|
الوفود المشاركة بمؤتمر فتح تؤكد دعمها للفلسطينيين
نشر بتاريخ: 29/11/2016 ( آخر تحديث: 29/11/2016 الساعة: 23:51 )
رام الله - معا - أكد مسؤولو الوفود الدولية المشاركة في مؤتمر فتح السابع دعمهم لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
جاء ذلك خلال الجلسة المسائية للمؤتمر الذي انطلقت اعماله اليوم الثلاثاء في قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور 60 وفدا من 28 دولة وبمشاركة الرئيس محمود عباس. وقال رئيس هيئة المؤتمر العام السابع لحركة فتح، عبد الله الافرنجي إن المؤتمر السابع سيغير أموراً كثيرة على الساحة العربية والدولية باتجاه التوجه إلى الامم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وأضاف الافرنجي، في افتتاح أعمال الجلسة المسائية للمؤتمر: بايعنا الأخ أبو مازن رئيساً الحركة مرة أخ ليكمل المسيرة واستطاع خلال 11 عاما على الحصول على اجنماع العالم على ان كل دول العالم تقف معنا لانهاء الاحتلال، ووقوف العالم ضد الاستيطان واجمع العالم على ان هذا الاستيطان غير شرعي واعلن الإفرنجي عن بدء كلمات الوفود الصديقة والشقيقة المشاركة في المؤتمر والذين سيغادرون ارض الوطن غدا، حيث اتوا اليوم للمشاركة في اعمال المؤتمر. من ناحيته، أكد سكرتير الاشتراكية الدولية، لويس ايالا، أن السلام والحرية الذي توفره دولة فلسطينية تنعم بالسيادة والاستقرار والسلام لشعب فلسطين، عو ما تحلم به الاشتراكية الدولية، وأضاف أيالا: إن المبادئ الأساسية والأهداف الرئيسية هي التي حددت علاقة الاشتراكية مع حركة فتح منذ ثمانينات القرن الماضي، ونحن كمجتمع دولي علينا أن نبق إلى جانبكم في مفاوضات السلام حتى ينتهي الاحتلال، ووجدنا أن معظم القرارات الدولية التي تم اتخاذها بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يتم احترامها وتطبيقها، ونعتبر حصول الشعب الفلسطيني عل استقلاله على أرضه أهم قمينا، وندعو المحاكم الدولية بأن تسرع بالاعتراف بدولة فلسطين، وهذا ما تدعو له دولتي التشيلي، والتي هي بالمناسبة تضم أكثر التجمعات الفلسطينية في العالم بين ربوعها. وتابع: المجتمع الدولي يمر بأوقات عصيبة وتحولات شائكة يجب أن نجتازها معاً، لا تزال النزاعات قائمة وبحاجة لمن يحلها وأدت لقتل الملايين من الناس، وتشريد الملايين، والجهود التي تقومون بها، ونضالكم وتمسكم بحقوق الشعب الفلسطيني هي جزء من مهمة الاشتراكية الدولية، ووجودنا بينكم ما هو إلا للتأكيد على ذلك. بدوره، قال تشان جيان وي، مندوب الحزب الشيوعي الصيني: يعتبر انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح أمراً هاماً لحركة فتح ولشعب فلسطين، وأنقل لكم تحيات وتهنئة الشعب الصيني لصديقه الفلسطيني بانعقاد هذا المؤتمر. وتابع: القضية الفلسطينية قضية جذرية للسلام في الشارق الأوسط، وحصول الفلسطينين على حقوقهعم قضية مشتركة على المجتمع الدولي، ونحن ندعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشريف. نتمنى للمؤتمر السابع النتوفيق والنجاح، ونتمنى أن تحقق فلسطين السلام والنمو والاستقرار، وأن تتواصل الصداقة الفلسطينية الصينية جيلاً بعد جيل مع مرور الأيام. من ناحيته، قال وزير خارجية مصر الأسبق، محمد عرابي إن مصر تقف دوماً إلى جانب فلسطيني وشعبها وقضيتها، باعتبار فلسطين هي قضية العرب الأولى والمركزية، وسيكون العام القادم عام الإعلان عن هذه الدولة الفتية. كلمة مصر بالمؤتمر: فلسطين هي قضية العرب الأولى والمركزية والعام القادم عام الاعلان عن هذه الدولة الفتية وأضاف عرابي: رسالتنا اليوم رسالة دعم وتأييد للقضية الفلسطينية، واليوم نحن نحضر هذا المؤتمر، لدينا شعور بالفخر أن هناك رية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني للانطلاق لإقامة دولة فلسطينية، مصر سنظل داعمة للشعب الفلسطيني وقضيته. وتابع: إذا كان شعار المؤتمر التحرير والبناء فنحن نرى البناء بهذا الشكل، أدعوا الجميع لزيارة الخليل لكي يروا ماذا يجري في بلدتها الثديمة من انتهاك حقوق الإنسان، لا يتحدث أحد عن حقوق الإنسان ما دام هناك فلسطيني يتم تفتيشه يومياً حتى يدخل بيته، وهذه وصمة عار على المجتمع الدولي. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن حركة حماس جاهزة لكل الشراكة مع حركة فتح وجميع الفصائل والقوى الوطنية، متمنياً النجاح والتوفيق لأعمال المؤتمر السابع لفتح والخروج بنتائج ايجابية تعزز الوحدة الداخلية للحركة وتجدد نضالها وأدائها. وجاء في كلمة مشعل التي القاها نيابة عنه النائب أحمد الحاج خلال انطلاق اعمال المؤتمر السابع: عقد مؤتمر فتح في الظروف الاقليمية من حولنا يضاعف من مسؤولياتنا الوطنية جميع، لما له من انعكاسات على القضية الفلسطينية والواقع الاقليمي من حولنا. وأضاف: نحن شركاء في الوطن والنضال والقضية والقرار، ونحن جاهزون لكل مقتضيات هذه الشراكة معكم في حركة فتح ومع جميع الفصائل لمصلحة شعبنا وقضيتنا ونضالنا ومعركتنا مع الاحتلال، ومن هنا نتمنى لكم النجاح والتوفيق لأعمال مؤتمركم والوصول الى نتائج ايجابية ومخرجات سديدية، بما يعزز صفكم ووحدتكم الداخلية، ويجدد اداء الحركة وبرنامجها النصالي الذي عرف عنها وتميزت به منذ كانت الثورة الفلسطينية المعاصرة، والتي كان على رأسها القائد الشهيد ياسر عرفات. وتابع: ايضا نتمنى أن يرسخ المؤتمر مناخ الوحدة وروح الشراكة الوطنية التي تساعد على سرعة انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، وترتيب بيتنا الفلسطيني وبناء مؤسساتنا الوطنية، ثم اخيرا بما يمكننا من العمل معا وبجميع طاقات شعبنا العظيم وقواه ومقوماته ومكوناته في الداخل والخارج في مقاومة الاحتلال والاستيطان والتهويد ومواجهة عدوانه وجرائمه وكسر الحصار عن غزة، وذلك وفق برنامج نضالي وسياسي وطني مشترك نتوافق عليه مما يضاعف قوتنا ومقاومتنا ويجسد وحدتنا وشراكتنا، ويحمي القرار الفلسطيني المستقل ويقودنا الى لحظة النصر. وختم حديثه بالقول: من البداهة والمنطق الطبيعي والوطني أن يحرص ابناء الشعب الواحد والقضية الواحدة على نجاح المشروع الوطني؛ فكل انجاز لفصيل هو نجاح وانجاز لكل الفصائل. من ناحيتها، قالت رئيسة لجنة فلسطين في الاتحاد الأوروربي، مارتينا اندرسون إن الوفد شاهد ما يعاني منه وكيف يواجه سياسة الفصل العنصري من جدار والنقل العنصري والتحكم في المصادر ومصادرة الحق في الحياة، وكل ذلك مرفوض من طرف الاتحاد الأوروبي. وأكدت اندرسون: إسرائيل لم تطلق سراح الفوج الرابع من الأسرى، الذين تم الاتفاق على الإفراج عنهم، هناك رابط أساسي بين الأسرى والتحرر، وأنا أدرك ذلك كوني أسيرة محررة. وأضافت اندرسون: هناك مئات الالاف من العالم الذين يتضامنون معكم، ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطني، وأنقل لكم تحيات رئيسنا لكم في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أؤكد لكم أن رئيس مجموعة اليسار الموحد في الاتحاد الأوروبي ينقل لكم تحياته، ويؤكد أنه سيبقى صامداً في الاتحاد الأوروبي لأجل فلسطين. وبينت اندرسون أن كثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يدعمون حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة، مؤكدة على ضرورة تجسيد المصالحة الفلسطينية بنوايا صادقة. وقال رئيس