وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزير الشاعر: الحكم على الأطفال الفلسطينيين جريمة ضد الطفولة

نشر بتاريخ: 09/11/2016 ( آخر تحديث: 09/11/2016 الساعة: 11:15 )
رام الله- معا- ندد الدكتور إبراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية بالإجراءات التعسفية التي يتخذها الاحتلال ضدد الأطفال الفلسطينيين وخصوصا الحكم الأخير الذي أصدرته محكمة عسكرية إسرائيلية على الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة (14 عاما) والقاضي بسجنه 12 عاما.
وقال الشاعر في تصريحات إعلامية أن الحكم المشار إليه هو حكم ضد الإنسانية وضد الطفولة، وهو مخالف لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وبشكل خاص مخالف للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقعت عليها دولة الاحتلال في العام 1991، ولكنها لا تطبقها على أطفال فلسطين، مما يفضح الطابع العنصري لدولة إسرائيل التي تطبق نظامين قانونيين في وقت واحد، أحدهما وهو منسجم مع الاتفاقيات الدولية يطبق على الأطفال اليهود، والثاني وهو مستمد من أنظمة الطوارىء البريطانية ومن الأوامر العسكرية الإسرائيلية يطبق على أطفال فلسطين.
وأضاف الشاعر أن الطفل مناصرة تعرض لتعذيب مضاعف، مذكرا بما تعرض له من أعمال تنكيل وتعذيب وإهانات واضطهاد على أيدي الجنود والمستوطنين الذين نكلوا به حين كان جريحا، مرورا بالتحقيق القاسي والتعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله في غياب محاميه أو أي من أفراد أسرته وصولا للحكم الجائر حين تناسى قضاة المحكمة العسكرية أن مناصرة كان دون سن الثالثة عشرة ساعة اعتقاله.
ولفت الشاعر إلى أن جريمة الحكم على مناصرة هي جزء من مسلسل طويل في انتهاكات حقوق الطفولة الفلسطينية حيث أعدم العشرات منهم ميدانيا ودون محاكمة خلال العام الأخير، كما اعتقل الآلاف منهم، وحوكم العشرات من الأطفال وحكموا بالسجن لسنوات طويلة لمجرد اتهامهم بإلقاء الحجارة.
وطالب الشاعر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وسائر المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية العاملة في مجال الطفولة بالتدخل العاجل والفوري والضغط على حكومة إسرائيل لإلزامها باحترام القوانين الدولية، ووقف مسلسل الجرائم المتواصلة ضد أطفال فلسطين، كما دعا إلى إطلاق حملة وطنية ودولية للتضامن مع أطفال فلسطين عامة ومع الطفل مناصرة بشكل خاص وتأمين الإفراج عنهم في أقرب وقت.