وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أخصائيون: أكثر من 71% من أطفال فلسطين يعانون من سوء التغذية

نشر بتاريخ: 12/12/2007 ( آخر تحديث: 12/12/2007 الساعة: 18:42 )
غزة -معا- قال أخصائيون أن الإغلاق الإسرائيلي المستمر على المناطق الفلسطينية وحالة الحصار التي يشهدها قطاع غزة لها تأثيرات سلبية في ازدياد عمالة الأطفال وان الأراضي الفلسطينية تحتل المرتبة الأولى في سوء التغذية للأطفال وان أكثر من 71 % من منهم يعانون من سوء التغذية والأنيميا".

وقال جاسر صلاح أخصائي نفسي من برنامج غزة للحصة النفسية خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة "أن لعمالة الأطفال تأثيرات سلبية عليهم بشكل خاص وعلي المجتمع الذين يعيشون فيه بشكل عام فهو يؤثر علفي نموهم الجسمي والانفعالي والذي يعطي فرصة لاستغلالهم ويزيد من إمكانية انحرافهم أو إجبارهم على الانحراف في ظل غياب إشراف تربوي ورقابة واعية, كما انه يحرمهم من فرصة التعليم الذي هو مستقبل غامض ويجبرهم علي الدخول في عوالم لا يعرفونها ولم يألفوها".

وكشف صلاح عن دراسة قام بها د. فضل أبو هين عن الأطفال العاملين في قطاع غزة حيث أشارت نتائجها إلى أن 66 % من الأطفال العاملين في العينة والبالغ عددها 300 طفل هم من المرحلة الابتدائية للتعليم وان 103 طفل أي نسبة 34% هم من المرحلة الإعدادية للتعليم, كذلك تبين أن نسبة 52 % من الأطفال يعملون بسبب عدم قدرة رب الأسرة على تلبية حاجاتها.

وتبين أن 39% من أولياء أمور الأطفال لا عمل لهم وكذلك وجد أن 4% من أولياء أمور الأطفال هم متوفون ولذلك يتحمل الطفل مسؤوليته إعالة وسد احتياجات الأسرة.

كما تبين من هذه الدراسة ولأول مرة أن حوالي 12% من أباء الأطفال العاملين هم موظفون من ذوي الدخل المنخفض لذلك كانوا يوعزون لأطفالهم بالعمل من اجل المساعدة في تحمل مسؤولية البيت.

وأشار وائل أبو عون من جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية "أن الأراضي الفلسطينية تحمل المرتبة الأولي في سوء التغذية للأطفال وان أكثر من 71% من منهم يعانون من سوء التغذية والأنيميا".

وأوضح أن الأنيميا تؤدي عن شحوب في الوجه والاصفرار وقصر القامة والنمو العقلي السيء والالتهابات الصدرية والأزمة الناتجة عن عمل الأطفال في مصانع الرخام والبلاط وان حمل الحاجات الثقيلة تؤدي إلى إعاقات دائمة لدى الأطفال.

وقال أبو عون إن ورش العمل التي يعمل عندها الأطفال فاقدة للسلامة المهنية ولا توجد وسائل رقابة للأطفال.

وأشار أبو عون أن نسبة التدخين مرتفعة جدا بين الأطفال في قطاع غزة خاصة في صفوف الأطفال الذين يعملون في الأعمال الحرة وغيرها, كما وأشار إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعملون في مجال الزراعة يعانون من حالات التسمم من المواد الموجودة بالزراعة والتي تسبب خللاً في الجهاز العصبي نتيجة المواد الكيماوية.

ويشار إلى أن قانون العمل الفلسطيني منذ عام 2000 ينص علي حظر تشغيل الأطفال قبل بلوغهم سن 15 عاما حتي لا يكون العمل عائق أمام إتمامهم مرحلة الدراسة الأساسية الإلزامية, ويحظر علي الفئات العمرية 15- 18 تشغيلهم في الصناعات الخطرة والضارة بالصحة, وفي الأعمال الليلية أو الأعياد الرسمية.