وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يطلع القنصل العام البريطاني على تفاصيل زيارته لبريطانيا

نشر بتاريخ: 10/11/2016 ( آخر تحديث: 10/11/2016 الساعة: 16:03 )
رام الله- معا- أطلع وزير الخارجية د. رياض المالكي، ظهر اليوم الخميس، القنصل العام البريطاني في القدس د. ألستر ماكفيل على تفاصيل زيارته للمملكة المتحدة.
وجاء ذلك بحضور السفيرة أمل جادو مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، والمستشار أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام، والسكرتير ثالث رازان اللفتاوي مسؤول ملف بريطانيا، والملحق سهيل طه من مكتب الوزير.
وجاء القنصل البريطاني العام لإستيضاح تفاصيل الزيارة، وإمكانية نقل رسائل للقادة في بريطانيا، وعليه تناول د. المالكي الجو العام الذي لمسه كوزير لخارجية فلسطين،معربا عن رضاه من الجو الذي سارت فيه اللقاءات التي أجرها مع المسؤوليين البريطانيين، وعلى رأسهم نظيره وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي وصفه بالقادر على خلق جو إيجابي من النقاش، والمستمع الجيد، والمحاور المتمرِّس، والمتحفظ على بعض القضايا التي تحتاج نقاشا معمَّقا مع قيادته. 
وأوضح المالكي "فقد وضعنا أيدينا على القضايا الصحيحة، حيث شاهدنا اهتماما بكل ما عرضناه وتفهما لكافة القضايا، فقد وضعنا كل المسائل على الطاولة وناقشناها بالتدريج وكان على رأسها موضع وعد بلفور، وذلك تطبيقا لما جاء في خطابات الرئيس المتتالية، تذكيرا بالمأساة التي لحقت بالشعب الفلسطيني بخصوص هذا الوعد المشؤوم". 
وأضاف" فقد أدى جونسون مسؤولية كبيرة وتفهم عميق لطروحاتنا، حيث دار الحوار في أجواء مريحة وجيدة، ولهذا فأنا أُقدِّر لجونسون ذلك، حيث جاءت مطالبتنا لبريطانيا بتحمل مسؤولياتها كاملة لهذا الوعد ونتائجه الكارثية على الشعب الفلسطيني".
كما وناقش الجانبان الفلسطيني والبريطاني ممثلين بوزيري خارجيتي البلدين د. رياض المالكي وجونسون إنشاء لجنة مشتركة، يمكن أن تكون أكاديمية وقانونية، وتاريخية.
وتم طرح موضوع الاستيطان وخطورته على رؤية حل الدولتين، ونيَّة دولة فلسطين تقديم مشروع لمجلس الأمن، ومطالبة فلسطين للمملكة المتحدة بدعم هذا القرار، فقد دعمت بريطانيا مثل هذا القرار عام 2011، وكذلك المشاورات المستمرة التي تقوم بها فلسطين في مجلس الأمن والخاصة بتقديم مشروع قرار للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وضرورة اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين وحقها في الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، لأن في ذلك جزء من الإعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتقرير مصيره. 
وكذلك جرى مناقشة التحكم بمقدراتنا ومصادرنا الطبيعية، لما في ذلك من مردود وتحسين للأوضاع على الأرض وبناء إقتصاد وطني حيوي وفاعل، قادر على تلبية حاجات الأجيال القدمة وتطلعات الشباب نحو مستقبل واعد ومثمر. 
كما تناولا قطاع السياحة، وعلى رأسها السياحة الدينية وأثرها في الإقتصاد الوطني، وإبراز الإرث الحضاري الذي تتمتع به فلسطين والذي سينعكس على المنطقة برمتها.
أما في الموضوع السياسي العام، فقد تم التطرق الى المبادرة الفرنسية ودعم المملكة المتحدة لها، وكذلك المبادرة الفرنسية التي تدعو لعقد قمة ثلاثية فلسطينية إسرائيلية روسية، ومعارضة إسرائيل لها. 
وأطلع المالكي نظيره الريطاني جونسون على الإستراتيجية الفلسطينية بخصوص الطلب لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكيفية التغلب على كافة العقبات التي يمكن أن تعترض هذا المسعى في مجلس الأمن. 
كما بيَّن المالكي أن هناك اتفاقا مبدئيا للقاء آخر في غضون فترة قليلة، لاستكمال المحادثات وتبادل وجهات النظر بخصوص كافة القضايا.