وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تنجح السويد بحل الصراع الفلسطيني الاردني الاسرائيلي على المياه؟

نشر بتاريخ: 22/11/2016 ( آخر تحديث: 22/11/2016 الساعة: 23:14 )
هل تنجح السويد بحل الصراع الفلسطيني الاردني الاسرائيلي على المياه؟

عمان- موفد معا - تحاول السويد من خلال دعوة 350 شخصية من فلسطين واسرائيل والاردن، اضافة الى العديد من الخبراء الدوليين في مجال المياه حل الصراع على المياه، وخاصة منابع المياه المشتركة على حدود الدول الثلاث من خلال لقاء دولي نظمته مؤسسة ايكو بيس السويدية في منطقة البحر الميت على الجانب الاردني .


ورغم ذلك افتتح المؤتمر بغياب الصف الاول من المسؤولين الفلسطينيين في مجال المياه، وحضور كبار المسؤولين من الجانبين الاردني والاسرائيلي والسويدي والعشرات من الخبراء الدوليين سواء من البنك الدولي او من مؤسسات دولية أخرى .


وأكد السفير السويدي في عمان ايرك يلنج ان السويد ستعمل على حل الاشكاليات الواقعة في مصادر المياه المشتركة والعابرة للحدود بين الدول وخاصة دول الشرق الاوسط والمناطق الحدودية بين فلسطين والاردن واسرائيل، لاسيما وان 50% من هذه المياه تقع في حدود مشتركة.

واضاف يلنج "ان السويد تسعى بل تريد ان ترى تشاركا عادلا بين هذه الدول وانها ترى ان فلسطين مظلومة من هذا التشارك" .


بدوره قال سعد ابو حمود رئيس سلطة المياه في الجانب الاردني ان مشروع اقامة محطة تحلية في منطقة العقبة ستكون بتكلفة مليار دولار ستبدأ المناقصات بالنزول والبدء فيها في شهر 6-2017 مؤكدا انها ستمنح السلطة الفلسطينية 30 مليون متر مكعب من المياه، مؤكدا ان كافة الاطراف ستكون مستفيده من هذه الاتفاقيات .


واكد ابو حمود ان هذا اللقاء الدولي هو فرصة لاستعراض مشكلة المياه في المنطقة وكيفية استفادة كافة الاطراف منها، والوصول الى اقامة مشاريع مشتركة تخدم كافة الاطراف بالتعاون مع الجهات الدولية بعد تنفيذ الدراسات اللازمة لها.

وقال أيوب قرة مسؤول العلاقات العربية الاسرائيلية في الحكومة الاسرائيلية ان مشاريع مشتركة ستقام بين الاردن واسرائيل وفلسطين على مراحل عده ستحصل السلطة الفلسطينية منه على 30 مليون متر مكعب من المياه وستحصل الاردن على 35 مليون متر مكعب ايضا .


واكد أن اسرائيل تسعى بالتعاون مع الاردن الى اقامة عدة مشاريع منها مصنع لتحلية المياه بجانب العقبة والمرحلة الثانية اقامة محطة لتوليد الكهرباء على الحدود الشمالية من الاردن بواسطة المياه، مضيفا ان اسرائيل فتحت ايضا ميناء حيفا ليكون مركز للعبور التجاري بدلا من الحدود التي اغلقت بسبب الحروب في سوريا والعراق .


واكد قرة لـ معا "ان الجانب الفلسطيني لا يزال لم يوقع على الاتفاق المائي رسميا، ونحن جاهزون لتنفيذ الاتفاق فور التوقيع عليه من قبل السطة الفلسطينية" .


من جهته قال الدكتور نادر الخطيب مدير مؤسسة ايكو بيس في فلسطين ان هدف المؤتمر هو تسليط الضوء على الواقع المرير للمياه في الاراضي الفلسطينية والاردن وخاصة في قطاع غزة وما تعانيه من تلوث حيث ان 90% من المياه في قطاع غزة هي مياه ليست صحية تماما حسب المعايير الدولية .


واكد الخطيب أن الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي الاردني للمياه غير عادل وانه لا يعطي فلسطين اكثر من 15 - 20% من الحقوق الطبيعية لفلسطين حيث ان الاتفاق الذي كان قبل عام 1967 يعطي فلسطين اكثر من ذلك بكثر اضافه الى حرمان الفلسطينين من الوصول الى نهر الاردن بما يمكلك ليس من مياه بل من حقوق تاريخية ودينية .


ويحاول المؤتمر على مدار يومين الخروج بتوصيات وتسليط الضوء على واقع المياه ومنابع المياه الجوفية العابرة للحدود بين الدول الثلاث في محاولة جاده للوصول الى اتفاق يلبي احتجاجات الدول من المياه من خلال اقامة مشاريع جديدة على مدار السنوات الخمس القادمة تقدر حجم المشاريع فيها بمليات الدولارات.