|
التربية تعقد ورشة عمل بعنوان "التعليم الزراعي .. واقع ومستقبل"
نشر بتاريخ: 30/11/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 15:19 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون بين الإدارة العامة للتعليم المهني والتقني، والإدارة العامة للتعليم العام، ومديرية التربية والتعليم في شمال الخليل، ورشة عمل بعنوان "التعليم الزراعي .. واقع ومستقبل"، في مدرسة العروب الزراعية الثانوية المختلطة.
جاء ذلك بحضور رؤساء أقسام التعليم العام في المحافظات الشمالية، ضمن النشاطات التي تقيمها الوزارة حول برنامج "دمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام" الذي تنفذه الوزارة منذ مطلع العام الدراسي 2016/2017 في أكثر من 150 مدرسة مختارة. وفي كلمة الافتتاح، أشاد مدير التربية والتعليم في شمال الخليل محمد الفروخ بالمدرسة ومدرسيها وإدارتها، مشيرا إلى زيارة وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح للمدرسة وتوصياته وتوجيهاته بمزيد من التسويق للتعليم المهني بشكل عام والزراعي على وجه الخصوص، والعمل على زيادة تطوير المدرسة الزراعية وتحديد المعيقات التي تواجهها والعمل على حلها بالتعاون مع المؤسسات الشريكة والمجتمع المحلي. واستعرض أهم محاور التطوير التي تقوم بها الوزارة بدءا من تطوير نظام الثانوية العامة الجديد، وتطوير المناهج من 1-4 والرقمنة ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام، لافتا إلى الدعم الكبير الذي توليه الوزارة لدعم التعليم المهني والتقني وضرورة تضافر كل الجهود لدعم التوجه نحو هذا النوع من التعليم وزيادة عدد الملتحقين به. وفي هذا السياق، أوضح أن المديرية وبالتعاون مع الإدارات المعنية في الوزارة ستبدأ بإجراءات إنشاء مدرسة مهنية جديدة في منطقة الشيوخ بدعم من أحد المتبرعين من المجتمع المحلي. وأشار القائم بأعمال مدير عام التعليم العام علي أبو زيد إلى أهمية توعية المجتمع بالتعليم المهني والتقني من خلال إطلاع رؤساء أقسام التعليم العام في المديريات لتوعية طلبة المدارس بمجالاته وأهميته ومستقبله. كما أشار إلى عزوف الكثيرين عن العمل اليدوي الذي تقوم عليه نهضة الدول، ضاربا المثل بعدد من الدول الكبرى ونهضتها متحدثا عن تجربته الدراسية في التعليم وحياته العملية في ميدان الزراعة النباتية والحيوانية. كما تحدث عن البطالة في صفوف الخريجين الجامعيين، مقارنا بالخريج الذي يملك مهنة وفرصته في العمل، مؤكدا على أن التعليم المهني طوق نجاة. وأكد على دور رؤساء أقسام التعليم العام في توعية الطلبة والدارسين والدارسات بأهمية التعليم المهني وإمكانية استثمار هذه المؤسسات في دعم تعليم الكبار وفق الاستراتيجية الوطنية لتعليم الكبار. وشدد مدير المدارس المهنية م. أسامة اشتية على أهمية التعليم المهني والتقني في توفير فرص العمل ومعالجة مشكلات البطالة المتزايدة في صفوف خريجي الجامعات من الفروع الأخرى، وضرورة قيام مؤسسات التعليم المهني والتقني تقديم خدمات التدريب والتأهيل في مجالات التخصص وليس فقط برامج التعليم المهني النظامي. ودعا الى تكامل الجهود بين الإدارات العامة المختلفة والمديرية ممثلة بأقسام التعليم العام والشركاء الاجتماعيين من القطاع الخاص لإنجاح البرنامج الريادي لدمج التعليم المهني بالتعليم العام الذي أطلقته الوزارة، ووضع كل الإمكانيات المتاحة في المدرسة الزراعية ومؤسسات التعليم والتدريب المهني لهذه الغاية. واستعرض الخطوات التي قامت بها الوزارة لتطوير منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني بدءا من تفعيل المجلس الأعلى للتعليم والتدريب المهني والتقني والمجلس التنفيذي، وإنشاء المركز الفلسطيني لتطوير التعليم والتدريب المهني والتقني على المستوى الوطني، والذي سيمثل الذراع الفنية لتطوير هذه المنظومة. وقدم مدير مدرسة العروب الزراعية المختلطة د. علي أبو عياش، عرضا حول المدرسة والبرامج والخدمات التي تقدمها المدرسة والبرامج التطويرية في المدرسة وخاصة اعتمادها كمركز اقليمي للتميز في التصنيع الغذائي وما واكب ذلك من تطوير لمرافق المدرسة في الآونة الأخيرة لتقوم بهذا الدور. واستعرض أهم المعيقات التي تواجه المدرسة والتعليم الزراعي بشكل عام وأهمها الإجراءات المالية المتبعة وتحويل ايرادات المدرسة بالكامل لوزارة المالية، وضرورة تذليل هذه المعيقات لزيادة نسبة الملتحقين بالمدرسة من جهة واستمرارية عمل الوحدات الزراعية المختلفة بالشكل المطلوب. وفي نهاية الورشة، قام المشاركون بجولة ميدانية للإطلاع على مرافق المدرسة المختلفة وخاصة وحدة التصنيع الغذائي الجديدة، ووحدة الزراعة المائية المستحدثة، ومزرعة الأبقار التي صممت وفق أحدث التصاميم ووحدات الإنتاج الحيواني المختلفة. وفي ختام الورشة، تحدث المهندس عز الدين قطيط عن تجربته في التعليم الزراعي، وعن المنهاج الأردني والفلسطيني مقارنا بينهما وأثر ذلك على تحصيل طلبة الفرع الزراعي، وعن أبرز المعيقات التي تواجه الطلبة بسبب اختلاف المنهاج وإضافة بعض المواد وحذف بعضها، وانعكاس ذلك على عدد الطلبة الملتحقين بالفرع الزراعي. |