|
قانون الطب العربي بين التطبيق والتقنين
نشر بتاريخ: 24/11/2016 ( آخر تحديث: 24/11/2016 الساعة: 10:09 )
الكاتب: المحامي سمير دويكات
لم أتفاجأ يوم أمس فور زيارتي لصيدلية أن يرشدني الطبيب المناوب على تناول بعض الأعشاب الطبية لتجاوز أزمة صحية بسيطة، كون أنني ومنذ سنوات أؤمن بالطب العربي اشد إيمان وهو لا يخلو من صيدلية بيتي وصدقا لست أؤمن كثيرا بطب الكيماويات مع أنني لا أنكره واعتبره علما خالصا بعض الأحيان لشفاء الناس، ولكن ما يميز الطب العربي انه يمكن تناوله وقائيا قبل ظهور المرض أو الألم وهو ما يميزه عن غيره، وقد سمي بالطب العربي لان العرب هم الذي كانوا من المشتهرون به.
في بداية الشباب كنت أخشى من شرب القهوة لتأثيراتها السلبية حسب ما كنا نسمع ولكن عند ظهور الدراسات العلمية وفي أقوال القدماء تبين أنها من أكثر النبات فائدة للإنسان بعد زيت الزيتون، وقد استمرت في شربها إلى الآن وبنظام معين ولا استطيع قضاء اليوم دون شربها والشرب لدي مقتصر عليها وعلى الشاي كذلك الذي يحتوي على بعض الفوائد خاص إذا خلي من السكر. في احد مواسم الزيتون مسكت ورقة الزيتون ومزقتها لأشاهد ما لم يشاهده غيري وأخذت منها بعض الأوراق وقمت بغليها وشرب ماء الغليان معها وكنت اشعر بنشوة مميزة، وقد تبين فيما بعد أن هذا الورق لديه فائدة كبيرة في تخفيض الضغط وتركيز المزاج وغيرها. وكون أننا خارجون من موسم زيتون فلم أشاهد أكثر فائدة من حبة الزيتون وهي خضراء وعلى الشجرة، وعلى الرغم من مرارتها إلا أن لها فوائد كثيرة يمن أن تعالج كثير من الحالات وهو ما يفسر أن الأجداد كانوا أنشط ويعمرون أكثر منها، وإثناء زياراتنا لكوريا الجنوبية كانت مائدة الطعام لا تخلوا بتاتا من الإعشاب وأنواع العطارة الكثيرة ومنها البزر المقشر والعسل والجرجير والعنب والموز والزبيب وغيره. قليلة هي الأدوية التي يصنعها العرب ومعظمها تأتي من دول أجنبية وهدفها الربع وليس الشفاء ومساعدة الناس وبدليل أنهم لم يطوروا بعض الأدوية لبض الأمراض، فلذلك أرى أن يتم استحداث مهنة وتخصص للطب العربي فقط وان يدرس في الجامعات وان يتم تنظيم أعمال العطارة وان تكون مراقبة من قبل وزارة الصحة وينشا لها نقابة ورخصة وغيرها وان يتم استيراد كافة الأعشاب وان يرفق بها دليل استعمال وان يتم تنظيمها بإجراءات عملية. |