|
النائب البرغوثي: اجراءات اسرائيل على الارض تنسف أي فرصة للسلام
نشر بتاريخ: 09/12/2007 ( آخر تحديث: 09/12/2007 الساعة: 13:47 )
رام الله- معا- اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية خطورة الاجراءات الاسرائيلية الاحادية في الاراضي الفلسطينية والتي تنسف اية فرصة حقيقية للسلام.
وقال البرغوثي ان اعلان اسرائيل عن مناقصة لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في جبل ابوغنيم يعد ضربة قاصمة لاجتماع انابوليس. جاء ذلك خلال لقاء عقده البرغوثي مع وزيرة الشؤون الاجتماعية الالمانية يوتي اردسك رافي، استعرض خلاله مخاطر المخططات الاسرائيلية الرامية الى فرض الحقائق على الارض من خلال النشاطات الاستيطانية وبناء الجدار والحصار والاغتيالات. واكد البرغوثي ان اسرائيل ومن خلال افعالها على الارض لا تريد السلام، وان كل ما تسعى اليه في نهاية المطاف هو استبدال فكرة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس بدولة في حدود مؤقتة بدون القدس والاغوار ومناطق الاستيطان والجدار ودون حل قضية اللاجئين الفلسطينيين. واشار البرغوثي الى سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية من خلال الحواجز العسكرية البالغة 562 حاجزا ثابتا او المتنقلة التي تصل الى 600 حاجز الى جانب الجدار الذي سيصل طوله الى 852 كيلومترا بعمق 20 كيلومترا داخل الضفة الى جانب وجود مخطط لبناء جدار ثان على امتداد منطقة الاغوار مما سيدمر حياة شعبنا ويضعهم في سجون مغلقة وجيتوات. واضاف البرغوثي ان اسرائيل انشات نظام الابارتهايد والتمييز العنصري بشكل اسوء مما كان سائدا في جنوب افريقيا ابان الحكم العنصري، مشيرا بذلك الى مدينة قلقيلية التي يعيش فيها 46 الف مواطن والتي يحاصرها الجدار من جهاتها الاربعة بشكل محكم فيما يقف جنود الاحتلال على بوابة خصصت لمرور المواطنين حيث يفتحها ويغلقها الجنود متى شاؤوا. واوضح البرغوثي اهمية ان يتمسك الجانب الفلسطيني بوثيقة الشروط الفلسطينية الاساسية كالمطالبة بوقف شامل للاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات ووقف البناء في الجدار العنصري فورا ورفع الحصار والتراجع عن اعلان غزة منطقة معادية ومعالجة فورية لقضايا الحل الدائم. وحذر البرغوثي من المخاطر التي تتعرض لها العملية الديمقراطية الفلسطينية في ظل فصل الضفة عن غزة واختطاف اسرائيل 46 نائبا والذين يمثلون ثلث اعضاء المجلس التشريعي اضافة الى 11800 اسير اخر. وشدد البرغوثي على اهمية وضرورة احترام الديمقراطية الفلسطينية وحمايتها داعيا الى تجسيد الوحدة الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الوطنية والتهديدات الاسرائيلية بالقيام بمغامرة عسكرية ضد قطاع غزة. وقال البرغوثي ان الشروط التي تضعها اسرائيل للمفاوضات بما في ذلك بدعة المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل والتخلي عن حق عودة اللاجئين وتحويل قضية القدس الى مجرد احياء او رفض البحث في الانسحاب من القدس العربية واشتراط تطبيق احادي الجانب في خارطة الطريق بهدف تعميق الفرقة والانقسام داخل الساحة الفلسطينية تؤكد جميعها على ان اسرائيل تسعى لافراغ المفاوضات من اية قيمة او مضمون وفرض الاملاءات على الطرف الفلسطيني وجعل مرجعية المفاوضات هي خارطة الطريق وليس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية . من جانبها اعربت الوزيرة الالمانية عن اهتمامها بالوضع في الاراضي الفلسطينية وشرحت انطباعاتها من الزيارات التي قامت بها لمناطق مختلفة مؤكدة دعم المانيا للسلام العادل لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني. |