نشر بتاريخ: 10/12/2016 ( آخر تحديث: 12/12/2016 الساعة: 12:01 )
بيت لحم -معا - احيت سفارة فلسطين لدى المكسيك وبمشاركة فرقة فنونيات للفلكلور والرقص الشعبي فعاليات الاسبوع الفلسطيني في المكسيك وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان الاستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
واستهل اسبوع فلسطين في المكسيك بالحفل المركزي والذي اقامته سفارة فلسطين في النادي اللبناني وسط العاصمة، والذي تزين جدرانه بجداريتين للقدس وبيت لحم بالاضافة الى معرض صور للاماكن التاريخية والسياحية في المدن الفلسطينية، حضره حشد كبير من الشخصيات الرسمية والشعبية، وممثلين عن البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات وبمشاركة عدد كبير من سفراء الدول المعتمدة والمنظمات الدولية، ونخبة من أبناء الجالية العربية والفلسطينية، ومن وزارة الخارجية المكسيكية السفير خورخي ألباريس فوينتس مدير عام دائرة افريقيا والشرق الاوسط في الوزارة، بالاضافة لحضور ممثلي عن وزير الدفاع ووزير المواصلات والاتصالات وعدد من محافظين الولايات ورؤساء البلديات.
وافتتح الحفل بالنشيدين المكسيكي والفلسطيني بالتزامن مع خروج أعضاء فرقة فنونيات حاملين العلمين المكسيكي والفلسطيني والتي قامت بعد انتهاء النشيدين بتقديم عرضها الاول بعدد من الرقصات الفلكورية والدبكات الشعبية التراثية الفلسطينية التي نالت اعجاب الحاضرين واظهرت مدى اصالة وعمق التراث الفلسطيني.
وتبع ذلك كلمة للسيد جيناكارلو سوما مدير مركز معلومات الامم المتحدة للمكسيك وكوبا وجمهورية الدمونيكان التي قرأ بها رسالة الامين العام للامم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبدوره القى سفير فلسطين لدى المكسيك، السفير محمد سعدات، كلمة رحب بها بالحضور، مشيراً الى معنى وأهمية إحياء ذكرى إعلان الاستقلال والذي اعلنه الشهيد القائد ياسر عرفات منذ ثمانية وعشرون عاما. كما اشار السفير سعدات إلى أهمية ومعنى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم الذي اعتمدت به الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين رقم 181، واليوم الذي منحت به الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة، كما ذكر الحضور بالمآسي التي لا يزال الشعب الفلسطيني يعيشها تحت وطأة سياسات الاحتلال العنصرية والقمعية والتعسفية، ضد الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه، وشدد على أهمية الضغط الدولي على إسرائيل كي تلتزم بالمواثيق الدولية، خصوصًا في ظل تصاعد سياسات الاعتقال والقمع ومصادرة الأراضي وشرعنة الاستيطان ومنع حرية ممارسة الأديان في القدس الشريف. وتحدث ايضا عن ضرورة الدفاع عن القانون الدولي والقيم الانسانية الكونية للسلام والعدالة، معبرا ان الشعب الفلسطيني يرتكز على هذه القيم في مطالبته بأنهاء الاحتلال لارضه ووقف عمليات الارهاب التي تمارسها القوة المحتلة بحقه.
وختم السفير سعدات كلمته بالتوجه بالشكر الى شعب وحكومة المكسيك لتضامنها ودعمها التاريخي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومؤكدا على عمق علاقات الصداقة بين البلدين على جميع الصعد معبراً عن الرغبة بلإرتقاء بهذه العلاقة الى اعلى المستويات.
وتبع الكلمات، فقرة المجوز واليرغول الفلسطيني والأغاني التراثية التي نالت اعجاب وتفاعل الحاضرين تبعها فقرات دبكة للفرقة فنونيات قدمت بها دبكات ولوحات فنية راقصة التي ألهبت مشاعر الحاضرين الذين قاموا وشاركوا الفرقة بالرقص والدبكة على انغام اليرغول.
وفي صباح يوم 29/11/2016 وضمن فعاليات السفارة لاحياء هاتين المناسبتين، افتتح اسبوع فلسطين الثقافي في مجلس الشيوخ المكسيكي والذي حضره عضو مجلس الشيوخ السيناتور تيوفيليو توريس كروس رئيس لجنة العلاقات الخارجية لاسيا والمحيط الهادي في المجلس وعدد من السفراء المعتمدين لدى المكسيك وشخصيات سياسية وفكرية وعدد من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بالاضافة لحضور السفير خورخي الباريس فوينتس من وزارة الخارجية، كما شارك لفيف من ابناء الجالية العربية والفلسطينية.
وافتتح الحفل بكلمة ترحيبية للسيناتور تيوفيليو توريس، اكد بها أن المكسيك تتفق مع التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحق في الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية، بحيث دعت المكسيك الى الحاجة الملحة لتحقيق حل يقوم على وجود دولتين ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا وفقا لقرارات الأمم المتحدة. كما عبر عن تقديره لعظمة روح الشعب الفلسطيني، الذي على الرغم من العديد من المحن عمل على تطوير ثقافته وتراثه ومؤسساته، وقدم السيناتور توريس بكلمته عدد من الامثلة التي تعبر عن علاقات الصداقة بين البلدين بلاضافة الى
وبدوره القى سعادة السفير محمد سعدات، كلمة شكر بها مجلس الشيوخ ولجنة العلاقات الخارجية لاسيا والمحيط الهادي على استضافة هذا الاسبوع الثقافي لفلسطين الذي يتزامن مع احياء الشعب الفلسطيني لمناسبتين هامتين وهما اعلان الاستقلال ويوم التضامن. كما استعرض السفير سعدات الموروث الثقافي لشعبنا الفلسطيني مؤكدا على اهمية التبادل الثقافي بين الشعبين.
وتبع ذلك قص شريط افتتاح أسبوع فلسطين الثقافي ومعرض الصور والمطرزات بحضور رئيس اكبر كتلة برلمانية في مجلس الشيوخ، كتلة حزب الثوري الدستوري الحاكم الـ PRI السناتور الذي فاجئ الحضور بمجيئه للمشاركة بقص شريط الافتتاح.
وأختتم حفل الافتتاح بتقديم فرقة فنونيات العديد من رقصات الدبكة على انغام اليرغول والمجوز التي نالت اعجاب الحضور وتفاعل معها بالتصفيق.
كما وتبع حفل الافتتاح محاضرة لسعادة السفير محمد سعدات استعرض فيها الوضع السياسي وجذور الصراع مع اسرائيل.
وتخلل اليوم الاول من اسبوع فلسطين في البرلمان العديد من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية والاذاعية مع السفير سعدات.
اما في مساء 29/11/2016 نظمت السفارة بالتعاون مع مسرح قصر الفنون الجميلة حفل ثقافي احيته فرقة فنونيات للفلكلور والرقص الشعبي حضره العديد من السفارات المعتمدة لدى المكسيك وشخصيات سياسية وثقافية مكسيكية وموظفين من وزارة الخارجية بالاضافة الى العشرات من ابناء الجالية العربية والفلسطينية، حيث امتلئ المسرح الذي يتسع الى حوالي 400 شخص.
واستهل الحفل بكلمة ترحيبية قصيرة للسفير محمد سعدات، رحب بها بالحاضرين وبفرقة فنونيات التي جائت من فلسطين لاحياء هذا الحفل لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، وتبع ذلك تقديم فرقة فنونيات العديد من الفقرات الفنية التراثية من دبكة واغاني وعزف على اليرغول والمجوز كان منها رقصة "الشهيد" ورقصة "الفلاح" والعديد من الرقاصات التي تركت اجمل الاثر في نفوس الحاضرين والتي تفاعل معها الجمهور بشكل ملفت، وفي الفقرة الاخيرة قدمت الفرقة عرض حاملين العلمين الفلسطيني والمكسيكي مما جعل الحاضرين يهبون الى خشبة المسرح ويدبكون مع الفرقة لاكثر من نصف ساعة متواصلة.
واختتم الحفل بتقديم سعادة السفير محمد سعدات بمشاركة اطفال من ابناء الجالية الفلسطينية بتقديم الورود الى اعضاء فرقة فنونيات تبع ذلك اخذ الصور التذكارية لاعضاء الفرقة مع الجمهور.
وبعد ان انهت فرقة فنونيات عروضها في ا لعاصمة المكسيكية – مكسيكو ستي، وضمن فعاليات السفارة الفلسطينية لاحياء اسبوع فلسطين في المكسيك بمناسبة اعلان الاستقلال ويوم التضامن، غادرت الفرقة برفقة السفير سعدات الى شمال المكسيك حيث التواجد الاكبر للجالية الفلسطينية والعربية، حيث قدمت الفرقة عرضين في كل من مدينتي مونتري وتوريون.
ففي مساء 01/12/2016 قدمت فرقة فنونيات حفل ثقافي متكامل من دبكة وغناء وعزف على المجوز واليرغول وذلك في النادي الفلسطيني اللبناني في مدينة مونتري حضره ابناء الجالية الفلسطينية والعربية وعديد من الشخصيات الاعتبارية في المدينة، وقد تفاعل ابناء الجالية مع العروض وشاركوا الفرقة بالغناء والرقص.
وفي مساء 02/12/2016 قدمت فرقة فنونيات حفل ثقافي اخر في مدينة توريون في اجمل مسارح المدينة حضره المئات من ابناء الجاليتين الفلسطينية والعربية والعديد من الشخصيات الاعتبرية في المدينة.