|
المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من اتحاد أبناء رام الله في أمريكا
نشر بتاريخ: 06/11/2016 ( آخر تحديث: 06/11/2016 الساعة: 19:51 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الأحد، وفدا من اتحاد ابناء رام الله في امريكا، والذين يزورون فلسطين في هذه الايام ،وقد وصلوا ظهر اليوم الى مدينة القدس بهدف زيارة معالمها الدينية والتاريخية ولقاء عدد من شخصياتها.
واستقبلهم المطران في كنيسة القيامة، حيث اقيمت صلاة خاصة امام القبر المقدس على نيتهم، ومن ثم تجول الوفد داخل الكنيسة واستمع الى بعض الشروحات والتوضيحات حول تاريخها واهميتها واهم المعالم الموجودة فيها. والتقى مع الوفد في صالون الكنيسة، ورحب بابناء رام الله المقيمين في الولايات المتحدة والذين يزورون وطنهم الام، لكي يعبروا عن تعلقهم وتشبثهم بهذه الارض المقدسة. ووضع الوفد في صورة اوضاع مدينة القدس وما تتعرض له المقدسات والمؤسسسات والشعب في المدينة المقدسة. وتحدث عن الحضور المسيحي في القدس وفي الاراضي الفلسطينية، مؤكدا أن المسيحيين الفلسطينيين لن يتخلوا عن جذورهم الايمانية وقيمهم ومبادئهم واخلاقه، كما انهم لن يتخلوا عن انتماءهم للشعب العربي الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا. وتابع: بوحدتنا الوطنية ومحبتنا لبعضنا البعض وبثقافة التلاقي والعيش المشترك والسلم الاهلي والاخوة الاسلامية المسيحية، يمكننا ان ننهض بوطننا وان ندافع عن قضيتنا وان نحافظ على قدسنا ومقدساتنا. وأكد المطران: لا يمكننا ان نتجاهل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من مؤامرات ومحاولات هادفة لتصفية قضيته العادلة وامام كل هذه المحاولات يجب ان نتحلى بالوعي والحكمة والاستقامة والرصانة وان نبقى متمسكين بثوابتنا الوطنية وحقوقنا ومناداتنا بتحقيق العدالة في فلسطين وانهاء الاحتلال لكي يعيش شعبنا بحرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم. وقال: إن المسيحيين الفلسطينيين لن يتخلوا عن محبتهم وانتماءهم لوطنهم رغما عن كل التحديات والالام والمعاناة التي يتعرضون لها ويتعرض لها كل الشعب الفلسطيني، ستبقى فلسطين ارضنا المقدسة التي نفتخر بانتماءنا اليها ولن نتخلى عن فلسطين عنوان الكرامة والانتماء والجذور والهوية والاصالة. وأكد المطران: يؤسفنا ويحزننا ما يعصف بمنطقتنا من ارهاب وعنف حيث يسعى الاعداء بكافة مسمياتهم واشكالهم لتدمير كل ما هو حضاري وانساني في هذه المنطقة، انها الفوضى الخلاقة التي يريدنا البعض ان نكون فيها ، يريدون تفكيكنا وتشتينا وزرع الفرقة والفتنة في صفوفنا وبين ظهرانينا يريدون تدمير ثقافتنا العربية وهويتنا الوطنية لكي تحل مكانها ثقافة مذهبية طائفية وقبلية . المسيحيون المشرقيون لن يتخلوا عن انتماءهم لاوطانهم رغما عن كل الجراح والالام والمعاناة التي تعرضوا لها ، فكل التضامن مع اهلنا في سوريا وفي العراق وكل التضامن مع اليمن وليبيا وغيرها من الاقطار العربية، نحن متضامنون مع ضحايا الارهاب في كل مكان ونعتبر "الارهاب" ظاهرة تتنافى والقيم الاخلاقية والانسانية والروحية. وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما وضعهم سيادته في صورة التعاون بين الكنائس من اجل الحفاظ على الحضور المسيحي في هذه الديار وكذلك التعاون القائم بين المرجعيات الدينية الاسلامية و المسيحية من اجل الحفاظ على وحدتنا الوطنية ولكي نواجه معا وسويا ظاهرة التطرف والعنف التي تستهدفنا جميعا ولا تستثني احدا على الاطلاق. ودعا سيادته ابناء الجالية الفلسطينية في امريكا وفي غيرها من الدول الى ان تكون موحدة، لان الوحدة هي القوة لندافع بها عن قضايانا الوطنية ولكي نتمكن من ايصال رسالة فلسطين رسالة السلام والمحبة والاخوة الى كافة شعوب العالم. واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات. |