وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. عيسى يشارك في أعمال قمة "الضمائر من أجل المستقبل" في فاس

نشر بتاريخ: 07/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 14:11 )
القدس- معا- شارك الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حنا عيسى في أعمال قمة "الضمائر من أجل المستقبل"، والتي نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمملكة المغربية الخميس، في مدينة فاس.

وفي كلمة للامين العام د. عيسى وقف على التغييرات الدائمة والمستمرة، سواء في الانظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية مروراً بالتغيرات المناخية، مشيراً الى العديد من الدراسات والتقارير التي تشير الى تدهور في المنظومة البيئية، والتي حذرت من مخاطر ومشاكل جمة.

ونوه د. عيسى الى دراسة بعنوان "التغيرات المناخية كمهدد خطير للأمن والاستقرار العالمي" والتي صدرت عن المجلس العلمي لمواجهة المتغيرات البيئية العالمية، والتي اشارت الى النقص الكبير في مياه الري والشرب والذي سيؤدي بدوره إلى خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية خاصة في الدول النامية، وإلى انتشار المجاعات على نطاق واسع وارتفاع أعداد المصابين بالأعراض القاسية لسوء التغذية من 850 مليون إنسان حالياً إلى الضعف خلال سنوات قليلة. 

ونبهت الدراسة إلى أن زيادة معدلات سقوط الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب البحار بتأثير التغيرات المناخية سيجعل المدن الكبرى في المناطق الصناعية أو قرب السواحل في بعض أجزاء الكرة الأرضية مهددة بكوارث مدمرة.

وأضاف: "من اجل السيطرة على التغييرات المناخية وما ينتج عنها من سلبيات، ومن أجل ضمان مستقبل افضل للاجيال القادمة، لا بد من وجود قيادة تحولية.. وهي ما تعرف على انها مفهوم حول القيادة تشرح الأليات المتبعة لتحقيق تغييرات مخططة مرغوبة من خلال مشاركة القادة والمرؤوسين في تحقيق أهداف عالية المستوى وإيجاد الطرق للنجاح".

ودعا الجميع القيام بالمسؤولية الواجبة عليه تجاه درء هذا الخطر الداهم. والواقع أنه بإمكان كل واحد منا المساهمة في إنقاذ مستقبل الأرض، وفي إنقاذ أولاده وأحفاده من براثن الطوفان القادم، وذلك بأن يزيد من اخضرار تصرفاته وأعماله اليومية، وبأن يعود إلى فطرته الأولى المحبة والمراعية لقدرات النظم البيئية المحيطة.

وعلى هامش اعمال القمة "الضمائر من أجل المستقبل"، التقى الامين العام د.عيسى رئيس جامعة القرويين د. آمال جلال، حيث تباحث الطرفان في العديد من الدراسات العلمية وأوضاع الطلبة الفلسطينيين في المغرب الشقيق، مؤكدين على العلاقات الفلسطينية المغربية الوطيدة.

يشار الى ان جامعة القرويين بمدينة فاس بالمغرب هي ثاني أقدم جامعة تم إنشائها في العالم بعد جامعة الزيتونة، ولكن تعتبر الأولى حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.  

وبنيت الجامعة كمؤسسة تعليمية لجامع القرويين الذي قامت ببنائه السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني نسبة لمدينة القيروان عام 245 هـ/859م، في مدينة فاس المغربية. 

وحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية فإن هذه الجامعة هي أقدم واحدة في العالم والتي لا زالت تُدرس حتى اليوم.

يذكر ان قمة فاس للضمائر من اجل المستقبل لقاء هدف الى تعبئة عدد من رجال الدين والفلسفة والشعائر الروحية عبر العالم من اجل اقامة حوار بين الثقافات والاديان، في خطوة داعمة لمكافحة اثار التغيرات المناخية.