ورشة عمل ختامية لمشروع ادارة النفايات الصلبة في منطقة الجنوب

بيت لحم -معا- عقد البنك الدولي ورشة عمل لمناقشة النتائج الختامية لمشروع ادارة النفايات الصلبة في جنوب الضفة الغربية والذي تم اغلاقه رسمياً بتاريخ 30/6/2016 وذلك بحضور ورعاية وزارة الحكم المحلي ومشاركة ممثلين عن وزارة الحكم المحلي وسلطة جودة البيئة وبعض البلديات والمجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني .

وافتتح ورشة العمل م. ياسر الدويك المدير التنفيذي للمجلس المشترك الاعلى لإدارة النفايات الصلبة لمحافظتي الخليل وبيت لحم وقدم ترحيبه بجميع المشاركين بالورشة وأشار الى أننا نختتم اليوم المشروع نظرياً ولكننا استطعنا من خلال هذا المشروع ان ننطلق ببناء مؤسسي لإدارة خدمة النفايات الصلبة في محافظتي الخليل وبيت لحم بشكل مستدام ونحن أمام مستقبل يحمل الكثير من التطورات في ادارة هذا القطاع الهام .

وقدم الدويك شكره للبنك الدولي ولجميع الممولين الذين كان لهم الدور في دعم ومساندة مسيرة المجلس المشترك ورعاية مشاريعه في اطار تحسين جودة خدمة ادارة النفايات الصلبة، مشيراً أن هذه الورشة ستناقش واقع المشروع وتأثيراته على المجتمع المحلي والمستفيدين بشكل عام .

واكد وكيل وزارة الحم المحلي محمد حسن جبارين في كلمته أن انطلاق المشروع كانت ثمرة تعاون وجهود بذلت من العديد من الجهات وكان لوزارة الحكم المحلي الدور الرئيسي في رعاية هذه الجهود وتحديداً ان هذا المشروع يأتي انطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة التي يرعاها الفريق الوطني في وزارة الحكم المحلي.

وأكد جبارين أنه بإتمام هذا المشروع الذي يخدم منطقة الجنوب ويبقى انشاء مكب نفايات الوسط في منطقة رام الله أملاً أن يكون هذا المكب جاهزاً في المستقبل القريب وبذلك نكون قد انجزناً العديد من الخطوات الهامة على طريق تحسين خدمة ادارة النفايات في فلسطين .

وقدم جبارين شكره لكل الممولين المساهمين في هذا المشروع وعلى رأسهم البنك الدولي والاتحاد الاوروبي والحكومة الايطالية والوكالة اليابانية بالاضافة الى الحكومة الفلسطينية والتي ساهمت في 90% من ثمن أرض المشروع مشيراً ان تمويل المشروع وصل لنحو 32 مليون دولار، كما قدم تقديره للبلديات والمجالس المحلية على تعاونهم في انجاح هذا المشروع وأشار كذلك للمتابعة الدائمة من قبل الادارة العامة للمجالس المشتركة والدور المتميز للوحدة التنفيذية بالمجلس المشترك التي بجهودها حقق هذا المشروع مرتبة مميزة في المنطقة .
بدورها الدكتورة فيرا بابون رئيس بلدية بيت لحم ونائب رئيس المجلس المشترك الاعلى لإدارة النفايات الصلبة لمحافظتي الخليل وبيت لحم قالت في كلمتها أننا سعداء اليوم ونحن نقف على انجاز وطني هام وهو مشروع انشاء مكب نفايات المنيا والي ساهم انشاؤه في معالجة مجموعة كبيرة من المشكلات البيئية التي كانت تعاني منها منطقة الجنوب في محافظتي الخليل وبيت لحم وانجاز هذا المشروع ساهم في خلق بيئة أفضل وهو رسالة البلديات التي تخاطب اهم حقوق المواطن في توفير البيئة الصحية والآمنة .

وقدمت بابون شكرها لكل من كان له دور في تحقيق هذا النجاح والتميز وتحديداً ما تم انجازه ضمن اطار مشروع التعويض النقدي المرتبط بالمخرجات بدعم من البنك الدولي والذي كان له الدور الكبير في بناء قدرات البلديات المالية والإدارية وتحقيق تطور نوعي في ادارة خدمة النفايات الصلبة، وحيث حصل المجلس المشترك على جائزة دولية باعتبار مشروع المنيا من أفضل المشاريع التي تم تنفيذها على مستوى المنطقة، كما قدمت بابون شكرها لكل الممولين الذين ساهموا في مشروع ادارة النفايات الصلبة لمنطقة الجنوب ولكل الشركاء من وزارة الحكم المحلي وسلطة جودة البيئة والبنك الدولي والوحدة التنفيذية بالمجلس المشترك وكذلك مجلس خدمات محافظة بيت لحم ومجلس خدمات محافظة الخليل الذين عملوا كفريق واحد في رعاية هذا الانجاز .

المهندس ابراهيم الدجاني رئيس فريق المشروع من البنك الدولي قدم ترحيبه بجميع المشاركين في هذه الورشة الختامية لمشروع ادارة النفايات الصلبة في منطقة الجنوب، قائلاً أننا سعداء اليوم في ختام هذا المشروع وسعداء في تعاوننا مع جميع الشركاء والممولين والمستهدفين في هذا المشروع من بلديات ومجالس محلية ومجتمع محلي وقدم شكره لكل الجهات التي تعاونت في اطار هذا المشروع الذي نعتبره مفخرة لنا جميعاً مشيراً ان البنك الدولي ينشر تجربته في مشروع انشاء مكب نفايات المنيا الى العالم باعتباره من انجح المشاريع التي نفذها البنك الدولي في المنطقة، وأكد ان البنك الدولي سعى من خلال المشروع الى خلق الاستدامة وهي التي ستساعد في تطوير المشروع ودعم قطاع ادارة النفايات الصلبة في فلسطين .

بدوره السيد توبياس من البنك الدولي قدم عرضاً شاملا عن المشروع والانجازات التي تمت من خلاله موضحاً واقع محافظتي الخليل وبيت لحم وما كانت تعانيه من مشكلات بيئية عديدة نتيجة انتشار مكبات النفايات العشوائية ونتيجة معالجة النفايات بطرق غير امنة وغير صحية وان مشروع البنك الدولي جاء متكاملاً لتغيير الواقع البيئي وتعزيز البناء المؤسسي وبناء قدرات البلديات والمجالس المحلية للنهوض بواقع خدمة ادارة النفايات الى الافضل، كما عرض تقييم البنك الدولي للمشروع من كافة الجوانب والتي كانت بمجملها مرضية جداً .

بدوره وليد حلايقة مدير عام الادارة العامة للمجالس المشتركة أكد أن هذا المشروع يمثل حالة تميز شارك فيها العديد من الممولين والشركاء وتمكن من تحقيق اهدافه بشكل كامل وهو يعتبر من أنجح المشاريع التي ساهمت في معالجة جملة من الاشكاليات البيئية التي كانت تعاني منها منطقة جنوب الضفة الغربية .

وفتح النقاش للمشاركين وتم خلاله تقييم هذه التجربة وتقديم العديد من التوصيات والملاحظات الهامة والتي تركز على اهمية تطوير فكرة المشروع لنحو تعزيز فرص فرز النفايات والاستفادة من كميات النفايات الضخمة والتي تنتج بشكل يومي من خلال زيادة فرص فرز وتدوير النفايات وان تكون هناك رعاية وطنية ومتابعة شاملة للنهوض بقطاع ادارة النفايات الصلبة في فلسطين .