|
وسط تبادل المشادات والانتقادات : فشل الجولة الاولى من مفاوضات الحل الدائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين
نشر بتاريخ: 12/12/2007 ( آخر تحديث: 12/12/2007 الساعة: 18:10 )
بيت لحم- معا- وصفت صحيفة" هآرتس" الاسرائيلية الاجتماع الاول الذي عقد اليوم الاربعاء" بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي في اول جولة للمفاوضات الخاصة بالحل النهائي بالفاشل.
واضافت الصحيفة ان الوفد الفلسطيني استهل الاجتماع الذي كان من المقرر ان يبحث بداية مفاوضات الحل النهائي بهجوم شديد على سياسة اسرائيل الاستيطانية فيما رد الوفد الاسرائيلي بالمطالبة بالعمل الفوري ضد بؤر " الارهاب " في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان اجواء" من التوتر الشديد شهدها الاجتماع حيث وجه الفلسطينيون انتقادات حادة لاسرائيلي خاصة فيما يتعلق بموضوع البناء في جبل ابو غنيم حيث قال رئيس الوفد الفلسطيني احمد قريع ابو العلاء "ان البناء في جبل ابو غنيم وبقية المستوطنات يخلق مشكلة جدية للرئيس الفلسطيني ويمس بثقة الجمهور الفلسطيني بعملية السلام", مضيفا "اان البناء الاستيطاني من شانه ان يهدد عملية السلام برمتها" . وفي معرض رده على الهجوم الفلسطيني طرح الوفد الاسرائيلي القضايا والمشاكل الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث قالت رئيسة الوفد الاسرائيلي تسيفي ليفني بان الوضع في الجنوب خطير جدا خاصة على ضوء الهجوم الصاروخي الذي وقع صباح اليوم . واضافت ليفني بان اسرائيل تنظر بخطورة الى تورط رجال الاجهزة الامنية الفلسطينية في عملية اطلاق النار التي وقعت شمال الضفة الغربية قبل اسبوعين والذي ادى الى مقتل اسرائيلي وطالبت الفلسطينيين بعلاج هذه القضية قائلة لهم "من الممكن ويجب ان تعالجوا هذا الامر". وفي نهاية الاجتماع اتفق الوفدان على استئناف المباحثات على هامش مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في باريس الاسبوع القادم وعلى عودة اللجان والطواقم للتباحث بعد عيد الاضحى المبارك . وكان رئيس الوفد الفلسطيني احمد قريع " أبو علاء " قال أن أجندة جلسة المفاوضات اليوم تناولت موضوعي الاستيطان والاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة، واستمرار الحصار المضروب على أرجاء الأراضي الفلسطينية، وكذلك مختلف الإجراءات والعقوبات الجماعية التي ينزلها الاحتلال الإسرائيلي بشعبنا. وشدد في تصريحات له على ان جلسة المفاوضات تناولت بالتفصيل سياسة الاستيطان الإسرائيلية، حيث طالب الوفد الفلسطيني وقف جميع النشاطات الاستيطانية بلا استثناء بما فيها ما يسمى النمو الطبيعي لأنه يتناقض مع خطة خارطة الطريق والمرجعيات المختلفة لعملية السلام، ويقف حجر عثرة في طريق التوصل إلى سلام حقيقي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار قريع إلى أن الوفد الفلسطيني وضع على مائدة أولى جلسات المفاوضات موضوع مستوطنة جبل أبو غنيم ، والقرار الإسرائيلي ببناء 307 وحدات استيطانية جديدة فيها، حيث طالبنا بالتراجع عن هذا القرار، مضيفاً: طالبنا الجانب الإسرائيلي بالالتزام الدقيق والأمين بالمرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق التي تنص بوضوح على وقف النشاطات الاستيطانية وقفاً كاملاً وتاماً، باعتباره التزاماً إسرائيلياً واجب التنفيذ، وغير قابل للتأجيل لما له من أثر على سير المفاوضات وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج، إذ لا يمكن الجمع بين المفاوضات وعملية السلام من جهة والاستيطان والحصار وعمليات الاغتيال والاجتياحات وغيرها من إجراءات إسرائيلية من جهة أخرى. |