|
الاغاثة الطبية وبالتعاون مع عدد من المؤسسات تنظم انشطة تثقيفية حول مرض التوحد
نشر بتاريخ: 10/12/2007 ( آخر تحديث: 10/12/2007 الساعة: 12:07 )
رام الله- معا- نظمت الاغاثة الطبية ووزارة التربية والتعليم ومؤسسة جبل النجمة وجمعية اهالي اصدقاء التوحد نشاطا تثقيفيا في مدرسة سردا بمناسبة يوم المعاق العالمي لتسليط الضوء على مرض التوحد لدى الاطفال.
واشتمل النشاط على فعاليات مختلفة مثل الالعاب التفريغية والرسم الحر ورسم على الوجوه اضافة الى العاب مختلفة تم فيها دمج حالات التوحد مع اطفال اصحاء بهدف القاء الضوء على قضية التوحد كونها القضية التي لم تاخذ حقها مثل باقي الاعاقات الاخرى. وكانت الاغاثة الطبية الفلسطينية شرعت بالتعاون مع مؤسسة الاميرة بسمه ومؤسسة جبل النجمة وجمعية اهالي اطفال التوحد في محافظة رام الله والبيرة بعقد ورشة عمل تدريبية حول مرض التوحد لدى الاطفال وذلك في مقر الاغاثة الطبية في رام الله . واكد الدكتور علام جرار مدير برامج التاهيل في الاغاثة الطبية ان فريقا متخصصا من مركز تاهيل الاطفال التابع لجامعة اوبسلا في السويد شارك في الورشة من خلال سلسلة محاضرات يومية في الورشة التي استمرت اسبوعا. وقال جرار ان الورشة نظمت بدعم من مؤسسة دايكوناد السويدية النرويجية التي تمتاز بخبرة طويلة في مجال دعم قطاع التاهيل في فلسطين. واشار د. جرار الى ان عشرين مختصا في مجالات متعددة شاركوا في الورشة بينهم اطباء تاهيل وعلاج طبيعي وعلاج وظيفي واخصائيين نفسيين وعاملو تاهيل. واضاف ان الورشة وهي الاولى من نوعها في فلسطين والتي تنظم بالتعاون مع كلية صحة المجتمع التابعة للاغاثة الطبية والتي ستقوم بتوثيق كافة المواد والمعلومات الخاصة بمرض التوحد حيث سيتم وضعها في اطار دورة تدريبية متخصصة بشكل دوري بهدف تطوير المعارف والقدرات لدى العاملين في الاغاثة وقطاع التاهيل . وقال د. جرار ان مرض التوحد من الامراض غير المعروفة في فلسطين والذي لاتتوفر معلومات عنه الى جانب عدم القدرة على تشخيص المرض في وقت مبكر مما يؤدي الى تفاقمه وصعوبة التعامل معه في مرحلة متاخرة. واوضح جرار ان من اعراض مرض التوحد هو صعوبة التواصل والتعامل مع المحيط الاجتماعي والنفسي والنشاط الزائد ومشاكل النطق ومشاكل في النظر والتخلف العقلي. وقال جرار ان ما يميز ورشة العمل هو وجود اهالي الاطفال وعرض المختصين وسائل التشخيص والعلاج لمرض التوحد امامهم. واكد جرار ان الاغاثة الطبية تسعى الى توقيع اتفاقية توامة مع مركز تاهيل الاطفال التابع لجامعة اوبسلا في السويد من اجل تطوير الخدمات المقدمة لاطفال التوحد. من جانبها قالت بوران الريس ان نسبة اعاقة التوحد تمثل انه من بين 130 مولدا تولد حالة توحد واحدة. واضافت ان قضية التوحد هي اضطراب يصيب الدماغ ويؤدي الى عدم القدرة على الاتصال مع المحيط حيث يعاني طفل التوحد من مشاكل سلوكية متعددة ادت الى رفضه التعاطي مع محيطه والانزواء مما يستدعي تاهيله ودمجه. واشارت الى ان المشكلة تكمن في ان جزءا كبيرا من الاطفال لم يتلق التاهيل لافتقاد المؤسسات العاملة في مجال التوحد للكفاءات المتخصصة في هذا المجال. واكدت الريس ان المبادرة لهذا النشاطك كانت من قبل الاهالي الذين توجهوا الى المؤسسات المعنية بالاعاقة لتشمل برامجها اطفال التوحد عبر توفير طواقم للعمل مع تلك الحالات ووضع خطط مستقبلية بهذا الخصوص. هذا وقد شرعت بعض المؤسسات بخطوات اولية في هذا الاتجاه حيث اعدت برامج تشمل اطفال التوحد. واعربت الريس عن شكرها لمديرية تربية المحافظة وللاستاذ اياد لدادوه من المديرية ولمدير مدرسة سردا الاستاذ فتيح الرفاعي لمساندتهم قضية التوحد ودمجهم احد اطفال التوحد في المدرسة المذكورة ونشاطهم الدؤوب في فتح ابواب المدرسة امام مثل تلك النشاطات. |