وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السوداني يحذر من خطورة التزييف للأماكن التاريخية في القدس

نشر بتاريخ: 21/11/2016 ( آخر تحديث: 21/11/2016 الساعة: 16:36 )
السوداني يحذر من خطورة التزييف للأماكن التاريخية في القدس
رام الله- معا- حذر أمين عام اللحنة الوطنية الفلسطينة للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، اليوم الإثنين، في بيان له من خطورة عزم بلدية الإحتلال بالتعاون مع ما يسمى "بلجنة إحياء ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية" تنفيذ مخطط يهدف إلى العبث بمسميات الأماكن التاريخية وإعادة تسمية الشوارع والمعالم التاريخية في البلدة القديمة وإطلاق أسماء يهودية مزيفة عليها ذات مدلولات توراتية.
واعتبر السوداني ذلك انتهاكا صارخا وعلنيا مضافا إلى سلسلة الإنتهاكات والجرائم اليومية التي تأتي في سياق خطة الإحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية، وتعديا سافرا ومنافيا لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية وتحديا للشرعية الدولية، خصوصا بعد صدور قرارات "اليونسكو" الأخيرة ومهاجمة الإحتلال لها.
وقال السوداني: إن هذا المخطط التهويدي يأتي في سياق المساعي الحميمة والمتواصلة لزيادة وتكثيف عمليات التهويد والإستيطان الهادفة للسيطرة والإستحواذ على الممتلكات في مدينة القدس وتغيير وجهها وطابعها العربي والإسلامي وأسرلتها واستباحتها  والتي كان آخرها رفع العلم الإسرائيلي على كنيسة القيامة ومشروع قانون منع الآذان في أكثر من 400 مسجد بما فيها المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن سلطات الإحتلال قامت بتغيير أسماء 300 شارع في مدينة القدس حتى اللحظة، وأن هذه الجريمة تتعارض مع القانون الدولي الذي يمنع تغيير أسماء الشوارع والمعالم التاريخية والتراثية في الأراضي المحتلة، وترتقي لمستوى جريمة حرب بحق الأماكن المقدسة والتراثية الفلسطينية.
وأضاف:" منذ أن وصل الاحتلال بلادنا وهو يسعى لخلق رواية مفبركة عن المكان تحريفاً للجغرافيا والتاريخ والوعي، وهو ما يجب التصَدي له برواية الحق والحقيقة الفلسطينية الراسخة والباقية".
كما طالب السوداني الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن ومنظمة اليونسكو وأسرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد، وضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الإنتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية.