وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوف سايد... يا أصحاب التكتيك

نشر بتاريخ: 16/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 15:18 )
أوف سايد... يا أصحاب التكتيك
بقلم : خالد القواسمي
صدحت حنجرة فنان الثورة الفلسطينية عبد الله حداد بعد خروج الثورة من لبنان عام (1982) بأغنية لاذعة انتقادا لمن رفع الشعارات والمزايدات دون ان يقدم ابسط الواجبات واقلها الدعم المعنوي لمقاتلي الثورة اغنية التكتيك ومن ضمن جملها التي تصف الحالة بتخلي العرب عن المقاومة والاكتفاء بتوجيه الانتقادات (كل شيء فهمته فيك يا معود الا التكتيك) وهذا يشبه الى حد ما يتعرض له المنتخب الوطني وانتم يا معاول الهدم نقول لكم (خلونا نبطل تكتيك) كل شيء نستوعبه ونتفهمه الا ما تنطقون به من خراريف وفقاعات فارغه الشكل والمضمون.

من المفترض كشعب مكافح ومناضل لا زال يجابه بصموده كل المؤامرات التي تحاك ضده في عتمة الليل لكسر ارادته وتطويعه وطمس تاريخه وحضارته ان يترفع عن ممارسة بعض السلبيات والمهاترات فلماذا الاصرار على اختلاق المنغصات من جانب البعض اتجاه منتخبنا الوطني والسؤال هل نحن الشعب الذي قدم ابناءه التضحيات الجسام نعاني من اضمحلال في الثقافة الرياضية خاصة الكروية منها ووصلنا الى مستوى متدني من الوعي والادراك والدخول في وضعية التسلل الكروية ال ( أوف سايد).

ولا اجد تفسيرا لماذا يصر البعض على اقحام نفسه ودس المثبطات وتخريب المنجزات الرياضية ومحاولة العبث بما حققه المنتخب الوطني واظهاره للشخصية الحضارية المهابة للكرة الفلسطينية من خلال الهجوم العبثي في كل مناسبة لجهابذة المحللين الفيسبوكيين الذين نراهم لا يبرعون الا في حمل معاول الهدم .

بين الفينة والاخرى يطل علينا هؤلاء اصحاب التحولات الفجائية من موقف الى آخر لأن امر شخصي لدى احدهم يريد تحقيقه ويرى نفسه بأنه الاساس والمنتخب دون الاخذ بما يطرحه هو منتخب فاشل وللأسف هناك بعض اللاعبين تأخذهم الحمية ويتماشون في نفس الطريق علما باننا لا نقلل من شأن أي لاعب فلسطيني لكن الاعتراض على الطريقة والاسلوب الخاطئ الذي يتعامل به ويتبعه ويروج له بعض اللاعبين مما يثير حفيظة الأخرين ويظهر الامر وكأن هنالك مؤامرة لعدم انضمامه او لاستبعاده ويرى في نفسه احق من غيره في التواجد مع المنتخب.
لماذا الاصرار على ممارسة الدور والنهج السلبي والطعن بالمنتخب وبجهازه الفني وبلاعبيه الا يدلل ذلك على التخلف بالإصرار على التمسك به في كل استحقاق اليس بمقدورنا تغيير النهج واتباع اسلوب النقد الايجابي الذي يرحب به القائمين على مقدرات اتحاد كرة القدم والمنتخب الوطني ممثلا بجهازه الفني والاداري وجميع عناصره.

عند استبعاد لاعب عن تشكيلة المنتخب بالتأكيد هنالك مبررات مقنعة لدى الجهاز الفني وهذا لا يعني شطبه نهائيا فالأحوال في لعبة كرة القدم متغيرة يحكمها المستوى الفني للاعب ولا يتوجب تغليب العاطفة والميول النادويه المصاحبة لمسلسل السب والشتم اذا ما تم عدم استدعاء فلان او فلان في محاولة للضغط على المدرب وفرش صفحات التواصل الاجتماعي بنظريات المؤامرة التي تزداد مع تعرض المنتخب لأي اخفاق او ظهور بعض الاخطاء .

نعم هناك من ينتقد بإيجابيه وكل الاحترام له ولنقده البناء الذي يصب في مصلحة المنتخب وهناك من لا يعجبه العجب ومواقفه فقط تأتي تحت بند زعزعة وتخريب وهذا ا نتاج جهل وعدم نضج ووعي واما بقصد لغاية في نفس يعقوب فمن ينشر بوستات لدعم المنتخب ومؤازرته بالتأكيد هو انسان حريص ويحترم دوره ومن ينشر كتابات تفوح منها روائح نتنة كريهة مصيره الجلوس وحيدا على الرصيف فالمنتخب وقيادته اكبر من تفاهتكم ومراهقا تكم ومراهناتكم الخاسرة كلنا مع الفدائي وهذا عنوان دائم في السراء والضراء ولا يعني الوقوف والمساندة للمنتخب تجنب النقد البناء فالأبواب مفتوحه لمن يمتلك ملكة النقد الايجابي وبالتوفيق للفدائي وعشاقه ومحبيه .