|
أضواء على الجولة التاسعة لدوري الوطنية للمحترفين
نشر بتاريخ: 05/12/2016 ( آخر تحديث: 05/12/2016 الساعة: 19:10 )
الخليل – معا - خالد القواسمي : استمرت الاثارة والندية في دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني رغم برودة وضبابية الجو وتساقط امطار الخير وحفلت الجولة التاسعة من المسابقة ببعض المتغيرات الطفيفة بين الفرق وجاءت نتائجها منطقية ومتوقعة نسبيا البعض واصل خطواته بنجاح تام والاخر لا يزال يطلق جرس الانذار والمفاجآت شبه معدومة في ظل تقارب الاداء والمستوى الفني وفارق النقاط الضئيل بين الفرق الواقعة في الوسط وبداية اتساعها نوعا ما مع متذيلي الترتيب ومع احتدامها بين فرق المقدمة .
وربما سنرى المزيد من الاثارة ووضوح للرؤيا في الجولتين الاخيرتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب فالصحوة لازالت متاحة للبعض لتعديل الموقف على سلم الترتيب . تألق هلالي وتراجع ديراوي استمر هلال العاصمة في مسلسل المطاردة للحاق بالمتصدر العنابي بعد تحقيقه انتصار في غاية الاهمية وجاء على حساب ابناء الكتيبة الديراوية بهدفين نظيفين سجلهما عدي الدباغ واحمد دياب ليرتفع رصيده الى (20) نقطة مكنته من البقاء في المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة عن المتصدر الثقافي الكرمي مواصلا بذلك تقديم النتائج والمستويات الايجابية. في المقابل ارخت نتيجة اللقاء بظلالها على فريق شباب دورا وارغمته للتراجع من المركز الرابع الى السادس وتجمد رصيده عند النقطة (13) رغم أن المباراة بيتيه له وبين جماهيره الا ان ذلك لم يشفع له ان يخرج بنتيجة ايجابية امام فريق العاصمة المدجج بالنجوم الذي استطاع فك رموز الشيفرة الدفاعية التي يمتاز بها الفريق الديراوي . انتفاضة غزلانيه وتقوقع نيصاوي استمر كتاكيت الغزلان كما يحلو للبعض ابناء المدرسة الظهراوية الحديثة في مسلسل الانتصارات المتتالية وتلقين الفرق بدروس وعبر بالانتماء الحقيقي وبالعزيمة والاصرار رغم حداثة اعمار اللاعبين وقلة خبرتهم الميدانية بتحقيقهم ما عجز عن تحقيقه فرق افاضت جيوب اللاعبين بالأموال الطائلة واحاطتهم بهالة اعلامية كبيرة الا انهم لم يستطيعوا مجرد حفظ ماء الوجه لهم ولفرقهم في حين بأن مجموعة من الشباب اليافع الظهراوي المطعم بعدد من اصحاب الخبرة تمكنوا من تقديم مستوى مميز في جميع اللقاءات وكانت لهم كلمة الحسم في النهاية كما فعلوها امام العميد الشبابي والليث السموعي واخيرا امام ترجي وادي النيص بنصبهم لهم الشباك واصطيادهم بهدفين ولا أجمل ليرتفع رصيدهم الى (18) نقطة وبقائهم في المركز الثالث على تماس مع المتصدر والوصيف . في المقابل بقي ترجي وادي النيص يصارع من اجل زحزحة موقعه لكنه لا زال يعاني من حالة نزف النقاط وفقدانها مما ابقى الامر متجمدا عند النقطة (8) وبالمركز العاشر فخسارته الاخيرة ضربة موجعه وانذار حقيقي له لاستعادة التوازن للخروج من حالة التقوقع . الخضر والاهلي نزيف نقاط واصل الخضر والاهلي مجدا مسلسل التعادلات بعدما فرط كل منهما بفوز كان في متناول اليد لكنهم خرجا بتعادل ايجابي بهدف لمثله في مباراة دراماتيكية على استاد الخضر وسط اجواء ضبابية وشتاء ماطر وحرارة على المدرجات . واتسم اللقاء بالفرص الضائعة التي لم تترجم بين الطرفين كان اهمها ضربة جزاء للأهلي اثارت حفيظة الجماهير الخضرية قبل اضاعتها من نجم الاهلي خلدون الحلمان الا ان تمكن محمد ابو داوود قبل انطلاق صافرة النهاية من تعديل الموقف واحراز هدف التعادل للأهلي وشهدت المباراة ثلاث بطاقات حمراء نال احداها حارس عرين الاهلي عزمي الشويكي فيما اشهرت البطاقة الثانية والثالثة للاعبي الخضر رامي مسالمة وجادالله جاد الله . ومن حيث الترتيب بقي الفريقان يراوحان المكان الاهلي بالمركز الثامن برصيد (10) نقاط والخضر بالمركز التاسع برصيد (9) نقاط ما افقدهما التقدم خطوة اخرى على سلم الترتيب ولا زال الفريقين بعيدان عن المستوى الذي قدماه في الموسم الماضي . العميد