الوفد الأردني، أمجد المجالي، إن "مرور أكثر من 50 عاماً على انطلاق الثورة الفلسطينية، باتت فتح أيقونة يتغنى بها الناس، فهي الحركة الأولى، أرض فلسطين أرض العرب كلهم، أنتم أيها الفلسطينيون كم نحبكم ويحبكم أهلكم من المحيط إلى الخليج لتناسيتم خلافاتكم، وتعاليتم على جراحكم حتى تتمكنوا من التركيز على قضيتكم التي لن يهدأ لنا بال، إلا حين نرى أعلام فلسطكن ترفرف على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأكد المجالي على أن" أخوتكم في الأردن، الذين لي شرف تمثيلهم هنا، يذكرونكم في كل لحظة، أن أرض فلسطين جبلت بدماء شهداء الأردن وفلسطين والعرب، وباتت الأرض الفلسطينية مخضبة بدماء العرب، فكما أنتم ثابتون فنحن ماضون على الوعد والعهد حتى النصر الأكيد بإذن الله. وقال ممثل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن افاق حل الدولتين تسقط من بين ايدينا لنبقى امام خيار الدولة الواحدة، متمنياً أن ينتخب المؤتمر السابع لحركة فتح قيادات تقود شعبها بحكمة وتعمل على انهاء الاحتلال، وإحقاق المصالحة الفلسطينية، وأن يكون عندها القوة والقدرة والكرامة على التفاوض مع اسرائيل على نفس القدر من المساواة الامر الذي سينتج عنه التوصل الى اتفاقية سلام. وأضاف ملادينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته نيابة عن بان كي مون خلال مشاركته في اعمال المؤتمر السابع: لقد كان وما زال لفتح المسؤولية التاريخية لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية، شكرا للرئيس أبو مازن على التزامه الثابت لتحقيق حلم فلسطين، شكرا لإيمانكم بالسلمية واللاعنف، وللأسف سيادتي وسادتي الاحتلال الاسرائيلي مستمر وما زال هناك توسع استيطاني غير قانونية وانتهاكات تهدد الرؤية نحو سلام عادل. وتابع: دعوني اتحدث إلى الذين يقولون إن بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه مقبول، اوضح لكم انكم مخطؤون فهم يناصرون احتلالا ليس له نهاية، ووبقاء الوضع على ما هو عليه يؤسس لوجود صراع لا متناهي، ويولد الغضب في المجتمعيين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، ويغذي المتعصبين والمتطرفين بالمنطقة، وهؤلاء لا يقدمون حلولا ولا امل ويجب أن نقف في وجه محاولاتهم. وقال: الوفود الكريمة اليوم أنتم تصنعون التاريخ، وفتح ديمقراطية وقوية، وهي الضمان الافضل لتحقيق التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني ولتحقيق حقوقهم غير القابلة للتصرف وهي حق تقرير المصير والكرامة والدولة الحرية، لقد حول حزبكم شعب فلسطين من اللاجئين الى شعب يبحث عن نيل حريته واستقلاله. يسعدني أن حركة فتح تدرك حجم المسؤولية التاريخية التي تحملها تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. احموا حلم الدولة الفلسطينية واعملوا من اجل السلام لا تستسلموا.. لا تستسلموا.. لا تستسلموا ابدا، حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، دولة تعيش في امن وسلام واعتراف متبادل الى جانب دولة اسرائيل. وأردف قائلا: أنا على ثقة أن جميع من هم موجدين معنا اليوم وفي الخارج سينتهزون الفرصة لتصعيد الوحدة والوسطية ضد التيارات المتصاعدة من التطرف والتعصب، في الـ 30 سنة الماضية الرئيس الراحل أبو عمار والقيادة وافقت وتبنت قرارات عدة من مجلس الامن، لقد قامت قيادتكم بنبذ العنف واعترفت بإسرائيل ومنذ ذلك الوقت وتحت قيادة الرئيس عباس شهدنا رفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة ورفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة. وختم حديثه: الامم المتحدة ستلتزم بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومن يعملون على احقاق السلام العادل في هذه الظروف. من قبله، قال سكرتير عام حزب التكتل التونسي، مصطفى بن جعفر، إن كلمة فلسطين توحد أطياف الشعب التونسي كافة، وأمد أنه يجب العمل على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف، وفي اعتزار نحن ندعم كل القوى الحرة والديمقراطية الوقوف إلى جانب حملة المقاطعة. وأضاف بن جعفر: تهانينا بهذا الفوز والاجماع المنتظر، الذي يشكل نتيجة طبيعية لما قدمتموه للفلسطينيين والشعب العربي من خدمات، ولمواقفكم الشجاعة، التي كمثل كل المواقف الشجاعة في بعض الأحيان، تثير تساؤلات ثم تأتي الأزمان وتأتي حصافتها وحكمتها. وتابع: سعداء بوجودنا على هذه الأرض الطاهرة، ولا شك أنكم تعلمون العلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين الفلسطيني والتونسي تاريخ مشترك وتضحيات مشتركة وشهداء مشتركة في أرض فلسطين وفي أرض تونس، علاقات متميزة علاقات تاريخية علاقات أسرية والتاريخ يشهد، وانتم تعلمون أن موقف تونس في كل مراحل القضية الفلسطينية كان موقفاً متميزاً، لأنه بني على احترام استقلال القرار الفلسطيني، تعلمون أن في تونس الثورة الجديدة هناك تعددية، وتبقى قضية فلسطين تمثلنا جميعاً دولة وأحزاب ومجتمع مدني وشعباً، وهذا فضلكم علينا، لأننا نعيش هذه القضية المركزية، نتوحد خلف فلسطين. وأضاف بن جعفر: المؤتمر له أهمية خاصة لأن حركة فتح ليست كالحركات ولا كالأحزاب، فهي كبرى المنظمات الفلسطينية، والرأس المدبر والقاطرة التي بفضلها تمكنتم من تحقيق خطوات لا بأس بها، وهي عنوان الشعب الفلسطيني، فهي التي قادت الكفاح الذي مكنكم من تحرير الأرض ولو جزئياً، فالمؤتمر له أهمية خاصة، ولا يمكن أن نواصل بدون أن أنحنى خشوعاً أمام شهدائكم، وفي مقدمتهم الزعيم الرمز الشهيد أبو عمار، وأعبر عن اعتزازي بصمودكم الأسطوري، خلال أيام اطلعنا على ما حققتموه من تقدم نمو في رام الله وغيرها، وكانت فرصة لنتقاسم جزءاً من تضحياتكم ونضالاتكم، والتقينا مع الأسرى المحررين، وتذكرنا أن الاحتلال لم يفرق بين كل عناصر الشعب الفلسطيني، ولم يتوانى عن سجن الرجال والنساء والأطفال. من ناحيته، قال، ممثل حزب العدالة والتنمية التركي، د. هليل أوركان، إن الرئيس طيب رجب أوردوغان طالب الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، بضرورة الاسراع في الاعتراف بها، وأكد أنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط، إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس، ونحن ندعم فسطين وحركة فتح. وأضاف أوركان: ندعو الاطراف الفلسطينية إلى توحيد الصف الفلسطيني والسعي لبناء دولة فلسطين المستقلة، وفخور بوجودي بين أشقائي الفلسطينيين. وتابع: الإسرائيليون هم من احتلوا الأراضي ويتعاملوا مع أصحاب الأرض، وتغتصب الأراضي الفلسطينية للاستيطان، وعلى العالم والأمم المتحدة أن تقوم بدورها تجاه شعب فلسطين. من ناحيته، هنأ السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكويتي، عبد الله النيباري الرئيس محمود عباس على تجديد انتخابه لقيادة حركة فتح، مشيداً بقبوله بتحمل الأعباء الثقيلة والتحديات الضخمة التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة، التي تشهد تمزق أقطار العالم العربي، هذه الفترة التي تشهد تحديات كبيرة قبل الرئيس بتحملها في المرحلة القادمة. وقال: أمام هذه الحشد الوطني الفلسطيني، والأصدقاء من الداخل والخارج، أشعر بشيء من التواضع بأن أدخل في تشجيص معالم القضية الفلسطينية، وما تواحهه من الاحتلال، أو أتقدم برأي أو نصح لشعب بدأ مقاومته