|
بطارسة : انه عيد وطني.. مدينة السلام ترتدي حلتها القشيبة عشية احتفالها بعيد رسول السلام
نشر بتاريخ: 09/12/2007 ( آخر تحديث: 09/12/2007 الساعة: 19:49 )
بيت لحم - معا - وجدي الجعفري- مع اقتراب اعياد الميلاد تعيش مدينة بيت لحم حالة من الركود السياحي والاقتصادي حيث كانت المدينة ولا زالت قبلة الحجاج ياتون اليها من كل فج عميق .
بطارسة.. الميلاد عيد وطني : وقد اعتبر دكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم عيد الميلاد بمثابة عيد وطني واضاف" أن أعياد الميلاد هي أعياد وطنية تتوج تاريخ هذه المدينة الذي ابتدأ منذ ميلاد المسيح عليه السلام فأرسل رسالة السلام لجميع انحاء العالم.. وهو السلام الذي تفتقده المدينة بسبب ما تقوم به سلطات الاحتلال من استيطان وتدمير و اقامة جدار الفصل العنصري الذي أصبح يحاصر المدينة من جهاتها الاربع ويعيق الحركة بين المدن الفلسطينية . وأضاف بطارسة: أن اوضاع المدينة مأساوية فالحصار من كل جانب والاستيطان يزحف على المدينة من جميع الاتجاهات والحواجز تمنع المواطنين من الحركة. واعرب بطارسة عن امله في أن تنعم مدينة السلام بالسلام وأن يعم السلام على العالم أجمع . وعن استعدادات البلدية عشية العيد قال بطارسة:لقدم تبرع مجلس الوزراء مشكورا بمبلغ 50 الف دولار من أجل تزيين المدينة وبمبلغ مماثل لبلديتي بيت ساحور وبيت جالا. واضاف: قد بدأنا في بلدية بيت لحم التحضيرات لاعياد الميلاد منذ يوم الاحد الماضي وقد أقمنا سوق الميلاد في ساحة الكنيسة والذي شاركت فيه العديد من الدول بصناعاتها التقليدية واشغالها اليدوية . وتابع بطارسة قائلا: أما بشأن تزيين المدينة ففرق البلدية بدأت عملية التزيين وسنقوم بالرغم من الاوضاع المالية الصعبة بتزيين المدينة على نحو يليق بالمناسبة . عندما ياتي 15 كانون اول: وبشأن شجرة عيد الميلاد فقال اننا سنضىء شجرة عيد الميلاد يوم 15 من كانون اول حيث سيأتي مندوب عن الرئيس أبو مازن وهو السيد مدير عام مكتب الرئيس رفيق الحسيني لإضاءة شجرة الميلاد . امال بسياحة عريضة: أما بشأن الحركة السياحية فقال : نأمل بوصول 25 الف سائح خلال هذه الفترة ذلك ان الحركة السياحية تحسنت في الاشهر الاربعة الاخيرة ولكننا نعاني من عدم تجوال السائح في المدينة ومن ثم التسوق من محلاتها التجارية ويعود الفضل في زيادة عدد السياح الى وزارة السياحة والكنائس والبلدية والعديد من الجهات التي أكدت للسياح ان مدينة بيت لحم مدينة امنة وفنادقها ومطاعهما ممتازة واسعارها مناسبة. وأضاف بطارسة : في العام الماضي استقبلنا أخوتنا من الداخل حتى كانت كافة الفنادق محجوزة مما أعطى دفعة قوية لاقتصاد المدينة . خزينة البلدية فارغة : و عن أزمة الموظفين التي اصبحت الشغل الشاغل للشارع الفلسطيني قال بطارسة : أن البلدية تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة حيث النقص الكبير في الأموال اذ لم يتلق موظفو البلدية راتب شهر 10 /11 . وناشد بطارسة رئيس الوزراء سلام فياض المساعدة بتقديم منحة لتغطية أجور الموظفين وتغطية نفقات البلدية مقدما الشكر لرئيس الوزراء ووزير الحكم المحلى زياد البندك لتوفيره مبلغ 50 ألف دولار أمريكي لتغطية نفقات الزينة في أعياد الميلاد في مدينة بيت لحم . تحسن ملموس: راجي قمصية صاحب محل للنثريات والتحف عبر عن ارتياحه للوضع الاقتصادي الحالي حيث قال: أصبحنا نشعر بتحسن هذا الوضع بعد الاجتماع الأخير بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت حيث أن حركة البيع زادت . اما عيسى داود وهو مرشد سياحي فقال : أن الوضع السياحي افضل بكثير من السابق ويتوقع ازدياد عدد السياح لهذا العام . وقسم داود السياح الذين يأتون للمحافظة إلى نوعين الأول السياح الذين يأتون من دولهم إلى بيت لحم مباشرة ويأتون على شكل عائلات صغيرة. والثاني الذي يأتي من دولهم إلى القدس عن طريق شركات إسرائيلية ومن ثم إلى بيت لحم . تغول الشركات الكبيرة: اما عن حركة البيع فقال "هناك عدة شركات سياحية كبيرة في بيت لحم تسيطر على السياح الذين ياتون مباشرة عن طريق التنسيق بين هذه الشركات وشركات اجنبية بالخارج ويحتكرون حركة البيع بينما المحلات الصغيرة لا يصلها الا القليل من العمل . تلكم هي مدينة بيت لحم مدينة السلام عشية العيد رسول السلام .. حركة سياحية بطيئة..وسياح ياتونها على عجل.. وموظفون لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة أشهر ...وجدار يطوقها من جميع جهاتها وحواجز احتلالية تنشب انيابها في طرقاتها لتحول بين تواصل ابنائها . |