وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خبير بيئي يدعو الى الاستفادة من المعاهدات البيئية الدولية

نشر بتاريخ: 15/11/2016 ( آخر تحديث: 15/11/2016 الساعة: 18:30 )
رام اللة- معا- طالب الخبير البيئي الدكتور عقل ابو قرع بالعمل لكي تسنفيد فلسطين من العضوية الكاملة في المعاهدات البيئية الدولية من أجل توفير الحمايه والمحافظه على البيئه الفلسطينيه.
وأشار الى أن هذه الاتفاقيات متنوعة، وتترواح بين تلك التي تهدف الى الحد من ظواهر تغير المناخ السلبية، وتخفيض الغازات المنبعثة الى الجو، والحفاظ على طبقة الاوزون، والحد من ظاهرة" الاحتباس الحراري" وارتفاع درجة حرارة الارض، وكذلك اتفاقية مكافحة التصحر والجفاف، والاتفاقيات المتعلقة بمراقبة التلوث وحركة المواد الكيميائية الخطيرة، وتبادل المعلومات حول المتاجرة بالمبيدات الكيميائية، واتفاقيات الحفاظ على التنوع الحيوي، والتوعية والتثقيف البيئي وغيرهما.
واوضح د. أبو قرع ان ذلك سوف يساهم في حماية البيئة الفلسطينية، وسوف يؤهلنا للعمل على الصعيد الدولي من اجل الحد من اية اجراءات تضر بالنظام البيئي الفلسطيني، بما ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الأرض الفلسطينية المحتلة ، خاصة واننا نعلم ان مياة المجاري والنفايات تتدفق الى الاراضي الفلسطينينة في بعض القرى المجاورة للمستوطنات الاسرائيلية.
وبين أبو قرع أن الاتفاقيات البيئية الدولية تمنح فلسطين الامكانيات سواء اكانت مادية من حيث احتمال الحصول على التمويل او جزء من الميزانيات المرصودة للمشاريع المنبثقة عن هذة الاتفاقيات، او على شكل مصادر اخرى مثل النشرات والكتب والاجهزة، او حتى الحصول على الخبرة، من خلال المشاركة في الاجتماعات واللجان والمشاريع الناتجة عنها، وكذلك سوف يوفر لها الغطاء القانوني الدولي والذي سوف يساهم في الحفاظ على المصادر الطبيعية الفلسطينية المحدودة وحماية البيئة الفلسطينية.
اتفاقية "بازل" للنفايات الخطيرة
وأردف ابو قرع الى ان من ضمن الاتفاقيات البيئية الدولية الهامة هي ما يعرف ب" اتفاقية بازل"، نسبة الى مدينة بازل السويسرية، وتهدف الاتفاقية الى السيطرة على نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها، وحماية النظام البيئي من الآثار الضارة الناجمة عن توليد، وإدارة، وشحن، والتخلص من النفايات الخطرة، مع العلم ان هناك دول ما زالت تقوم بالتخلص من نفاياتها الخطيرة عن طريقها ارسالها الى دول اخرى، وحتى ان هناك بعض الدول التي تقوم بالقاء نفاياتها على حدود الدول الاخرى.
الحفاظ على التنوع البيولوجي
وأضاف ان معاهدة الحفاظ على التنوع الحيوي، هي جزء من استراتيجية شاملة للتنمية المستدامة، او المتجددة، والتي تعمل على ضمان وجود عالم صحي للأجيال المقبلة، حيث تم الزام معظم حكومات العالم بالحفاظ على الأسس البيئية في العالم ، خلال سعيها إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، وتحدد الاتفاقية ثلاثة أهداف رئيسية هي: حفظ التنوع الحيوي من نباتات وحيوانات وطيور وغيرهما، والاستخدام المستدام للأنواع النباتية والحيوانية، وتقاسم فوائد استخدام الموارد الجينية.
تغير المناخ والاحتباس الحراري
وقال د. أبو قرع ان مبادرة الحد من الاحتباس الحراري تعتبر من اهم الاتفاقيات الدولية، حيث ان هذه المبادرة الصادرة عن مؤتمر قمة الأرض في عام 1992، تضع إطار العمل للجهود الحكومية الدولية لمواجهة التحدي المتمثل في تغير المناخ، وتحدد المبادرة النظام المناخي على انة مجال مشترك يمكن أن يتأثر استقراره بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الاحتباس الحراري، ورغم ان هذه المبادرة قد تم التوقيع عليها من معظم دول العالم في باريس خلال العام الماضي، الا انها ما زالت تثير نقاش وخلافات وخاصة مع الدول الصناعية الكبرى حول نسبة الحد من الغازات المنبعثة من كل دولة.
معاهدة مكافحة التصحّر والجفاف
واشارالى ان التصحر يعني جفاف الارض او عدم القدرة على مواصلة استعمالها للزراعة، او على زراعة محاصيل معينة اعتاد على زراعتها، بسبب قلة سقوط الامطار او ارتفاع حرارة الارض، او ملوحة المياة، او نتيجة تغيرات مناخية اخرى، وان اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر تهدف الى الحد من العوامل التي تؤدي الى التصحر والى توفير اجراءات ووسائل للتعامل مع التصحر في حال حدوثه.