للاحتلال قبل مئة عام، منذ معاهدة سايكس بيكو، وقرارات تشرشل، وحكومات فرنسية وبريطانية التي اقتسمت أوطاننا في هذه المنطقة. وأوضح النيباري أن العلاقة بين الكويت وفلسطين هي علاقة تمتد إلى القلوب، معتبراً أن موطن القضية الفلسطينية هي في قلوب كل الكويتين، فالعلاقة بين الشعبين الفلسطيني والكويتي قديمة، كما كانت أول بعثة دراسية معلمين لمساعدة الكويت للانتقال من التعليم التقليدي إلى التطور كانت من المعلمين الفلسطينيين. وأضاف النيباري: موقف الكويت وشعب الكويت واضح تجاه القضية الفلسطينية واضحة وتاريخية، وللكويت دور كبير في حركة فتح، وانطلاقة الحركة كانت من الكويت، وعام 1948 قام الكويتيون بجمع التبرعات لفلسطين. وأوضح النيباري: موقف الكويت سوف يبقى مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والظلم والاضطهاد والاعمال الاجرامية المخالفة لكل حقوق الإنسان بحق شعب فلسطين، وعلى كل العرب مساعدة الفلسطينيين لضمان بقائهم في أرضهم، بالعمل على توفير العيش الإنساني ليبقى في أرضه ويتمسك في أرضه. وختم النيباري: الشعب الكويتي في تضامنه ومساندته للشعب الفلسطيني ضد كل افات الاحتلال والقضم اليومي للأرض عن طريق البناء والتوسع الاستيطاني سيبقى دوماً معكم، وتمنياته أن تتعزز جهودكم في التضامن الوطني بين كل القوى السياسية في فلسطين. وأكدت نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض السوداني، د. مريم الصادق المهدي، أن هذا المؤتمر "ومشاركتنا فيه يؤكد عمق فتح ومنمة النحرير والقضية الفلسطينية في وجداننا، وهناك حديث في السودان، أن من يحضر إل فلسطين فإنه يدعم التطبيع، ونحن كلنا ضد التطبيع، والأمام الصدق المهدي أكد على ضرورة الحضور في المؤتمر لدعم فلسطين". وأضافت المهدي: مجرد رؤيتنا للجدار هو نوع من الصدمة النفسية، ورأينا المعاناة اليومية، لأن منسوب الصمود والنضال والفدائية كبير لدى شعب فلسطين، فشكل حياة الفلسطيني يحاب حتى في النفس، وهذا نوع من الفدائية والصمود، ويستحق أن يدعمكم العالم عليه. وأكدت أن رسالة الإمام المهدي الصادق للشعب الفلسطيني هي ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد الفصائل الفلسطينية من أجل مقاومة الاحتلال في جبهة واحدة. ودعت المهدي إلى ضرورة التشبيك بين الشباب الفلسطيني والشباب العالمي، لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع، والشعب الفلسطيني معروف بتعليمه ووعيه وثقافته ورياديته. وقال ممثل حزب الأصالة والمعاصرة المغربي إلياس عماري إنه "منذ احتضان المغرب لأول قمة إسلامية سنة 1969 عقب إحراق المسجد الأقصى المبارك، ما فتئ المغرب يعتبر القضية الفلسطينية روح العمل المغربي، وتوّج ذلك بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، بينما ما زال المغرب من أولى الدول التي تدافع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه". وأضاف عماري، "وبهذه القناعة الراسخة لم نبخل يوما من مختلف مواقعنا من الالتزام بقضيتنا الفلسطينية كقضية وطنية مصيرية، ولم نتردد في احتضان كل الجهود لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، وما أحوجنا للتضامن في هذه الظروف الدولية التي تستلزم نبذ كل أشكال التفرقة والخلاف، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية". وقال: كلنا ثقة بأن يشكل هذا المؤتمر إجابة شافية وافية عن تحديات المرحلة محليا وعربيا ودوليا، وبأن يحتكم لوحدة الشعب والوطن، لينشد المصلحة العليا لتحصين استقلالية وقوة ومنعة القرار الفلسطيني. وكان المؤتمر قد انتخب الرئيس محمود عباس قائدا عاما لحركة فتح بالاجماع. |