|
خطوة لا بد منها
نشر بتاريخ: 06/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 18:20 )
بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي اختلفت أراء الشارع الرياضي حول العقوبات التي اتخذها اتحاد كرة القدم في نهاية الاسبوع السادس لدوري المحترفين والسابع لدوري الدرجة الاولى فالبعض اعتبرها قاسية وآخرون اعتبروها مخففة فيما ذهب اخرون الى اتهام الاتحاد بعدم تطبيق العقوبات ورفعها بعد فترة وجيزة من فرضها وليس ادل على ذلك العديد من حالات الاعفاء التي صدرت بحق من فرضت عليهم عقوبات في السابق . ولكن بالرغم من الاختلاف في وجهات النظر الا ان الجميع مجمع على ان الاوضاع الرياضية وما مرت به في الفترة الاخيرة بحاجة الى وقفة متأنية وفرض العقوبات ما هو الا طريقة من طرق تصويب المسيرة وأعادتها الى سابق عهدها . ان المتتبع لأوضاع الرياضة يلاحظ ان العقوبات هذه المرة اتسعت دائرتها وشملت أطرافا عدة بدءا من الاندية مرورا باللاعبين والإداريين ثم المشجعين وحتى بعض الاعلاميين ، ويبدوا ان الاتحاد أرغم هذه المرة على اتخاذ هذه الخطوة بعدما شعر ان هناك ابواقا تنفث سمومها في كل اتجاه ولا تتعامل بحيادية اصحاب المهنة وعظمة صاحبة الجلالة . استمعت الى اراء الكثيرين في هذا الموضوع ومن مراجعة حقيقية لما كان يمارس على الارض سواء داخل الملاعب او على المدرجات او حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وما كان يصرح به بعض الاعلاميين ارى ان خطوة الاتحاد كان لا بد منها وان الاستراتيجية التي اتبعها الاتحاد في فترة سابقة وهي عدم الاعلان عن العقوبات عبر وسائل الاعلام أو اصدار عقوبات مخففة سياسة لم تجدي نفعا و لم تثبت فاعليتها على الاقل في المرحلة الحالية ،وفي هذا الموضوع لدينا العديد من الدول كالاردن ومصر والسعودية وغيرها التي تعلن اللجان المختصة في اتحاداتها عن العقوبات عبر وسائل الاعلام اولا بأول كما ان هذه العقوبات ترتكز بالاساس على القانون وهذا يحمل في طياته هدفين الاول ردع صاحب العقوبة والثاني وهو وقائي اي ردع الاخرين الذين قد تسول لهم انفسهم تجاوز القانون . ان الرياضة الفلسطينية تواجه تحديات عدة : لعل اكبرها تحدي الاحتلال ومحاولة فرض هيمنته على الرياضة وما يدور في اروقة الفيفا خير دليل على ذلك ، بالاضافة الى التحدي الخارجي وما حدث في قرعة الاندية العربية ومع شباب الخليل والملعب البيتي الا تأكيدا على ذلك ، والتحدي الثالث التحدي الداخلي فالكثيرون بقصد أو بغير قصد يتربصون بالرياضة . ان تدعيم الجبهة الداخلية امر مهم للتفرغ والتصدي لما يدور من مؤامرة في اروقة الاتحاد الدولي بشأن اندية المستوطنات والمعركة التي تخوضها فلسطين ضد الكيان الاسرائيلي وما تهديدات رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء الرجوب قبل ايام بالذهاب الى محكمة الكاس الا دليل على مماطلة الجهات المتنفذه في الاتحاد الدولي ومحاولة تنصلها من فرض القانون الدولي على اندية المستوطنات اسوة بأندية القرم وقبرص وغيرها من المناطق ، حتى ان منظمة " هيومن رايت " انتصرت لفلسطين في هذا الموضوع واعتبرت الاتحاد الدولي يقف الى جانب دولة الاحتلال في هذه القضية . ان تكاتفنا ووقوفنا صفا واحدا ونبذ التفرقة ورفض الدعوات المسمومة التي يطلقها بعض المراهقين هنا وهناك كفيل بخلق اجواء رياضية مناسبة فالبعد عن التعصب الاعمى وتطبيق القوانين والتشجيع الرياضي الملتزم يجعلنا بمنأى عن كل المعوقات وتركيز جهدنا على تطوير الرياضة التي نحن بأمس الحاجة لها فهي تساهم في صقل شخصية شبابنا وتنمي فيهم روح العمل الجماعي والانتماء للوطن ،فالنترك التعصب جانبا ونحكم عقلنا فيما نصرح فالرياضة هي لتهذيب النفوس وليس لحقنها بالحقد والكراهية . |