وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسيون يدعون لحوار وطني لمناقشة مبادرة شلح

نشر بتاريخ: 14/11/2016 ( آخر تحديث: 14/11/2016 الساعة: 22:07 )
سياسيون يدعون لحوار وطني لمناقشة مبادرة شلح
غزة- معا- دعت فصائل فلسطينية إلى الإعلان عن حوار وطني شامل حول المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح.
وقدمت الفصائل خلال ندوة سياسية نظمها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الإثنين، رؤى ومقترحات لتفعيل المبادرة وتطبيقها على أرض الواقع.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إن مبررات طرح المبادرة من قبل الأمين العام للحركة هو ما آلت اليه القضية الفلسطينية، وانحراف البوصلة العربية عن القدس وفلسطين.
وأوضح حبيب أن البنود العشرة التي طرحتها الحركة تصلح لأن تكون أرضية للحوار الفلسطيني، مستدركا قوله:" ليس هناك فيتو على إعادة ترتيب البنود لكي تصلح مع الواقع".
وقال:" إن اتفاقية أوسلو كانت بداية النفق المظلم الذي أرغمنا على دخوله، ويجب أن نصلح مسارنا بعيدا عن الترقيعات"، داعيا منظمة التحرير سحب الاعتراف بـ إسرائيل وإلغاء اتفاقية أوسلو.
وتطرق إلى الزيارة المرتقبة لقيادة حركة الجهاد الإسلامي، قائلا: إن من أهم الملفات التي ستطرح على القيادة المصرية ستكون مبادرة الأمين العام.
وأكد خلال كلمته على السير نحو تطبيق هذه المبادرة، قائلا: إنها "تبقى بالدرجة الأولى بيد رئيس السلطة محمود عباس، الذي نتوجه إليه رغم الاختلاف في الرأي؛ للقبول بها لأنها تمثل الطريق الذي ينقلنا من لغط الحديث عن مرحلة ما بعد عباس".
بدورها، رحبت حركة حماس بالمبادرة، قائلة: إنها أساس وأرضية مناسبة لانطلاق الحوار الوطني الشامل؛ للوصول إلى برنامج سياسي واستراتيجية فلسطينية موحدة.
واعتبر إسماعيل رضوان القيادي في حماس، المبادرة بنقاطها العشر المخرج لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني، وتحشيد الطاقات العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني في الضفة المحتلة.
وأوضح رضوان أن في هذه المبادرة ما يعيد الإعتبار للمشروع الوطني بعد عشرين عاما على توقيع اتفاقية أوسلو، مشيرا إلى أن مشروع التسوية لم يعيد حقا من حقوق الشعب الفلسطيني الضائعة.
وذكر أن بداية الانقسام الفلسطيني الفلسطيني يعود إلى توقيع اتفاقية أوسلو، مؤكدا على أن هذه الاتفاقية شكلت غطاء لسلب المزيد من الأراضي الفلسطينية.
وتابع:" أضحى اتفاق أوسلو اتفاقا أمنيا بامتياز، حتى فرض على السلطة التنسيق الأمني، ناهيك عن التبعية الاقتصادية التي اتبعت هذه الاتفاقية".
وتطرق رضوان خلال حديثة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، قائلا: المنظمة لم تعد تمثل الكل الفلسطيني في ظل تغييب حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن مظلتها، مطالبا إعادة بنائها بصيغة وطنية.
وأكد القيادي في حماس على العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، داعيا جمهورية مصر إلى الدعوة لحوار وطني شامل لمناقشة مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، استكمالا لدورها برعاية الملفات الفلسطينية المختلفة.
وأوضح أن الحوار الفلسطيني سيكون دعما لتحقيق المصالحة، ولصياغة برنامج فلسطيني على خيار الحفاظ على الثوابت والمقاومة، مشيدا بدور الشقيقة مصر التي رعت ملفات فلسطينية كثيرة، أهمها المصالحة الوطنية.
ودعا رضوان الرئيس محمود عباس إلى الترحيب بالمبادرة، ثم الإعلان عن وقف التنسيق الأمني، والتنصل من خيار المفاوضات العبثية.
وأشار رضوان إلى دعوات من الفصائل للشعب من أجل التوقيع على وثيقة مليونية لدعم المبادرة وتطبيقها.
من جهته، أثنى المحلل السياسي توفيق أبو شومر على مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، قائلا: مبادرة الجهاد وحدوية.
ورأى أبو شومر أن هذه المبادرة ستنجح إن وجدت النوايا الصادقة، لأن العرب سيحتضنونها إن تم تبنيها فلسطينيا.
وشدّد على أن هذه المبادرة فيها إحاطة بكل عناوين النضال الوطني الفلسطيني المعاصر، والتأكيد على أن الحوار الوطني الشامل وحده القادر على إخراج الواقع الفلسطيني من الانقسام والتردي.
وأكد أبو شومر، على أن هذه المبادرة هي تأكيد على أن حركة الجهاد الإسلامي ما زالت ثابتة على منطلقاتها، وأمينة، وصادقة مع شعبها، وحازمة مع أعدائها.