وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير العمل: وعود أوروبية بتمويل صندوق التشغيل لمواجهة أزمة البطالة

نشر بتاريخ: 08/11/2016 ( آخر تحديث: 08/11/2016 الساعة: 18:33 )
غزة - معا- قال وزير العمل مأمون أبو شهلا إنه تلقى ردود ايجابية من سفراء الاتحاد الاوروبي بخصوص تمويل بلدانهم مشاريع لمكافحة أزمة البطالة المتفشية في فلسطين وذلك من خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال.

وأوضح أبو شهلا أنه أثار مختلف الازمات التي يعاني منها مواطنو القطاع خلال لقائه بأكثر من أربعين سفيراً ودبلوماسياً اوروبياً برئاسة ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين قدموا الى قطاع غزة اليوم الثلاثاء وخاصة أزمة البطالة وضرورة التخفيف من وطأتها وصولاً الى حلول ابداعية لها.

وبين أن هؤلاء السفراء قدموا له تطمينات ورغبة حكوماتهم بالعمل مع الصندوق الفلسطيني للتشغيل من اجل تنفيذ المشاريع التشغيلية والتنموية والصغيرة ومشاريع متناهية الصغر.

وأشار أبو شهلا الذي يرأس مجلس ادارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال إلى أنه وقبل عدة أسابيع أرسل رسائل إلى حكومات الدول الأوروبية يطلب فيها تمويلاً لصندوق التشغيل لمواجهة أزمة البطالة في فلسطين وهو ما تم الرد عليه من قبل سفراء هذه الدول خلال اجتماعه معهم في فندق المشتل على شاطئ مدينة غزة.

وأشار أبو شهلا إلى أن أزمة البطالة في فلسطين تحتاج الى حلول سريعة جداً وهذا يقع على عاتق المجتمع الدولي بشكل عام واوروبا بشكل خاص، سيما وأن ايطاليا الأوروبية هي من أوائل الدول في العالم التي تبرعت بتمويل صندوق التشغيل بعشرين مليون دولار لمواجهة ازمة البطالة، معرباً عن أمله في أن تحذوا الدول الاوروبية الاخرى حذو ايطاليا.

وفي السياق ذاته، قال أبو شهلا:" إنه طلب من الوفد الدبلوماسي الاوروبي الزائر لغزة بالضغط على اسرائيل من أجل رفع حصارها عن قطاع غزة بشكل نهائي والسماح بادخال كل احتياجات القطاع من المواد والسلع وخصوصاً مواد اعادة الاعمار، سيما وان الاسرائيليين لا يسمحوا الا بدخول ثمانين شاحنة اسمنت يومياً من اصل 300 شاحنة هي احتياجات القطاع اليومية من الاسمنت".

وتوقع أبو شهلا وبناء على وعود أوروبية بان تزيد اسرائيل من عدد شاحنات الاسمنت خلال الايام القادمة، وقال :"إن الدول الاوروبية جميعها اوفت تقريباً بكل التزاماتها المالية التي قطعتها على نفسها في مؤتمر القاهرة لاعادة اعمار القطاع بل وهناك دول زاد تمويلها عما تعهدت به".

وأشاد أبو شهلا بزيارة الوفد الاوروبي الكبير الى القطاع، مؤكداً انه يأتي في سياق اهتمام اوروبا بالوضع الانساني في القطاع ورغبة الحكومات بالاطلاع بنفسها ومن خلال سفرائها على الوضع القاسي في القطاع لتقييمه كما ان زيارة الوفد تدلل على عدم ثقة الاوروبيين بالبيانات الاسرائيلية التي تزعم وجود تسهيلات لسكان القطاع.

وأوضح أن الوفد الدبلوماسي الاوروبي اصر على الاجتماع مع وزراء الحكومة في غزة باعتبارهم ممثلين للحكومة الشرعية والجهة الوحيدة التي تمثل الفلسطينيين.

واعتبر أبو شهلا أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى غزة جاءت للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حاضرة وبقوة على الساحة الدولية.