وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير التركي يبحث مع وفد من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الآفات الاجتماعية اوضاع مدينة القدس

نشر بتاريخ: 12/12/2007 ( آخر تحديث: 12/12/2007 الساعة: 16:58 )
القدس- معا- استقبل اليوم السفير التركي د. اورجان أوزير ونائبتة في مقر أقامته بالقدس وفدا من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الآفات الاجتماعية.

وضم الوفد كلا من حسني شاهين أمين عام الهيئة وماهر لقاطة مسؤول العمل الشعبي والميداني وعماد الشويكي مسؤول العمل الاجتماعي ويوسف شتات ممثل الهيئة في الضفة الغربية وذلك من خلال دعوة قدمتها السفارة للهيئة.

وقال شاهين بأن هذه الزيارة تأتي ضمن أطار عمل الهيئة لشرح الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها المقدسيون من خلال الحصار والبطالة المستشرية في المجتمع المقدسي وبذل الجهود من اجل إيجاد تعاون مشترك ما بين السفارة والهيئة من خلال دعم الحكومة التركية لبعض المشاريع التي تحتاجها المدنية المقدسة من النواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية.

وشدد شاهين خلال اللقاء على الأوضاع الصعبة التي تمر بها معظم المؤسسات في المدينة المقدسة والمعاناة المستمرة والمتكررة نتيجة لفرض الضرائب الباهظة على السكان والتجار والمضايقات اليومية التي يتعرض لها المواطنون جراء فرض حصار شامل على المدينة وعزلها عن بقية مدن الضفة الغربية والمحاولات الإسرائيلية المتكررة للتعدي على المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحفريات المستمرة التي تقوم بها السلطات الاسرئيلية وزيادة الاستيطان وآخرها بناء وحدات سكنية في مستوطنة أبو غنيم على الرغم من الاتفاقات الموقعة من الجانب الإسرائيلي بوقف الاستيطان.

من جهته قال السفير التركي د. اورجان أوزير بأن حكومته قلقة من عدم التزام إسرائيل بالمعاهدات والاتفاقيات وزيادة حجم الاستيطان وخاصة في مدينة القدس وكذلك حفرياتها المستمرة تحت المسجد الأقصى المبارك.

وأشار السفير إلى "الاقتتال" الداخلي بين الفلسطينيين واعتبره حجر عثرة امام تطبيق الكثير من اتفاقيات السلام, آملا ان يتغلب العقل والحوار بين الأخوة.

وأشار بأن حكومة تركيا تبذل جهودا من أجل أيجاد حوار توافقي يجمع ما بين فتح وحماس "ولكن الأمور لا تأتي بما نريد ونسعى دوما وذلك بعدم استجابة كثير من قادة حماس وتضارب الآراء فيما بينهم".

وأشار الى أن حكومته معنية بدعم القدس ومؤسساتها وخاصة مؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف بأن هنالك عدة مشاريع في الضفة تنفذها مؤسسة التعاون التركي تهدف لخدمة الفلسطينيين وأنه على استعداد لدعم مشروع ضخم في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية في فلسطين وعلى رأسها آفة المخدرات من خلال مشروع ستتقدم به الهيئة إلى الحكومة والاتحاد الأوروبي لإيجاد مؤسسة تعنى بمكافحة الآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها وأضاف بأنه يأمل بأنه ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام العادل والحقيقي من خلال منحه كافة حقوقه المشروعة التي أقرتها القوانين والقرارت الدولية من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة مناطق السلطة الفلسطينية.

وفي نهاية اللقاء شكر الهيئة على جهودها الحثيثة المبذولة في مكافحة الآفات الاجتماعية وعلى رأسها آفة المخدرات أملا في ان يكون هنالك شباب فلسطيني واع لمستقبلة ومستقبل أمته ووطنه خال من الآفات الاجتماعية آملا ان تستطيع الهيئة في تحقيق أهدافها التي تسعى إليها من خلال تهيئة جيل يلتزم بالمبادئ والأخلاق والقيم وحب الوطن بإطار دولتة الفلسطينية المستقلة.