|
تعاون أكاديمي مرتقب بين بلدية دورا وكلية مركز النقب
نشر بتاريخ: 16/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 13:56 )
الخليل- معا- التقى رئيس بلدية دورا سمير النمورة في مكتبه اليوم الأربعاء مدير عام كلية مركز النقب سليمان عرار، لبحث إمكانية تعزيز التعاون الأكاديمي بين الكلية وطلاب مدينة دورا، ضمن برامج تعليمية تقدّمها الكلية.
تضم كلية مركز النقب مجوعة من البرامج الأكاديمية في العلوم الإنسانية واللغة العبرية، حيث أوضح عرار أهمية الكلية في تنمية العرب الفلسطينيين في النقب المحتل، مشيراً إلى أن الكلية ساهمت في توجيه الطلبة للدراسة والاختصاص، وكذلك توجيه الطلبة لاستكمال التعلم في الجامعات الفلسطينية. رحب النمورة بالضيف، مؤكداً على وحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان، وعلى العلاقة التاريخية التي تربط مدينة دورا بالنقب المحتل بحكم الجوار والقرب، "صارلي سنوات طويلة لم أزور النقب بحكم إغلاق الاحتلال الإسرائيلي". وتابع: "ندرك ضرورة الاندماج بين الفلسطينيين في الداخل والضفة الغربية، وتكريس الاندماج الاجتماعي والمجتمعي، بحكم أننا شعب واحد"، موضحاً أن تجربة إقامة مؤسسات عربية في الداخل المحتل تجربة رائدة جداً ووطنية بامتياز. وأشاد النمورة بالصمود والمحافظة على الهوية الفلسطينية، معتبراً إقامة كلية أكاديمية خاصة بالفلسطينيين، نوع مختلف من أشكال البقاء والوجود، والحصول على الحقوق على الأرض، رغم الغطرسة التي تمارسها إسرائيل. وفيما يتعلق بالتعليم، أوضح أن البلدية قامت بالعديد من الجهود لتعزيز المستوى الأكاديمي في المدينة، تتمثل في فتح فرع لجامعة القدس (ابو ديس)، يضم مجموعة من برامج الماجستير، فيما تطمح البلدية لفتح كليات أخرى من الجامعة في دورا. كما افتتحت البلدية مختبر الإبداع بالتعاون مع مؤسسة النيزك، وتسعى لفتح كلية الرياضة التابعة لجامعة القدس بالتعاون مع إستاد دورا الدولي، في ظل رفع مستوى التنمية في المدينة. وقال عرار، أن كلية النقب تسعى لمساعدة طلبة النقب للانخراط في برامج طبية مع الجامعات الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار تحدي اعتراف إسرائيل بالكليات الطبية الفلسطينية. وأضاف عرار أن لجنة المعارف البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي تحاول منع الطلاب العرب في الداخل من الدراسة في الجامعات الفلسطينية، فيما تحاول الكلية تعزيز التواصل مع المؤسسات الفلسطينية التعليمية والمحلية. وأوضح عرار أن كلية مركز النقب لديها اتفاقيات تعاون مع جامعة الخليل وكلية فلسطين الأهلية الجامعية في بيت لحم، وبمقتضى الاتفاقيات يلتحق مئات الطلاب من النقب في البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعات. وقال عرار أن فكرة تأسيس كلية مركز النقب جاءت من واقع التعليم الصعب في النقب، وخصوصا سياسية التعليم الرسمي، التي لم تتغير من الخمسينيات، وهي سياسة تجهيل العرب وتغييبهم. رغم أن التغيير في السياسة هو تغيير شكلي يركّز على الشكل وليس مضمون التعليم وجودة خدماته. يشار إلى أن كلية مركز النقب تأسست نهاية عام 2000 وأخذت الاعتراف عام 2002، كأول مؤسسة تعليم عالي في النقب، كما لديها اعتراف لتقديم تخصصات مهنية من وزارة العمل الإسرائيلية. |