|
الناصرة- وقفة تضامنية مع معتقلي "نصرة الأقصى"
نشر بتاريخ: 07/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 14:51 )
الناصرة- معا- تظاهر العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني، اليوم الاثنين، أمام مبنى المحاكم في مدينة الناصرة، في مواجهة التصعيد الإسرائيلي ضد نشطاء فلسطينيي الـ 48.
وأوضح مراسل معا، أن محكمة الصلح الإسرائيلية تنظر في ملف اعتقال كل من القيادي د. حكمت نعامنة، المدير السابق لمؤسسة عمارة الأقصى، المحظورة إسرائيليا، وعبد الكريم كريّم من كفر كنا، ويحيى السوطري من الناصرة. وشارك في الوقفة عدد من قيادات الداخل الفلسطيني، من بينهم الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات، ود. سليمان أحمد اغبارية، وقدري أبو واصل ورياض محاميد، بالإضافة إلى ناشطين وممثلين عن مختلف الطيف السياسي وأهالي المعتقلين. هذا وترفع في التظاهرة لافتات وشعارات منددة بالاعتقال والمحاكمات والملاحقات السياسية. وقال الشيخ خطيب، الذي بادر إلى هذه التظاهرة، إنها تأتي تضامنا مع المعتقلين الثلاثة منذ 10 أيام، حيث تنظر المحكمة بطلب النيابة تمديد اعتقالهم. وأشار إلى أن المعتقلين كان لهم دور بارز في نصرة المسجد الأقصى، ورغم ان التهم الموجهة للمعتقلين لم تعرف بعد، لكنها على الأرجح تندرج في إطار ملاحقة المرابطين في الأقصى حيث تحول الرباط إلى تهمة في ظل حكومة نتنياهو وقوانينها العنصرية. كما قال. وأكد رئيس "لجنة الحريات" أنّ حق الرباط والصلاة في الأقصى مكفولة لكل مسلم، وليس لليهود حق في ذرة تراب فيه. وأضاف:" جئنا نقول لإخواننا المعتقلين انتم لستم وحدكم فأنتم تعتقلون في قضية مقدسة كلنا نؤمن بها". واعتبر خطيب ان القضاء الإسرائيلي تحول إلى ذراع من أذرع الحكومة الإسرائيلية خاصة في ظل وزيرة القضاء الحالية "ايليت شاكيد" التي كما قال "توظف منصبها من أجل خدمة حزبها ورئيسه تفتالي بينيت، لترسيخ المفاهيم الصهيونية حتى في القضاء" منوها إلى أن المحامين حتى هذه اللحظة منعوا من لقاء المعتقلين. ودعا الشيخ كمال إلى "مزيد من الصمود في مواجهة البطش الإسرائيلي، بالرغم من استغلال الحكومة الإسرائيلية للظرف الإقليمي". وشدّد:" لو فرّط كل المسلمين والعرب بالأقصى، نقول للمؤسسة الإسرائيلية نحن لن نفرط فيه". وندّد القيادي في التجمع الوطني الديموقراطي، المحامي رياض محاميد بالاعتقال، مؤكدا أن "المؤسسة الإسرائيلية تلاحق المعتقلين وفق قوانين الإرهاب"، مشيرا إلى أن "هذه الملاحقات لن تثني أبناء شعبنا عن الدفاع عن الوطن والمقدسات". وأكد أبو واصل، أن الصمود في مواجهة الملاحقات هو السبيل الوحيد، وأن النصر حليف الرافضين لكل الاجراءات القمعية الإسرائيلية. وأردف قائلا، إن "المناكفات السياسية من قبل المخابرات الإسرائيلية لن تعيق مسيرة النضال من أجل نصرة القدس والأقصى"، وشدّد على أن الاجراءات الإسرائيلية تهدف إلى عزل القدس والاقصى عن شعبنا وتنفيذ مخططاتها هناك، مؤكدا أن هذا لن يكون ما دام هناك مسلم وفلسطيني يؤمن أن الاقصى هويته وثوابته. ووصفت ياسمين عواودة المعتقل د. حكمت نعامنة، بـ"البطل وأسد الأقصى الذي كان دائما يرفع من معنويات الآخرين ويسجل مواقف الصمود والثبات نصرة للمسجد الأقصى". وأكدت أنها وأفراد العائلة يستمدون قوتهم من قوة حكمت وصموده الدائم، وقالت" إن حب الأقصى ونصرته ليس جريمة، وأنها رغم بطش المؤسسة الإسرائيلية ماضية كما زوجها في حب الاقصى وزيارته ومواجهة الظلم الإسرائيلي تجاهه". وتطرّق رامي نعامنة شقيق د. حكمت، إلى لحظة اعتقال شقيقه عبر اقتحام قوات مخابرات وشرطة الاحتلال بطريقة وصفها بـ"الهمجية والحشية" لمنزله في ساعات متأخرة من الليل، وعاثوا في البيت فسادا وتخريبا دون أي مراعاة لحرمة البيت وأهله. وأكد ان معنويات العائلة "عالية جدا"، فشقيقه حكمت معروف بنشاطه وعشقه لهموم شعبه وفي مقدمتها دوره في المسجد الأقصى المبارك، لذلك هم يقفون معه ويساندون مواقفه في نصرة قضية القدس والأقصى، دون أن يخيفهم السجن والسجان الإسرائيلي، كما قال. من جانبه ندّد سمير سوطري، شقيق المعتقل يحيى سوطري، باعتقال أخيه، وقال إن العائلة تساند شقيقه في اعتقاله وتقف معه، وانه يستهجن امر الاعتقال لشقيقه رغم انه مبعد عن الاقصى منذ سنة تقريبا. واستعرض وائل كريّم نجل المعتقل عبد الكريم كريّم، استنكر اعتقال والده مستعرضا لحظة اعتقاله والاعتقال الهمجي لقوات الشرطة والمخابرات للمنزل، وبحثهم داخل المنزل ومحيطه بطريقة استفزازية. وأكد ان العائلة صابرة ومحتسبة وأن والده يتمتع بمعنويات عالية وفق ما قال محاميه حين التقاه لمرة واحد بعد الاعتقال، مشيرا إلى أن الاعتقال والترهيب لن يثني مسلم عن حب الاقصى ونصرته والدفاع عنه. |