|
حصيلة حرائق اسرائيل بالصور والأرقام
نشر بتاريخ: 27/11/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 16:20 )
بيت لحم- معا- خبت الحرائق التي اندلعت في ارجاء اسرائيل على مدى الايام الخمسة الماضية أو كادت باستثناء بعض البؤر الصغيرة التي لم تعد تشكل خطرا حقيقيا، وفقا لمصادر خدمات الاطفاء الاسرائيلية التي بدأت اليوم الاحد تتحدث بالأرقام والصور عن الثمن الباهظ الذي جبته النيران قبل ان تعود "تحت الرماد".
ونقلت سيارات الاسعاف التابعة لمنظمة "نجمة داود الحمراء" الاسرائيلية 183 اصابة جراء الحرائق المذكورة، 133 بينهم اصابة واحدة وصفت بالخطيرة وثلاثة اشخاص اصيبوا بجراح متوسطة و129 اصابة وصفت بالطفيفة، يضاف اليهم 50 اصابة وصلوا المستشفيات بقواهم الذاتية ليصبح الرقم الاجمالي للإصابات 183 اصابة. اندلع يوم "السبت" الماضي 186 حريقا وهذا الرقم يعتبر تراجعا بالقياس مع الايام التي سبقت "السبت حيث سجلت ما بين 200-250 حريقا يوميا ليصبح الرقم الاجمالي للحرائق التي اندلعت في مختلف المناطق حتى اليوم الاحد 630 حريقا بين كبير وصغير ومتوسط. عمل على اخماد اللسنة اللهب التي حولت الغابات والأحراش والكثير من الاحياء السكنية الى رماد اسود 2500 رجل اطفاء تابعين لخدمات الاطفاء الاسرائيلية بكافة تشكيلاتها وتفرعاتها و450 جنديا تابعين لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي و69 رجل اطفاء وصلوا من قبرص. واستخدمت قوات الاطفاء المختلفة مليون ونصف طن من المواد "المعيقة للحرائق" القتها فرق جوية وصلت من 10 دول ونفذت خلال الايام الخمسة الماضية 480 طلعة جوية. وأفادت سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية أن النيران قد اتت بالكامل على 30 الف دونم من المحميات الطبيعية والحدائق "الوطنية" 2800 دونم منها في حيفا لوحدها. وفيما يتعلق بالخسائر المادية المتعلقة بالمنازل والشقق كان لمدينة حيفا حصة الاسد بواقع 527 شقة سكنية دمرت بشكل نهائي والمئات الاخرى تضررت بشكل كبير، فيما بلغ عدد الشقق السكنية التي دمرت نهائيا خلال الحريق 560 شقة ما يدلل على قوة وضخامة الحريق الذي شهدته حيفا. وفي سياق تسلسل الحرائق اندلع الحريق الاول يوم الثلاثاء الماضي قرب كيبوتس "نفيه شالوم" في منطقة اللطرون غرب القدس، واستمر الحريق ساعات طويلة عملت خلالها 60 فرقة اطفاء مكونة من 140 رجل اطفاء على منع وقوع اصابات بشرية وهذا ما نجحوا فيه. وعثرت فرق الاطفاء في احدى "بؤر الاشتعال" على "نرجيله" ما اعطى انطباعا أن الحريق نجم عن اهمال بعض المتنزهين ادى الى اشتعال الحريق الهائل. ساعات قليلة بعد حريق اللطرون اشتعل حريقا اخر في منطقة "عتليت" شمالا تسبب في اخلاء 200 تلميذ من المدارس ورياض الاطفال القريبة من الحريق الذي تبعه مباشرة حريقا اخر في منطقة "زخرون يعقوب" ادى الى اصابة 11 شخصيا بنهم رضيع في يومه العاشر. اخليت نتيجة هذا الحريق عدة احياء قبل أن تأتي النيران على المنازل وسجل احتراق 20 شقة سكنية في المجلس الاقليمي "زخرون يعقوب" ليأتي تقريرا اخر يفيد باندلاع حريق جديد في احد احراش قرب المنطقة الصناعية في بلدة "نشر" تسبب بإخلاء ثلاثة مصانع قريبة. وأخلت قوات الاطفاء في مساء اليوم الاول عائلات استيطانية من مستوطنة "دولب" في منطقة رام الله، وذلك في اعقاب اندلاع حريق اخذ يقترب من بيوت المستوطنة المذكورة، وفعلا الحقت النيران اضرارا مادية بعدة منازل فيما سجل اصابة مستوطنين اثنين جراء استنشاق الدخان. وتجددت النيران في اليوم الثاني الاربعاء في منطقة "زخرون يعقوب" واحترقت منازل وسيارات فيما منعت قوات الاطفاء سكان الاحياء التي تم اخلائها في اليوم الاول من العودة اليها. وتوسعت في هذا اليوم خارطة الحرائق واندلعت النيران في احراش "كفر سميع" واتت نيران اخرى على 150 دونم من الاراضي العشبية الواقعة بين قريتي "يركا وجت" في الجليل. وانتقلت النيران مرة اخرى الى غرب القدس حيث اندلع الحريق الهائل في منطقة "نتاف" وذلك نتيجة اهمال بعض العمال الذين كانوا يعملون في شق وتعبيد احد الطرق في المنطقة فاحترق منزلان وتم اخلاء سكان ومدارس "نتاف" الواقعة الى الغرب من بلدة ابو غوش على جبال القدس الغربية. وسجل مساء اليوم الثاني حريقا هو الاكبر حتى تلك اللحظة حين اندلعت النيران في منطقة "غيلون" الواقع ضمن منطقة "مسغاف" في الجليل حيث اشتعلت النيران في منازل الكيبوتس وتم اخلاء السكان كافة. جاء دور حيفا صبيحة يوم الخميس حيث اندلع حريق وصف بالهائل اضافة الى عدة حرائق اصغر واقل شأنا اندلعت ذات اليوم في منطقة الجليل. واحترق 11 حيا من احياء حيفا وتم اخلاء سكان هذه الاحياء التي باتت كرة من اللهب، فيما كان فرق الاطفاء تحارب لمنع وصول النيران الى منطقة باب الواد و "نافية ايلون" غربي القدس. وشهد الخميس ايضا حريقا في مستوطنة "تلمون" حيث تم اخلاء المستوطنين بعد أن دمرت النيران منزلين من منازل المستوطنة المقامة على اراضي رام الله المحتلة يضاف الى حرائق اندلعت بالقرب من مستوطن "كيبوتس هرئيل" وما يعرف بحاجز "مكابييم" على الطريق رقم 443. وعادت حرائق الخميس ايضا نحو الشمال حين اندلع حريق كبير في حرش في المنطقة الواقعة بين كيبوتس "يوفاليم" و "الشحر" في منطقة "مسغاف" في الجليل وأخر في احراش تقع بين مدينة أم الفحم –عقادة وثالث بين قرية: "نحف وساجور" القريبة من "كرميئيل" ورابع في كيبوتس "هار حالوتس" ضمن احراش "منشه" وجميعها في المنطقة الشمالية والوسطى. وتجدد النيران في ساعات المساء المتأخرة من يوم الخميس في مستوطنة "دولب" القائمة على اراضي رام الله وتم اخلاء المستوطنين القاطنين فيما يعرف بحي "الكرفانات" الشمالي التابع لذات المستوطنة. وفي ليل الخميس اندلع حريق كبير في احراش "بيت مائير" غربي القدس، وشبت النيران الهائلة في منازل الكيبوتس وتم اخلاء السكان بشكل تام واتت النيران على عشرات المنازل بشكل كامل وألحقت الضرر بالعشرات ايضا واحتجز عشرات السكان لفترة طويلة، بسبب اغلاق النيران للطريق الوحيد المؤدي الى "بين يائير" وهو الاسم العربي للقرية الفلسطينية المهجرة "بيت محسير". وتواصلت صباح الجمعة عمليات الاطفاء المكثفة في حيفا فيما عادت النيران لتشتعل من جديد في جبال القدس الغربية لتمتد الى منازل كيبوتس "نتاف" وتأتي على منزلين ومطعم بشكل كامل. وفي ليل الجمعة كان الحريق الهائل في مستوطنة "حلميش" المقامة على اراضي المواطنين شمال غرب رام الله، واتت النيران على عشرات المنازل بينها 18 منزلا في اليوم الاول وتم اخلاء المستوطنين فيما ادعت سلطات الاحتلال عثورها على زجاجات حارقة في المكان. الاعتقالات ووفقا لبيانات الشرطة الاسرائيلية بقي رهن الاعتقال 23 شخصا بعد ان افجرت عن 10 معتقلين علما ان غالبية الاعتقالات تمت في المنطقة الشمالية والبعض منها تم في مناطق الضفة الغربية و2 تم اعتقالهما في مدينة القدس وواحد اخر في منطقة الساحل، واحد سكان بلدة راهط البدوية بتهمة "التحريض" عبر "بوست" نشره على مواقع التواصل الاجتماعي. وعرضت الشرطة الاسرائيلية بعض المعتقلين على المحاكم لتمديد اعتقالهم، فيما تم اتهام الغالبية منهم باضرام النيران في البلدات والمدن والقرى العربية، وما يحيط بها من مناطق حيث اتهم احد الاشخاص بإضرام النار على سبيل المثال في احد احياء مدينة الناصرة، وأخر بإحراق مخزن للقش في بلدة "البير المكسور" وهكذا دون ان يسجل اعتقالات تتعلق بالحرائق الهائلة في حيفا وزخرون يعقوب وغيرها من الاماكن أو على الاقل لم يتم الاعلان عن اعتقالات من هذا النوع حتى الان. وأخيرا قالت مصادر سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية انها تحتاج الى ثلاثين عاما على الاقل لترميم الاحراش والمحميات التي اتت عليها النيران. |