منه". يقول والد الطفل نضال العبيات. وتساءل والد الطفل: "منذ أشهر والحال لم يتغيّر، وكلما سألنا أحدا يقول لنا أن الأمر ليس بيده.. بيد من إذا؟ وإلى متى ستبقى الطرق عائقا أمام سير حياتنا؟". وتعاني شوارع مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وبعض البلدات المجاورة من حفريات تسبب الكثير من الأذى للمواطنين والسائقين، وتلقت معا العشرات من الشكاوى التي تطالب بإصلاح هذه الشوارع التي مضى أكثر من 5 شهور على حفر بعضها دون أن تستجيب الجهات المسؤولة عن ذلك. وتأمل المواطنون في بيت لحم خيرا مع قرب انتخابات الهيئات المحلية لكنهم شعروا بخيبة أمل في أعقاب تأجيل هذه الانتخابات، الأمر الذي يدفع بعضهم أحيانا إلى تمني أن يمر يوما من الأيام مسؤول أو ضيف كبير حتى يتم النظر لما يعانيه هؤلاء المواطنون جراء الوضع المتردي للشوارع في هذه الأيام. |