وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرلمان البرتغالي يحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 29/11/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 14:32 )
البرلمان البرتغالي يحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
القدس- معا- في مبادرة غير مسبوقة أحيا البرلمان البرتغالي داخل مبنى البرلمان يوم أمس وبحضور النائب الأول لرئيس البرلمان السيد جورج لاكاو ورئيس لجنة الدستور في البرلمان وكافة أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية البرتغالية وبحضور سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين ومنظمات المجتمع المدني البرتغالية، تم إحياء ذكرى يوم التضامن بدعوة من قبل لجنة الصداقة البرلمانية و بمشاركة سفارة دولة فلسطين.
وأفتتح الاحتفال بكلمة رئيس لجنة الصداقة النائب برونو دياس والتي عبر فيها عن فخره وإعتزازة بإحياء ذكرى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ولأول مرة تحت قبة البرلمان، وأكد أن هذا الأحتفال في مقر البرلمان يرسل رسالة للجميع أن البرتغال وشعبها تقف مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته وإستقلاله وأكد على متانة العلاقات بين الشعبين البرتغالي والفلسطيني.
وفي كلمة سفير دولة فلسطين د. حكمت عجوري تقدم بالشكر بإسم القيادة والشعب الفلسطيني للبرلمان بصفة عامة ولجنة الصداقة بصفة خاصة على هذة المبادرة غير المسبوقة من قبل ممثلي الشعب البرتغالي وإستعرض في كلمتة قرار الأمم المتحدة بهذا الخصوص عام 1977، ونوه الى أن هذا التاريخ لم يأتي مصادفةً وإنما أتى بقرار أممي لإحياء ذكرى الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني جراء قرار التقسيم عام 1947 وبين أسباب رفض الشعب الفلسطيني لقرار التقسيم وذلك لعدم شرعيته كونه يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة لما فيه من إجحاف للفلسطينيين حيث تم منح اليهود 56% من فلسطين التاريخية في حين عددهم لم يكن يتجاوز 30% من السكان ومعظمهم من المهاجرين ومن ثم إستعرض تاريخ انكار إسرائيل منذ قيامها لقرارات الأمم المتحدة المتكررة التي تطالب إسرائيل بوقف الممارسات غير الشرعية بحق فلسطين وسكانها الأصليين.
وكما نوه الى تنكر إسرائيل لشروط قبولها عضواً في الامم المتحدة عام 1949 وهي عودة اللاجئين وتطبيق القرار الكامل للتقسيم حتى أنها تنكرت للإعتراف الفلسطيني في عام 1988 بحق إسرائيل بالوجود على 78% من أرض فلسطين التاريخية.
وفي الختام تقدم سفير دولة فلسطين بالشكر للبرلمان البرتغالي على ما قام به من توصية في عام 2014 للحكومة البرتغالية من أجل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين مذكراً البرلمانيين بأن هذة التوصية مازالت بحاجة الى التطبيق الفعلي.
وأنهى كلمتة برسالة الى الحكومة والشعب البرتغالي والمجتمع الدولي من أجل الضغط على دولة إسرائيل لإنهائها إحتلالها غير الأخلاقي لدولة فلسطين وأيضاً وجه رسالة الى الى الأمين العام القادم للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس كونة كان رئيس وزراء البرتغال السابق، مذكراً أن الصراع بداء في الامم المتحدة ويجب أن ينتهي في الأمم المتحدة مؤكداً على أن حقيقة إنهاء هذا الصراع سيؤدي بالقطع الى تجفيف منابع الارهاب الذي يحصد أرواح الأبرياء مدعياً أنه يقوم بذلك لتحقيق العدالة.
وفي كلمة النائب الأول لرئيس البرلمان السيد جورج لاكاو ،أكد على عمق الروابط السياسية مع فلسطين وإستعرض مراحل تطور العلاقات البرتغالية الفلسطينية وأيضا القرارات الهامة التي أتخذتها االبرتغال لصالح القضية الفلسطيني وكان آخرها توصية البرلمان للحكومة الإعتراف بدولة فلسطين واكد انة تواق الى اليوم الذي يتم به الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة، وهذا اقل ما يمكن إعطائة لشعب ذاق الامرين بنضالة الطويل من أجل الحرية والإستقلال، وأكد أن البرلمان البرتغالي مع حل الدولتين بناء على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وتمنى أن يتم الإحتفال قريباً بالإعتراف الكامل بدولة فلسطين.
وفي الختام ألقت رئيسة حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني السيدة ماريا غيرا قصائد شعر لشعراء فلسطينيين منهم فدوى طوقان، توفيق زياد و محمود درويش.