|
ما قصة "خيمة" معهد الاعلام؟
نشر بتاريخ: 18/11/2016 ( آخر تحديث: 19/11/2016 الساعة: 14:02 )
بيت لحم- معا- يواصل طلبة معهد الإعلام العصري في جامعة القدس، تعليقهم للدوام الدراسي والاعتصام في خيمة نصبوها داخل حرم الكليّة في رام الله، لليوم السادس على التوالي بعد مجموعة إضرابات متقطّعة، مطالبين إدارة الجامعة في توفير احتياجاتهم الدراسية، والوقوف عند مسؤولياتها اتجاههم، في حين وعدت الأخيرة أنها ستستجيب لعدد من مطالب الطلبة خلال الاسبوع المقبل.
وقال عضو الشبيبة الطلابية وأحد الطلاب المعتصمين في معهد الإعلام بجامعة القدس الطالب بولص شطارة لـ معا، إن تعليق الدوام جاء بعد أن رفع الطلاب 15 كتابا تحمل مطالبهم واحتياجاتهم التعليمية إلى إدارة الجامعة، التي استمرّت في إعطاء الوعود لهم، دون تحقيقها بشكل ملموس على أرض الواقع. وأضاف بولص أن إدارة الجامعة استمرّت بالمماطلة، وكان الطلبة قد أعطوها مهلة حتى تاريخ الـ 11 من شهر تشرين الثاني الجاري، دون أن تنفّذ شيئا من المطالب المرفوعة لها، وبعد يومين من انقضاء المدة علّق الطلبة الدوام معلنين الإضراب المفتوح حتى إشعار آخر. وأكد أن الإضراب في كلية الإعلام سيستمر حتى تنفيذ المطالب المرفوعة لإدارة الجامعة، والمتمثّلة بما يلي: - تأمين أجهزة حاسوب تتناسب مع برامج المونتاج ليتمكّن الطلبة من إجادة استخدامها والعمل عليها بكفاءة، إذ أنه لا يوجد إلا ثلاثة أجهزة إثنان منهما فقط يتعلّم عليهما الطلبة. - توفير معدّات التصوير التي تشمل: كاميرات الفيديو، والفوتوغرافية، "الترايبود"، أدوات الإضاءة وأجهزة الصوت، كي يتمكّن الطلبة من إتقان العمل عليها، خاصة أن أكثر المساقات عمليّة وبحاجة للتدريب والتطبيق، موضحاً أن الأزمة تصل إلى ذروتها خلال تصوير الخريجين لأفلام مشاريع تخرّجهم، إذ أن غالبيّة الطلبة يلجؤون إلى استئجار المعدّات من مؤسسات خاصّة ما يزيد من تكلفة إنتاجها بما لا يتوافق مع إمكانيات غالبية الطلبة. - توفير ألواح للغرف الصفّية، ومقاعد دراسية، موضحاً أن المقاعد المتوفّرة لا تتناسب مع عدد الطلاب، إذ أنه يوجد نقص فيها. - تأمين غرف صفّية تتناسب مع أعداد الطلاب، خاصة بعد أن انتقل طلبة الدراسات العليا "الماجستير" من تخصص التنمية الاجتماعية، للدراسة في مبنى كلية الإعلام في مدينة رام الله، ما أدى إلى حدوث تعارض بين المحاضرات، وبالكثير من الأحيان اضطرّ الطلاب إلى الانتظار في الأروقة وعلى السلالم لحين انتهاء المحاضرة وإيجاد شاغر لهم، كما أكّد بولص. ولفت بولص إلى أن ما يزيد عن 600 طالب من تخصص الإعلام بالإضافة إلى طلبة الدراسات العليا في تخصص التنمية الاجتماعية، يتلقّون تعليمهم في ست غرف صفية صغيرة المساحة، ومختبري حاسوب. "سنواصل تعليق الدوام لحين تحقيق مطالبنا، نحن الآن اعتصمنا في خيمة داخل الكلية، وجاهزون لإجراءات تصعيدية في الأيام القادمة لنيل حقوقنا إن لم تستجب إدارة الجامعة بشكل سريع لها" أضاف بولص. وقال:" لا رغبة للأطر الطلابية لتمديد الفصل الدراسيّ، بل نحن نطالب بحقوقنا وحقوق الأجيال القادمة التي ستدرس في هذا الصرح التعليمي وتحمل اسم الجامعة". وردّ عن إدارة جامعة القدس على إضراب الطلاب واعتصامهم في حرم الكلية، رئيس دائرة الإعلام د. نادر صالحة، وقال لـ معا، إن إدارة الجامعة على الرغم من الضائقة المالية التي تمرّ بها، قدّمت 40 ألف دولار لتوفير جزء كبير من المطالب خلال الأسبوع القادم، لمنع عرقلة سير الدوام الدراسي". وأضاف د. صالح،" أن الجامعة لامست هذه الحقوق ومدى حاجة الطلاب لها، وجرى التواصل مع مؤسسات داعمة لتقديم دعم بقيمة 80 ألف دولار، إلا أن الاتفاق تم قرابة نهاية العام، ما جعل الجهات الداعمة تؤجل الدّعم لبداية العام الجديد أي بداية الفصل الدراسي الثاني". وأفاد خلال حديثه مع معا، أن الجامعة ستقف على مسؤولياتها اتجاه أبنائها الطلبة، أنها تعمل على توفير إمكانيات تفوق احتياجات الطلاب ومطالبهم، وأن ذلك سيظهر في المراحل القادمة. وبما يتعلّق بمبنى كلية الإعلام القديم، والغرف الدراسية القليلة، قال د. نادر:" إن الجامعة حصلت على تمويل كبير لبناء مبنى جديد بجانب القديم، والذي سيحتوي على غرف صفّية كبيرة، ومساحة واسعة للتصوير والتطبيق العملي، ومختبرات بالإضافة إلى أماكن تستوعب طلبة الماجستير". وشدّد:" أنها مخططات حقيقية، وليست حبراً على الورق، ولا تحقيق لمطالب الطلاب فقط، بل لإيجاد بيئة سليمة لإنتاج كوادر إعلامية بما يفوق حاجة السوق". وأوضح د. صالح لـ معا، أن إدارة الجامعة درست هذه المشاكل، وخلال سعيها لإيجاد حلول لها، أطلقت إذاعة جامعة القدس بتمويل منها، تحت بث تجريبي بشكل مبدئي، مؤكدا أنها ستطلقها قريبا بشكل رسمي، والعمل فيها بشكل كامل سيكون بإنتاج من الطلاب. وتابع، أن الجامعة موّلت إصدار صحيفة طلابية شهرية، تتناول أعمالا وأخبارا وتقاريرا ومقابلات بمضمون إعلامي من عمل الطلاب. وأضاف د. صالحة:" خلال الفصل القادم سيبدأ العمل ببرنامج تدريبي لمدة 550 ساعة تدريبية، سيقطعها الطلاب كل حسب تخصصه، وتعادل 21 ساعة منها ساعة أكاديمية، ليقطع بذلك الطالب 50% من الساعات الدراسية أكاديميا، و50% الأخرى ميدانيا. ولفت إلى أنه سيتم دعوة شركات انتاج على مستوى إقليمي ودولي لعقد ورشات مكثفة للطلاب، وسيتم إطلاق مهرجان سنوي للأفلام لنشر منتجات الطلاب، وهناك مؤتمر بصري ورقمي سيتم إطلاق الفصل الثاني لتكثيف فهم الطلاب لهذه المساقات. |