وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضابط إسرائيلي: التزام الصيادين سيعيد تمديد مساحة الصيد

نشر بتاريخ: 20/11/2016 ( آخر تحديث: 21/11/2016 الساعة: 14:53 )
ضابط إسرائيلي: التزام الصيادين سيعيد تمديد مساحة الصيد
أسدود- خاص معا- قال مصدر عسكري إسرائيلي إن التزام الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة بعدم عبور المساحة المتاحة لهم، قد يعجل في إعادة مساحة الصيد إلى 9 أميال بحرية، والتي تمّ العمل بها من أبريل/ نيسان وحتى يونيو/ حزيران الجاري.

وقال ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية، إنّ كان هناك اتفاق مع نقابة الصيادين في القطاع، بأن يلتزم الصيادون بهذه المساحة، نظرا لأن هناك مواقع استراتيجية إسرائيلية- بينها حقل الغاز المقابل لمدينة عسقلان- وتخوفا من استغلال "المنظمات" الفلسطينية لتمديد مساحة الصيد من أجل القيام بعمليات ضد إسرائيل. وأشار إلى أن سلاح البحرية يستعمل العيارات النارية التحذيرية لإبعاد الصيادين الذين قاموا باختراق المنطقة المسموح بها.

وردا على سؤال فيما إذا كان هناك إحباط لمحاولة من قبل قوارب فلسطينية للقيام بعملية في عرض البحر ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة، أشار الضابط إلى إنه لم يتم تسجيل محاولات كهذه من داخل البحر- بل كان هناك إطلاق نار على سفينة حربية إسرائيلية قبل شهرين ونصف من داخل القطاع. واستطرد قائلا، إنه "لا شك أن هناك محاولات لجمع معلومات استخبارية بواسطة بعض المراكب، ووفقا للمعلومات الاستخبارية، توجد نيّة للقيام بعمليات من البحر ضد أهداف إسرائيلية".

وأضاف الضابط الإسرائيلي الكبير ردا على سؤال حول شكاوى الصيادين من انعدام الثروة السمكية في المنطقة المسموح بها بالصيد: "المسؤولية هي على الطرفين. رغبتنا هي إعادة تمديد منطقة الصيد في الشمال والجنوب والغرب، من أجل كسب الرزق للصيادين، ولكن عدم احترام الاتفاقية السابقة هو الذي أدى إلى التراجع عنها. لو قامت نقابة الصيادين بوضع علامة على المراكب، والزام أصحابها بعدم عبور منطقة 9 أميال بحرية، لما كان هناك تراجع في هذه القضية".
وحول عمليات الاعتقال التي تقوم بها السفن الحربية الإسرائيلية لصيادين ومراكبهم، قال: "يتم التوقيف بعد عدة اختراقات للمنطقة البحرية، وبعد تحذيرات ونداءات بالعودة إلى المنطقة المسموح بها. لا توجد لدينا مصلحة للتصعيد أو المس بالصيادين، ولكن للأسف لا نستطيع التأكد من أن صاحب المركب هو صياد سمك أم عضو في تنظيم جاء لتنفيذ عملية".

يذكر أن الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي، دخل حيز التنفيذ لوصول الصيادين مسافة 9 ميل بحري من وادي غزة حتى رفح في الثالث من نيسان الماضي وانتهى في نهاية حزيران بقرار إسرائيلي. ونصت اتفاقية "أوسلو" للسلام الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 على أن المسافة القانونية التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها بحرية دون أي اعتراضات إسرائيلية هي 20 ميلا بحريا.

وكانت الزوارق الحربية الاسرائيلية أطلقت اليوم (الأحد) نيران رشاشاتها الثقيلة اتجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل جنوب وشمال قطاع غزة. ونقل مراسل معا عن شهود عيان، أن الزوارق الحربية الاسرائيلية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، بالاضافة الى مطاردتهم قبالة سواحل مدينة رفح جنوبا. ولم يتم الإعلان عن إصابات.