|
كاسترو .. احب فلسطين مثلما احب كوبا
نشر بتاريخ: 26/11/2016 ( آخر تحديث: 26/11/2016 الساعة: 15:11 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
خسرت فلسطين اليوم صديقا كبيرا ، وقائدا فذا ، وهامة عالية ، ومناضلا شرسا من اجلها ومن اجل قضيتها . خسرت فيديل كاسترو الذي قاد قاربا يحمل على متنه نحو 80 رجلا وحارب الغزاو وحرر جزيرة كوبا في الكاريبي ورفع راية النصر وأبقاها خفاقة من اجل الارض والانسان .
ليس من عادات الشعب الفلسطيني التنكّر لاصدقاء فلسطين ، ورغم اختلاف الامم واختلاف المصالح لم تبع فلسطين روحها ، وصدقت من صدقوها بغض النظر عن المعسكرات التي راحوا اليها ، وان اختلف حولهم الناس . فيدل احتضن فلسطين وقيادات الثورة واعطاها ما استطاع ، وظل وفيا لها حتى اخر لحظات عمره ، هو الذي وقف كتفا الى كتف الى جانب تشي جيفارا وظل يهتف باسم الحق والثورة . حين زرت كوبا ودخلت منزل تشي جيفارا والتقيت بابنه وابنته ووقفت عند سيارته التي كان يوقدها ودراجته النارية ، وجدت ان فيديل كاسترو لم يبخل على رفيق دربه وصديقه ، فاعطاه كثيرا . ماذا اعطى كاسترو لعائلة جيفارا؟ جلس كاسترو مع عائلة جيفارا وسألهم ماذا تريدون ؟ لم يطلبوا مالا ولا سيارات ولا حقائب وزارية ولا سفراء . طلبوا رخصة مدرسة تحمل اسم جيفارا . وحين سالت نجل جيفارا . هل هذا كل شئ ؟ قال طبعا ، والان لدينا عشر مدارس ورياض اطفال تحمل اسم جيفارا . هل يكون في فلسطين مدرسة أو روضة اطفال تحمل تحمل اسم كاسترو؟ |