وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير: انتخاب ترامب لا يغير سياسة أمريكا تجاه فلسطين

نشر بتاريخ: 09/11/2016 ( آخر تحديث: 09/11/2016 الساعة: 19:18 )
رام الله- معا- أكدت جبهة التحرير الفلسطينية وتعقيبا على انتخاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، على أنه لن ينجم عن انتخابه أي تغيير جدي في السياسة الخارجية الأمريكية، لأنها مبنية على النفوذ والمصالح الرأسمالية والتي تشكل منطقتنا موقعا هاما فيه.
وأضاف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي في حديث صحفي، أن الإدارات الأمريكية تنظر لدولة الاحتلال باعتبارها أداة في تعزيز هذه النفوذ وفي حماية مصالحها الرأسمالية، والتي بموجبها انحازت للاحتلال وتبنت على الدوام مواقفها وغطت مواقف سياساتها المناهضة والمناقضة للقانون الدولي والشرعية الدولية.
وبين أن الإدارات الأمريكية وفرت لدولة الاحتلال كل عوامل التفوق العسكري والاقتصادي لتصبح دولة المركز في المنطقة، كما عقدت معها اتفاقيات استراتيجية تلزم الإدارات الأمريكية بتبني الموقف الإسرائيلي في كل ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي.
ودعا السودي الى عدم الوقوع في الأوهام في الإدارات الأمريكية، مشيرا الى أن التجربة التاريخية دلت على أن الإدارات والرؤساء لم يغيروا من سياساتهم، مطالبا إياهم باتباع سياسة مغايرة تعتمد ذرة المصالح مع الإدارة الأمريكية لتفرض عليها التعامل بإيجابية مع حقوق ومصالح الأمة العربية.
ورأى السودي في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أنه لم يتطرق إلى القضية الفلسطينية بل كان مؤيدا للاحتلال ومقدما القدس له هدية ، وداعيا للاعتراف بالدولة اليهودية .
وشدد السودي على تعاظم حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لمؤسسات كيان الاحتلال، معتبرا  أن تصعيد حركة المقاطعة الشاملة ضد الاحتلال، والتي تقاطعت مع حراك شعبي دولي وتنظيم مظاهرات حاشدة في شوارع مدن العالم تنديدا بالجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت السودي الى أهمية نقل ملف القضية الفلسطينية الى الأمم المتحدة باعتباره يمثل معركة أساسية، وهذا يتطلب توحيد الصفوف وتصليب العامل الذاتي الفلسطيني والعمل الجاد لاستمرار النضال والمقاومة لكي نحصل على الحقوق الوطنية التي أقرتها الشرعية الدولية، أي حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعا السودي الى إنهاء الإنقسام الكارثي في الساحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والمرجعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره، وهذا يستدعي من الجميع العمل الجاد من أجل حمايتها وحماية المشروع الوطني الفلسطيني، ومجابهة ما تواجهه القضية من تحديات.