|
المالكي لوزير الدولة الهندي: لا بدَّ للسلام أن ينتصر
نشر بتاريخ: 08/11/2016 ( آخر تحديث: 08/11/2016 الساعة: 16:48 )
رام الله -معا- استقبل وزير الخارجية د. رياض المالكي في مكتبه بمقر الوزارة صباح هذا اليوم الثلاثاء، معالي السيد أم جي أكبر وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية. وضم الوفد عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
وبيَّن المالكي أن هذه الإتفاقية هي باكورة عمل متواصل وهي تفتح المجال للمزيد من الإتصالات الجدية التي تهدف لتعزيز وتعميق العلاقات بين دولة فلسطين وجمهورية الهند الصديقة. وأوضح المالكي أن هذه العلاقات، علاقات مفتوحة وهادفة وفيها الكثير من التحديات ونحن هنا لتذليلها وتحقيق المرجو منها لما فيه خير الأمتين الفلسطينية والهندية. فهناك تفاهمات وإتفاقيات في جميع المجالات، ونتطلع لتوقيع وتنفيذ المزيد منها. ودعا المالكي الهند إلى المزيد من الاستثمار في فلسطين في كافة المجالات، طالباً أن تكون الصادرات الفلسطينية إلى جمهورية الهند الصديقة معفاة من الضرائب أسوة بالعديد من التكتلات التجارية والدول وذلك لحفز الإقتصاد الفلسطيني والنهوض به، خاصة وأن هناك العديد من العراقيل والمعوِّقات التي يضعها الإحتلال ويصطنها بغية إفشال فلسطين في كافة الميادين ومنها الإقتصاد للإبقاء عليه إقتصاداً تابعاً وغير متحرِّر من قيوده وبؤسه. كما أشار إلى الإستثمار في مجال السياحة، وتشجيعها بين البلدين حيث زار فلسطين العام الماضي ثلاثون ألفاً من السياح الهنود وغالبيتهم قاموا بسياحة دينية.
كما أشار الوزير الهندي بأنه سياحياً يجب أن يتم تغيير اسم البحر الميت إلى البحر الحي، وذلك من خلال الاستفادة من مكنوناته وثرواته والتي من الممكن أن تجعل منه مصدراً سياحياً هائلاً تصب في صالح فلسطين، فتربته وطينته يجب أن يسوقا بشكل صحيح لأنه يشكل ثروة وطنية هائلة. وركز أكبر على دور التعليم وضرورة الإستثمار به لأنه هو الجسر الذي تعبر منه الأمم الى المستقبل، فالشعب الفلسطيني يجب أن يعمل على أن يكون التعليم هو جسره للحياة والحرية والمستقبل، وأن الهند لن تدخر جهداً من أجل ذلك، فجمهورية الهند ستساند الشعب الفلسطيني وأطفاله وتطلعاتهم نحو التأهيل العلمي والمهني وبناء قدراتهم تدريبياً ومهنياً وعلمياً. وبيَّن أن الهند تتبع في الشأن الفلسطيني ثلاث سياسات الأولى سياسة التضامن، الثانية سياسة الدعم، والثالثة سياسة المشاركة ودعم البناء المؤسسي وبناء القدرات في فلسطين.
وأضاف المالكي :" إذا وقفت دول العالم معنا فلا بدّ أن نرى السلام ينتصر، لأن قرار القيادة الفلسطينية أن نحقق السلام ولنتحدث عن القضاء على الفقر، والقضاء على التلوُّث، ومعالجة المياه وتوفير مستقبل أفضل لأطفالنا وأطفال الاسرائيليين والعالم من حولنا". |