وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس الوسط ينفذ يوما تطوعيا في قريتي: الزبيدات والجفتلك

نشر بتاريخ: 14/11/2016 ( آخر تحديث: 14/11/2016 الساعة: 16:34 )
مجلس الوسط ينفذ يوما تطوعيا في قريتي: الزبيدات والجفتلك
القدس – معا - اعلام المجلس الأعلى للشباب والرياضة: نفذت الدائرة الشبابية في مجلس الوسط عملا تطوعيا في قريتي: الزبيدات والجفتلك بمحافظة اريحا والاغوار، بمشاركة 50 شابا وشابة من جمعية طوارئ سميراميس - كفرعقب، نادي اهلي الرام، نادي شباب اريحا، جمعية جميعنا فلسطين، مؤسسة نوافذ ومجموعة من متطوعي ناديي الجفتلك والزبيدات.

واستقبل سلامة زبيدات، رئيس نادي الزبيدات، وحسن الجرمي، رئيس المجلس القروي، مدير عام المجلس معتصم ابو غربية، ومتطوعي مجلس الوسط، وشكر على حسن الاستقبال والضيافة، مشيرا الى أهمية تنفيذ مجموعة من الاعمال التطوعية في القرية المستهدفة من الاحتلال الاسرائيلي وما تمارسه من سياسة ضغط وتفريغ للمنطقة كونها منطقة زراعية مهمشة تقع على الحدود الاردنية وعلى خط التماس مع الاحتلال جراء تصنيفها ضمن ما يسمى بالمنطقة "ج"، في إشارة الى ان الاحتلال الوحيد الذي لم يرسم حدوده لتلبية رؤيته في التوسع والامتداد، وانطلق المتطوعون لتنظيف محيط المناطق الزراعية للقرية، تبعها مسار بيئي جاب المحاصيل الزراعية وازقة قرية الزبيدات.

تحدث رئيس المجلس القروي عن تاريخ وجغرافية القرية التي هاجر اهلها من بئر السبع العام 1967، واشارة الى ممارسات الاحتلال التي تستهدف المنطقة، ومن بينها منع جمع المحاصيل الزراعية، ومنع التراخيص والبناء في مناطق وحدود القرية، ومنع وصول الماء والكهرباء للمنطقة، ودعا الشباب الفلسطيني الى الالتفات نحو القرية والوقوف الى جانب سكانها الذين يبلغ عددهم الفي نسمة، إضافة الى إيجاد فرص عمل للسكان من خلال مشاريع حيوية في المنطقة.
وقدم سمير الحلواني واحمد الباسطي قادة مجموعة كشافة شعلة القدس رمزا كشفيا للجرمي احتراما وتقديرا وتعزيزا لصمودهم في وجه سياسات الاحتلال، تبعها اسئلة واستفسارات من المشاركين للمجلس القروي تستهدف تاريخ وجغرافية المنطقة، واهم الانشطة والمشاريع التي يقوم بها المجلس.

وأشار أبو غربية الى أهمية هذه الأنشطة التي تعد باكورة الأنشطة الخاصة بفئة الشباب التي تهدف الى تمكينهم سياسيا ووطنيا، من خلال التعرف على جغرافية بلادنا والصعوبات، التي تواجه المناطق الجغرافية، كل على حدة، بخصوصيتها ضمن جغرافية الوطن، اما الهدف الثاني فيتمثل بربط الفئة الشابة بالأرض المعطاءة من خلال تقديم المساعدة والعون للمزارعين في مختلف أماكن تواجدهم، مضيفا أن المشاركين اظهروا تفاعلهم بالوصول الى الهدف واضحت لديهم الرغبة بعقد المزيد لمثل هذه الأنشطة اما بشكل جماعي او بشكل خاص.

وقالت مسؤولة قسم العمل التطوعي في مجلس الوسط هديل زيادة: "ان الفكرة نبعت من الدائرة الشبابية استكمالا لرؤية المجلس وأهدافه التنموية اتجاه الشباب الفلسطيني في كافة الوطن، اضافة الى العمل التطوعي الذي يغذي روح العطاء والانتماء، وتعرف المشاركون على منطقة جديدة سواء تاريخيا او جغرافيا، وبناءً على توصيات المشاركين بتكرار مثل هذه الجولات لما تضيفه لديهم من معرفة في الجانب الوطني والتلاحم مع اهالي المنظقة".

وانطلق المشاركون الى قرية الجفتلك وتجولوا في انحائها واطلعوا على أهم المناطق الزراعية، والتراثية ومن ضمنها بيت الوالي أيام الدولة العثمانية الذي يقع تحت سيطرة الاحتلال، وكان في استقبالهم رئيس المجلس القروي، عثمان عنوز، وعضو الهيئة الادارية للنادي سعيد مواهرة واوصيا بالاهتمام في "بيت الوالي" وترميمه لإنشاء بيت شبابي نطرا لطبيعة المناخ والمنطقة الجغرافية التي تعد حلقة وصل بين محافظات الشمال ومحافظة اريحا.
وعبر المشاركون عن سعادتهم في التعرف على المناطق المهمشة للاغوار ودعوا المجلس الاعلى والجهات المختصة الى تكثيف الانشطة التطوعية التي تستهدف المناطق المهمشة في ربوع الوطن.