نشر بتاريخ: 13/11/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
غزة- معا - اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2006 قرارها لإعلان يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي لمرضى السكري، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتعليم في مجال الرعاية الصحية.
ويعتبر مرض السكري ومضاعفاته هو المسبب الرابع للوفيات بين الفلسطينيين، بعد أمراض القلب الوعائية والسرطان وأمراض الدماغ الوعائية، حيث تصل نسبة الوفيات نتيجة مرض السكري ومضاعفاته إلى 8.9% من مجموع حالات الوفاة في فلسطين.
ويعتبر داء السكري مرض مزمن يصاب الناس به عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الإنسولين أو عندما لا يستطيع الجسم أن يستعمل الإنسولين الذي ينتجه بكفاءة.
والإنسولين هرمون ينظم سكر الدم ويمنحنا الطاقة التي نحتاج إليها كي نظل على قيد الحياة، وإذا لم يتمكن من الوصول إلى الخلايا ليُحرق كطاقة فإن السكر يتراكم في الدم ويصل إلى مستويات مؤذية.
وبمرور الوقت يمكن لارتفاع نسبة سكر الدم أن يضر بشكل خطير كل جهاز من أجهزة أعضاء الجسم، ويتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الأعصاب والفشل الكلوي والعمى والعجز الجنسي وحالات العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى بتر الأطراف.
وهناك نمطان رئيسيان من أنماط داء السكري، المصابون بالنمط 1 هم المرضى الذين لا ينتجون نموذجياً أي كمية من الإنسولين ومن ثم يحتاجون إلى الحقن الإنسولين كي يبقوا على قيد الحياة.
أما المصابون بالنمط 2 من داء السكري، وهم يشكلون 90% من الحالات تقريباً، فينتجون الإنسولين عادة ولكن بكمية غير كافية أو لا يستطيعون استعماله على النحو السليم، ويكون المصابون بالنمط 2 من داء السكري زائدي الوزن عادة وقليلي الحركة، وهذان أمران يزيدان احتياج الفرد من الإنسولين.
وقال اتحاد الاطباء العرب إن ما يقارب من 347 مليون شخص مصاب بالسكري في جميع أنحاء العالم، حيث يُلاحظ استفحال وباء السكري على الصعيد العالمي ويمكن عزو ذلك إلى الزيادة السريعة في معدلات فرط الوزن مما يشمل السمنة والخمول البدني.
وأضاف الاتحاد أن السكري هو السبب الرئيسي الكامن وراء العمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي، حيث إن نقص الوعي بالسكري وقلّة فرص الحصول على الخدمات الصحية والأدوية الأساسية من الأمور التي يمكنها أن تؤدي إلى وقوع مضاعفات، مثل العمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي.
وتابع :"من المتوقع أن يصبح مرض السكري سابع أسباب الوفاة الرئيسية في العالم بحلول عام 2030، ويُتوقع ارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عن السكري بأكثر من 50% في السنوات العشر القادمة".
واوضح بعد أن كانت ولسنوات طويلة نسبة الإناث المصابات بداء السكري في فلسطين تزيد عن الذكور، إلا أنها باتت في السنوات الأخيرة متقاربة، حيث تبلغ نسبة الإناث بين مرضى السكري 50.8%، بينما تبلغ نسبة الذكور حوالي 49.2% من مجموع مرضى السكري في فلسطين، كما تبلغ نسبة النساء الحوامل المصابات بالسكري 0.3% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.
وقال الاتحاد إن بعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة في فلسطين أدت إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري، ومنها انتشار الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية وذات النسب العالية من الدهون، وقلة النشاط البدني لدى السكان، والسمنة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى التدخين، وزيادة التوتر النفسي، والاستعداد الوراثي".
وأكد اتحاد الأطباء العرب على ان الإصابة بمرض السكري لا تعني أنها نهاية الحياة، فالسكري مرض كغيره من الأمراض يمكن التعايش معه إذا ما تم السيطرة عليه والتحكم به من خلال الأدوية الفعالة وتغيير نمط الحياة من حيث تجنب زيادة الوزن، وممارسة الرياضة بشكل مستمر، واتباع نظام غذائي مناسب، وإجراء التحاليل المعملية بشكل دوري، والإقلاع عن التدخين، والحصول على القدر الكاف من النوم، والحد قدر الإمكان من القلق والتوتر والبعد عن الضغط النفسي.