|
ورشة عمل في وزارة التربية لاطلاق مبادرة "إلهام فلسطين" واجتماع لمناقشة مسودة دليل نظام التحويل المدرسي
نشر بتاريخ: 10/12/2007 ( آخر تحديث: 10/12/2007 الساعة: 18:30 )
رام الله -معا- عقدت في مقر وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله اليوم، ورشة عمل شارك بها 17 شخصاً يمثلون مديريات التربية والتعليم في الضفة الغربية، بهدف تعميم "إلهام فلسطين" على كافة المدارس الفلسطينية.
ويأتي عقد الورشة ترجمة لاتفاقية الشراكة التي وقعت بين مؤسسة التربية العالمية، ووزارة التربية، ووكالة الغوث، وإيذاناً بانطلاق باكورة هذه الشراكة مبادرة "إلهام فلسطين" وتحدث في الورشة بصري صالح، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط والتطوير، الذي رحب بالحضور، وأوضح مبررات الشراكة مع مؤسسة التربية العالمية، ومدى أهمية "إلهام فلسطين" في الكشف عن المبادرات المتميزة، التي لا يلتفت إليها أحد، وهذا يتقاطع مع سياسة التطوير لوزارة التربية والتعليم، وكذلك النهوض بالواقع التربوي. بدوره أوضح د. مروان عورتاني، الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية، أن المبادرة هي تعاون مشترك بين المؤسسة والوزارة والوكالة ومجموعة من الشركاء. وأنه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها معلمونا وطلبتنا ومدارسنا، بقي هناك الإبداع والتميز الذي سيعمم عالمياً من خلال "إلهام فلسطين"، وعالمياً ليظهر وجه فلسطين الحضاري. وشدد عورتاني على أهمية تضافر جميع الجهود لاستمرار مبادرة "إلهام فلسطين"، والبناء عليها بشكل تراكمي، واستعرض البدايات الأولى ومسيرة إلهام، والكم الهائل من النقاشات التي جرت على المستويين الوطني والعالمي، وكذلك المؤتمرات وورشات العمل التي مهدت لبناء المنطلقات الفكرية والإطار المفاهيمي، الذي تم بناء عليه بناء المبادرة ومنهجيتها بما يتناسب والخصوصية الفلسطينية. ثم قام طاقم العمل لمبادرة إلهام باستعراض منهجية العمل، وطبيعة المواد التي سيتم توزيعها على المدارس، والمتضمنة الإطار المفاهيمي لمبادرة "إلهام فلسطين"، وكذلك الأهداف العامة، وطلب الترشيح، وكيفية التعامل معه بما ينسجم والفئات المؤهلة للترشح، كذلك الموقع الالكتروني الخاص بالمبادرة، وأبرز القضايا التي يتضمنها الموقع، والتي تسهل على الفئات المستهدفة التعامل مع مبادرة إلهام. ثم جرى نقاش حول دور المديريات المختلفة ومنسقيها في تعميم مبادرة "إلهام فلسطين" على المدارس ومتابعتها من خلال المدراء، وآليات استقبال طلبات الترشيح والتعامل معها. وكذلك جرى بحث آليات التقييم التي سيتم اتباعها بما يمكن من تكوين صورة واضحة ودقيقة عن سير العمل، ومدى تحقيق الأهداف، وأبرز الانجازات والصعوبات، وآفاق العمل المستقبلي. جدير بالذكر أن "إلهام فلسطين" مبادرة رائدة نحو تطوير البيئة التعلمية التربوية لأطفال فلسطين، لتكون أكثر مواءمة لنمائهم المتكامل، ونشأتهم السوية، من خلال تحفيز واستكشاف وتقدير وإشهار وتعميم النماذج التعلمية التربوية الخلاقة بما ينسجم ومحاور (أساليب التعليم والتعلم، المناخ المدرسي العام، الصحة النفسية والاجتماعية للطلبة، الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصال). وسيقتصر الترشيح كمرحلة أولى على المجتمع المدرسي ليشمل (المدرسة، المدراء، المعلمين، والمرشدين)، وستقوم لجان تقييم مؤهلة بالنظر في طلبات الترشيح المقدمة، وفرزها، وتحديد معايير وآليات التعامل معها. مناقشة مسودة دليل نظام التحويل المدرسي و عقدت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم في مقرها برام الله ، اجتماعاً للجنة الوطنية لمناقشة ومراجعة مسودة دليل التحويل المدرسي، الخاص بإرشاد العاملين في المدارس الفلسطينية حول كيفية التعامل مع المشكلات النفسية والاجتماعية والتربوية في المدرسة وآليات تحويلها، بحضور مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة ريما الكيلاني و مدير عام الصحة المدرسية د. محمد الريماوي و ممثل صندوق الامم المتحدة د. علي الشَّعار وممثلة اليونسيف لحماية الطفولة ستينا بيورجرنيستدوتير وممثلين عن المؤسسات الفاعلة في الصحة النفسية والنفسية الاجتماعية والتربية الخاصة. وفي سياق الاجتماع بينت الكيلاني أن العمل على إعداد دليل نظام التحويل المدرسي يعتبر بمثابة عمل وطني ناتج عن ثمرة التعاون ما بين وزارتي التربية والتعليم والصحة والمؤسسات المحلية والخاصة بالتعاون مع اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة . وبينت الكيلاني أن الدليل بلغته التربوية يساعد المعلمين والتربويين على استخدامه بشكل فاعل في تشخيص الحالات الصحية التي يواجهها الأطفال في المدرسة وبشكل يتماشى مع خطة وزارة التربية والتعليم الخمسية القائمة على شعار خطة تربوية ثابتة . وأوضحت أن الدليل يساعد على تغيير التوجهات التربوية نحو الطلبة الذين هم بحاجة إلى مساعدة نفسية وطبية وتمكينهم من تلقي التعليم بصحة جيدة وتفاعل إيجابي. من جهته بين الشَّعار أن أهمية الدليل تكمن بتركيزه على البحث في آليات تطوير دليل التحويل من خلال التركيز على نظام الرعاية الصحية بالتعاون ما بين وزارتي التربية والصحة والمؤسسات الأخرى بحيث تم البحث بشكل واقعي في آليات الربط والعمل عن طريق توفير قائمة بأسماء المؤسسات التي تخدم نظام التحويل حسب المنطقة ونوع الخدمة التي تقدمها. من جانبها شكرت بيورجرنيستدوتير وزارة التربية والتعليم على الجهود التي قامت بها في إعداد الدليل الوطني الفلسطيني خاصة وأنها جهود ستخدم فئة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني لاسيما وأن الدليل ناتج عن جهود كبيرة لممثلي المؤسسات الوطنية الفلسطينية المختلفة والمؤسسات الدولية الفاعلة في مجال الطفولة والصحة.مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية تعتبر إنجاز الدليل المدرسي بالعمل الكبير كونه يتعاطى مع المعلم الذي يعتبر المحور الأساس في التعامل مع الأطفال ومشاكلهم اليومية . |