|
مسرح الميدان ينجو من تهديد جديد على مصيره
نشر بتاريخ: 15/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 17:49 )
حيفا- معا- انتهت، اليوم الثلاثاء، جولة جديدة خاضها مسرح الميدان في معركته على وجوده، أمام حملات التحريض العنصرية، بعد معركة طويلة أمام مسجل الجمعيات، سببها شكاوى كيدية لا تزال مستمرة منذ عام حول مسرحية الزمن الموازي، حصل مسرح الميدان اخيرا على تصريح الإدارة السليمة، ما يمكنه من الحصول على موازنته للعام 2016 من وزارة الثقافة وبلدية حيفا بمبلغ يزيد عن 2 مليون شيكل.
وكان مسجل الجمعيات قد بادر السنة الماضية الى فتح تحقيق في عمل الميدان كجمعية مسجلة، بحثا عن نشاطات غير قانونية، في أعقاب شكاوى تقدمت من عائلة تمام وتنظيم "المغور" اليميني المتطرف، وعلى الرغم من انتهاء الأزمة مع وزارة الثقافة قبل عدة اشهر، وتمكن الميدان من استعادة ميزانياته المجمدة وضمان ميزانياته للسنة القادمة، الا أن تحقيق مسجل الجمعيات لم يتم إغلاقه، ورغم توفير الميدان لكل الإجابات والتفاصيل التي طولب بتقديمها، إلا أن هذا التحقيق استمر بالتمديد بشكل غير مبرر دون الوصول الى نتائج، معلقا بذلك تجديد تصريح الإدارة السليمة بنهاية التحقيق. ووصلت هذه الأزمة التي دارت بعيدا عن أعين الصحافة الى ذروتها الأسبوع الماضي، حيث كانت هذه الميزانيات مهددة بشكل فعلي وحقيقي، عندما أبلغت وزارة الثقافة إدارة المسرح بشكل مفاجئ عن عقد جلسة التمويل السنوية وفي حال عدم توفر تصريح الإدارة السليمة سيتم رفض تمويل الميدان، ما يعني إنهاء عمله وحجب الميزانيات الوحيدة التي تضمن بقاءه، والتي مصدرها وزارة الثقافة وبلدية حيفا. هذا وبعد توجه إدارة المسرح للنائب أحمد طيبي كمن يتابع ملف الثقافة في القائمة المشتركة، قام بدوره بالتوجه بشكل عاجل لمدير عام الوزارة، ومتابعة القضية بشكل مكثف الى أن تمت الموافقة وبشكل استثنائي على إعطاء مهلة 10 أيام للميدان لإنهاء الإجراءات مقابل مسجل الجمعيات المستمرة منذ عام. اليوم وقبل نهاية المهلة، تمكن مسرح الميدان من إلزام مسجل الجمعيات بإنهاء التحقيق ومنح الميدان تصريح الإدارة السليمة، وبناء عليه توجه النائب الطيبي مرة أخرى لمدير عام الوزارة مطالبا بتحويل الميزانيات المستحقة للميدان والتي من المتوقع أن يتم المصادقة عليها خلال الأيام القادمة. |