منتخب بثوب ناد والمركز يصرخ وينادي في لقاء الملعب الكرمي تقاسم فريقي سمران طولكرم وضيفهم العميد الشبابي الخليلي نقاط اللقاء بعد تعادلهم بهدف لمثله في مباراة حافلة بإضاعة الفرص وربما تكون نتيجتها لها تأثير سلبي على الفريقين فالفريق الكرمي لم يحقق أي انتصار في الجولات التسع وهو التعادل الثاني له ويتذيل اللائحة برصيد نقطتين وبتعادله يعطي مؤشرات كبيرة على حالة الاعتلال التي يعاني منها ولم يجد لها حلول ومع بقاءها فالعودة من حيث اتى تزداد يوما بعد يوم الا اذا استنهضت الهمم وتكاتفت الجهود وليس ذلك بالأمر المستحيل . العميد الشبابي فريق في ظاهره منتخب بثوب ناد وعلى ارض الميدان لاعبيه كل في وادي ظاهرة غريبة ومقلقة للجهاز الاداري والفني وللجماهير الجميع توقع ان يعود العميد حاملا معه الثلاث نقاط من متذيل اللائحة لكن لم يدرك ان الجريح قادر على التحامل على جراحه وعودته لأرض الميدان وهذا ما كان من السمران الكرميين حينما سددوا رماحهم واصاب احدهم خاصرة العميد ليبدأ بتضميد جرحة قبل الاستفحال للعودة دون خسارة وحفظ ماء الوجه وكان لهم ذلك بعد هدف التعادل للفتى الذهبي فهد العتال ما ابقاهم في مركزهم السابع برصيد (11) نقطة لكن ذلك اشعل الموقف واعلن المشرف الرياضي الخميني مجددا عن الخطوط العريضة لثورته المقبلة بالاستغناء عن بعض اللاعبين بعد انتهاء مرحلة الذهاب وبدمج ابناء النادي من الجيل الشاب وعهد الى المدرب عماد ناصر الدين لمباشرة التدريبات للفريق الرديف لاختيار العناصر لخوض غمار مرحلة الاياب وتصفيات البطولة العربية والاسيوية. مواجهة الكبار في كلاسيكو الشمال الثقافي والجدعان تقاسم رجال العنابي الكرمي المتصدر وجدعان بلاطة نقاط اللقاء في كلاسيكو الشمال بعد تعادلهم السلبي دون اهداف في قمة ماراثونية ساخنة وسط اجواء مناخية باردة عنوانها مباراة متكافئة نوعا ما وفرص سهلة احيانا مهدورة اضاعها الفريقين الا ان التعادل السلبي في النهاية كان ايضا قاسم مشترك وضع الثقافي الكرمي صاحب الصدارة في موضع خطر يتهدد صدارته بعد تقلص الفارق بينه وبين مطارده الهلال المقدسي الى نقطة وحيده ويملك في رصيده (21) نقطة ويتربع على سلم الترتيب . فيما بقي الجدعان في نفس المركز الخامس دون حراك برصيد (13) نقطة رغم تقديمه لعروض شيقة الا انه يفتقد للناحية التهديفية تبقيه بعيدا عن اجواء المنافسة على اللقب وتستنزف طاقاته وامكانياته الكبيرة وسيطرته الميدانية الدائمة . المباراة بمجمل احداثها جاءت قوية وحفلت بالإثارة والندية تليق بسمعة الفريقين رغم فقدانها للأهداف وبهذه النتيجة ايضا بقي العنابي الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي خسارة حتى نهاية الجولة التاسعة . يطا بقي جريح والسموع عاد للتصحيح نستطيع القول بان الجولة التاسعة صبت نتائجها في صالح فريق السموع اذ انه الفريق الوحيد بين الفرق الذي استطاع تحريك مكانته والتقدم والارتقاء من المركز السادس الى المركز الرابع برصيد (14) نقطة بعد تخطيه من كان يسبقه في النقاط والترتيب فريق دورا لخسارته امام الهلال وجدعان بلاطة لتعادله امام الثقافي ولم تكن موقعته امام مستضيفة اليطاوي سهلة كونها مباراة ديربي بين جاريين وهامة للطرفين الفريق اليطاوي سعى لكسب النقاط كاملة لتجاوز المحنة واللحاق بركب الفرق القريبة منه وتقليص الفارق معها لعل وعسى ان يأتي وقت الانقضاض عليها والقفز عنها الا ان الجار السموعي لم يترك المجال امامه لتخطيه بل زاد من جراحة المثخنة اصلا وكبده الخسارة السابعة وعمق من جراحة بهدف سجله اسماعيل الحوامدة كان له الاثر الكبير في دخول الليث السموعي لأروقة مربع الكبار . في المقابل لا جديد مع يطا الذي ظل على رصيده السابق (4) نقاط بالمركز ما قبل الاخير مواصلا تقديم النتائج والمستويات المتواضعة رغم كل المحاولات والمعالجات التي يجريها مدرب الفريق زايد العمور لوقف حالة النزيف المتواصلة واحداث حراك يعطي الامل في المنافسة على البقاء ضمن اندية النخبة . |