وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو يوسف: فوز ترامب لن يضيف شيئا جديدا لتواطؤ أمريكا مع إسرائيل

نشر بتاريخ: 10/11/2016 ( آخر تحديث: 10/11/2016 الساعة: 20:53 )
رام الله- معا- قال الدكتور واصل ابو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب لن يضيف شيئا جديدا لتواطؤ أمريكا مع إسرائيل، مشيرا الى أن انحياز الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال الإسرائيلي ثابت ولا يرتبط بفوز ترامب أو كلينتون.
وشدد أبو يوسف في حوار صحفي، على أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري لديهم سياسية ثابتة إزاء التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأكد على أنه عند الحديث عن القضية الفلسطينية في الأروقة الأمريكية يتم الحديث عن انحياز سافر للاحتلال والتغطية على جرائمه من مختلف الأحزاب الأمريكية وعلى مدار سنوات حكم الديمقراطيين والجمهوريين.
ورأى أن فشل التقدم في ملف المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بسبب الرعاية الأمريكية لهذه المباحثات، والتي تتميز منذ سنوات بالتواطؤ الأمريكي مع سياسات الاحتلال، مؤكدا على أن الإدارة الأمريكية ستستمر بالدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للاحتلال، وأن فترة ولاية ترامب لن تكون أكثر سوءا من فترة أوباما.
وأضاف أبو يوسف أن وعود ترامب السابقة بنقل السفارة الأمريكية الى القدس سبق لمرشحين أمريكيين قدموا وعود مشابهة ولم يستطيعوا تنفيذها، موضحا أن كل مرشحي الرئاسة الأمريكية يركزون على ترسيخ العلاقة مع الاحتلال ويحرصون على الصوت اليهودي داخل الولايات المتحدة عبر تقديم وعودات مختلفة.
ولفت الى أهمية استنهاض الطاقات لمواجهة الاحتلال ومشاريعه، لأن ما يجري يهدد الأمن والسلام الدولي ويطلق يد الاحتلال في تحدي القانون الدولي والإنساني واتفاقات جنيف والدوس على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة والاستقلال أسوة بكل بشعوب الأرض.
وأشار ابو يوسف الى أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع رغم الإدراك أن الموقف الأمريكي سيبقى منحازا لـ"إسرائيل"، مؤكدا على ضرورة مواصلة الضغط على المستوى الدولي الذي قد يجبر الإدارة الأمريكية على تغيير مواقفها المنحازة اتجاه الاحتلال وتفهم حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.
ووصف ابو يوسف "الإعدامات الميدانية" بدم بارد، أنها تعكس "العنصرية والفاشية" الإسرائيلية، مضيفا" أن هدفها كسر شوكة المقاومة الشعبية والانتفاضة، وهذا يتطلب ونحن في الذكرى الثانية عشرة لاستشهار رمز فلسطين الرئيس ياسر عرفات ان يسعى الجميع لانهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة التحديات، كما تستدعي المرحلة أن يكون هناك تحرك فلسطيني على المستوى الدولي لفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا وشبابنا وشاباتنا، وخاصة أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال وقطعان المستوطنين على جرائهم، مؤكدا على الاستمرار في مسيرة الكفاح الوطني حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة".