وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فنان "ماكياج سينمائي" يصارع البقاء أو الهجرة لإبراز موهبته

نشر بتاريخ: 23/11/2016 ( آخر تحديث: 23/11/2016 الساعة: 08:15 )
فنان "ماكياج سينمائي" يصارع البقاء أو الهجرة لإبراز موهبته

غزة – معا - يصعب على العقل البشري تخيل طبيعة الدماء والجروح وبتر الأعضاء وتجاعيد الممثلين في الأفلام السينمائية بكل أنواعها, خدع يتم صناعتها من خلال لمسات فنان أو "الماكير".


في قطاع غزة استطاع الشاب عبد الباسط اللولو (22) عاما الذي يدرس وسائط متعددة "تصميم" في جامعة غزة أن يلفت إعجاب أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي, في رسم تفاصيل الأحداث على الشخصيات من خلال عجين الخبز والألوان بداية الأمر حتى أصبح مبدعاً في الماكياج والخدع السينمائية.

ويقول الفنان اللولو لمراسل "معا" :"بدايتي في هذا المجال عندما كنا بحاجة لفنان في الماكياج السينمائي لعمل بعض المشاهد في "فيلم على حافة الطريق" ولم نجد في قطاع غزة".


ويضيف :"ومن خلال بحثي عبر الشبكة العنكبوتية عثرت على اليوتيوب المشاهد التي نحتاجها في الفيلم واستطعت في تطبيقها من خلال الطحين والمياه والألوان في بداية الأمر فنالت إعجاب الكثيرين".


"إعجاب أصدقائي كان مصدر الهامي للاستمرار بهذا الفن المفقود بغزة" لخص الشاب بداية نجاح أعماله التي ساعدته بالاستمرار في موهبته الجديدة في صناعة المشاهد المرعبة والدموية بالماكياج والخدع السينمائية.


وعبر الشاب عن انزعاجه الشديد لعدم توفر فرصة عمل لهذه الموهبة في قطاع غزة, وعدم وجود السينما حتى أصبح يفكر بالسفر لتنمية موهبته والعمل بها في الخارج.


ومن ضمن الصعوبات التي تواجه عدم توفر الماكياج الحقيقي لصناعة المشاهد المرعبة، ويقول اللولو :" أدوات الماكياج الحقيقية لا تتوفر بالقطاع إنما اطلبها من الخارج , وتكلفتها عالية وتحتاج أشهر حتى تصل لغزة"، مشيراً إلى أن زجاجة الدم الصناعي يبلغ ثمنها 700 شيكل".

ويقتصر عمل الشاب اللولو حالياً على الجانب الصحي والمشاركة في ورش عمل الإسعاف والطوارئ وعمل بعض مشاهد الجروح والإصابات.


وطالب اللولو من الجهات المختصة الاهتمام بمواهب الشباب وتنمية قدراتهم, خيراً من أن تبدع هذه المواهب خارج الوطن.




إعداد: أيمن أبو شنب