|
النائب ابومعروف: يجب رصد ميزانيات كافية لاقسام الخدج
نشر بتاريخ: 16/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 17:51 )
القدس - معا - في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة بمناسبة يوم الخدّج العالمي، قال النائب د.عبد الله ابو معروف، إن هناك تحسنا في مستوى تقديم الخدمات للأطفال الخدّج، نسبة للأوضاع المزرية في العام الماضي وخاصة في ظل النقص الشديد بأقسام الخدّج، وبالرغم من قيام وزير الصحة يعقوب ليتسمان بتحسين الخدمات للخدّج وتضييق الفجوات في هذا المجال، إلا أنه يحتاج إلى إضافة تحسينات أخرى في الخدمات الطبية بهذا المجال من أجل أن تصل اسرائيل لمستوى دول التعاون الاقتصادي في الـ(OECD) بمكانة تقديم العلاج والخدمات الطبية للخدّج.
وأضاف د. ابو معروف، أن الكنيست اليوم تناقش يوم الخدَّج عشية إقرار ميزانية الدولة لسنتين، تشمل طبعا ميزانية وزارة الصحة، لذلك وبعد تقرير وزارة الصحة الذي يشير للنواقص العديدة في أقسام الخدّج، فإن عدم تخصيص ميزانية تكفي لسد الفجوات لخدمة الأطفال الخدّج وتحسين الخدمات الطبية، فإن الأوضاع ستراوح مكانها ومن الممكن أن يزداد الأمر صعوبة. وقال د. ابو معروف: "يوجد في البلاد 28 قسم لرعاية الأطفال الخدّج، الأمر الذي لم يتغيّر منذ أن تحدثنا عنه منذ أكثر من سنة، وعلى وزارة الصحة أن تتخذ خطوات جدية لحماية هذه الأقسام وفتح أقسام إضافية تكفي نسبة الأطفال المتزايدة وحلّ مشكلة النقص بالأطباء المتخصصين بولادة وعلاج الخدّج، فإن إضافة 12 ملاكات (وظائف) خلال العام والنصف الماضي لا يكفي لتغطية كافة المستشفيات في البلاد، فلم تحظ بعض المستشفيات بإضافة أطباء متخصصين جدد. ولا تزال المستشفيات تفتقر لـ70 طبيبا متخصصا في هذا المجال لكي ننجح بالتخلص من حل مشكلة الاكتظاظ في الأقسام ومنع ظاهرة انتشار التلوث والأمراض، علما وأن ظاهرة التلوث والوفيات في أقسام الخدّج في اسرائيل هي الأعلى بين دول الـ(OECD)، ومن الواضح أن مهنة طب الخدّج الـ (Niaontlogih) في اسرائيل وخاصة في ضواحي البلاد هي في أزمة شديدة وهناك نقص لأكثر من 80 ملاكا، والدولة لا تحفّز أطباء الأطفال الذين يرغبون بالتخصص ولا توفر الملاكات الكافية لهذه المهنة الانسانية. وأضاف ابو معروف: "كطبيب يعرف ما تواجهه أقسام الخدّج أؤكد أن هذه الأقسام في الدول المتطورة توظِّف ممرضة واحدة مُلازِمة لكل خديج أي (المولود الذي يولد قبل أوانه)، ولكن للأسف في إسرائيل تعمل الممرضة الواحدة مع 4 من الأطفال الخدّج في قسم العناية الفائقة، مرتبطون بأجهزة التنفس، يضاف إلى ذلك أن ثلث الأسرة في أقسام الخدّج هي أسرّة غرف طوارئ، ولكن غير معترف بها عندما يتواجد عليها أطفال خدّج تمّ ربطهم بأجهزة التنفس، فيوجد نقص بطواقم قوى المساندة الطبية العاملة الأخرى ايضا، بالإضافة إلى أن أسرّة غرف العناية الفائقة هي غير معدّة بشكل طبي يتناسب لوضعية الأطباء والممرضات، وبحسب معرفتي توجد ممرضات كثيرات يرغبن العمل في أقسام الخدّج بعد قيامهن بدورة استكمال تأهيلية، فإذا اهتمت وزارة الصحة بهؤلاء الممرضات يمكن أن نصل نهاية عام 2017 لتوفير ممرضة لكل خديجين اثنين، ومستقبلا ممرضة للخديج الواحد وهو المطلوب". وأضاف د. ابو معروف: "لا يزال بنك حليب الأم كما هو عليه رغم الحاجة الملحّة ولم تتقدم وزارة الصحة خطوة واحدة باتجاه إقامة هذا المشروع الحيوي، في حين يوجد أكثر من 300 بنك للحليب في الدول الغربية، وهنا يجب عدم التقليل من شأن حليب الأم وأهميته الطبية وحاجة الطفل الخديج له، لأنه يساعد على الإشفاء من الأمراض ويحسِّن من تطوره. وقال ابو معروف : "علاج الخدّج لا ينتهي بخروجهم من قسم الرعاية المركّزة، بل يجب مواصلة تقديم العلاج لهم والعناية بهم حتى نهاية السنة الثانية بعد ولادتهم، يشمل: العلاج الطبيعي، تغذية خاصة بإشراف أخصائية التغذية السليمة، واحتياجات خاصة من قبل الأخصائي النفسي. كل هذه الخدمات يجب أن تقدّم للخدّج في جميع أنحاء البلاد وخاصة في ضواحي البلاد الذين يعيشون بعيدا عن المراكز الطبية ويضطرون إلى السفر لمسافات طويلة إذا توفرت وسيلة السفر!!، وبالتالي يتأخر تقديم العلاج لهم بالوقت المناسب الأمر الذي يؤدّي في غالب الأحيان للوفاة أو الإصابة بالأمراض المختلفة. وفي نهاية خطابه طالب ابو معروف وزارتي الصحة والمالية بتوفير كافة النواقص المطلوبة والميزانيات الكافية، لزيادة عدد الأطباء المتخصصين والممرضات وزيادة عدد الأسرّة في قسم الخدّج للعناية الفائقة. |