وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رياح التغيير قادمة لجميع الاتحادات الرياضية بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 09/12/2007 ( آخر تحديث: 09/12/2007 الساعة: 17:26 )
بيت لحم - معا - أتفق مع جماهيرنا الرياضية بمختلف اشكالها والوانها بأن هناك انحياز لمعشوقة الجماهير كرة القدم دون سواها من الالعاب الرياضية ،ولذلك عدة اسباب منها عدم فعالية الاتحادات الرياضية الاخرى بالشكل المطلوب وعدم وجود ترويج وتسويق للالعاب ،عدا عن قلة الامكانيات المادية المتاحة للاتحادات الرياضية وللاندية فكيف لنا ان نتصور رياضة بدون وجود مقرات ومنشآت للاتحادات الرياضية والتي في اغلبها تدار عبر خطوط الهاتف ،وغير ذلك من الاسباب مما انعكس سلبا على الاداء وانتشار الالعاب عدا عن تراجع الاداء الرياضي المدرسي وهذا لا يعني بالقطع عدم تحميل مجالس الاتحادات الرياضية المسؤولية او جزء منها كونهم قبلوا وتنافسوا بشراسه محمومه لنيل مقعد في عضوية الاتحادات الرياضية ظننا منهم بان المنصب هو من الكماليات والتشريفات وللتباهي به .
فما حصل ويحصل الآن في اتحاد كرة القدم الفلسطيني حتما هو البداية فرياح التغيير والمحاسبة قادمة لجميع الاتحادات الرياضية ومن يعمل من حقه أن يثاب ومن تقاعس عن اداء واجبه لا بد من محاسبته هذا هو الاصل ،أما ان يترك الامر على الغارب فاستطيع القول بان هذا لن يكون في صالح الرياضه الفلسطينية واعتقد جازما بان هذا الزمن قد ولى وعملية التناحر على رئاسة الاتحادات قد ولت والشللية والفئوية ستزول وحكاية تقسيم الجغرافيا الفلسطينية لن يكون لها مكان في رياضتنا فالوطن واحد موحد فلا مجال للتلاعب بالقضايا الوطنية وان كان البعض يعزف على هذا الوتر لكن لن يدوم الامر فالمحافظات الشمالية والجنوبية جسم واحد موحد وان حجبت الحواجز والاغلاقات عنا سبل الالتقاء فهنالك وسائل اتصال كثيرة نستطيع استخدامها للعمل المشترك وفق آلية واحده منظمه ونغمة التناحر على رئاسة الاتحادات هنا وهناك لن تكون بعد الآن ولن يكون التمثيل الفلسطيني مزدوج فوزيرة الشباب والرياضة عاقدة العزم على وضع الامور في نصابها الصحيح شاء من شاء وابى من أبى ،فعلى اتحاداتنا الرياضية تجميع اوراقها ومستنداتها للمرحلة القادمه ولن يستثنى احد من ذلك ولا يوجد مبررات لاي كان فالقانون يحكم الجميع ،وهنا اسجل احترامي وتقديري للقائمين على اتحاد الكراتيه الفلسطيني لكونه الاتحاد الوحيد الذي ذهب اعضاء هيئته العمومية للانتخابات موحدين لاختيار مجلس الاتحاد بقانون واحد موحد وصوتوا جميعا في المحافظات الشمالية والجنوبية على اعضاء الاتحاد عبر وسائل الاتصال المتاحه ،لهذا السبب لا يوجد ما يعكر اجواء الاتحاد ولا يوجد تدخلات في شؤونه ورغم عدم وجود ميزانية له الا انه استطاع تنفيذ اجندته ومخططاته التي رسمها أما باقي الاتحادات الرياضية فتعيش في حالة سبات عميق مع وضوح التخبطات في ادائها وعملها وعلاقات اعضائها بعضهم مع بعض وينخر بها السوس من كل جانب كما هو حال اتحاد كرة القدم ،فاتحاد كرة الطاولة تعتريه الخلافات والمشاكل على رئاسته واتحاد كرة اليد اصبح مغيب عن الساحة الرياضية بعد وفاة رئيسة المرحوم عبد العظيم ابو رجب واتحاد كرة السلة رئيسه غير متواجد في ارض الوطن لاسباب خاصه وطبيعة عمله ،وهذه نماذج مصغره عن اتحاداتنا وهلمجرا الى ان نصل الى باقي الاتحادات ،وهذا يعطينا انطباع كبير بان المؤسسة الرياضية ومسيرتها لم تبنى على اساس سليم مما يعمل على تنامي الصراعات والاشكاليات ويدخلنا في أزمات نحن في غنى عنها ولا تقودنا الا الى الهاوية ،فالمطلوب اقرار قانون رعاية الشباب باسرع ما يمكن والمطلوب من وزارة الشباب والرياضة اعادة تقييم الاوضاع في الاتحادات فهنالك اتحادات مرسومه على الورق فقط وتشارك في الاجتماعات العربية والدولية دون ان يكون لها أي نشاط محلي فما هو الهدف والفائده من ذلك ،اذا لابد من حصول تغيير جذري فلا يعقل ان تبقى رياضتنا حبيسة الاهواء فأول الغيث قطره وما اصاب اتحاد كرة القدم هو البداية وخير دليل على حصول التغيير وكما يقول المثل الشعبي.
( ان حلقوا لجارك بلل ذقنك ).