|
حينما
نشر بتاريخ: 10/12/2016 ( آخر تحديث: 11/12/2016 الساعة: 13:33 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
حينما تحب الوطن لدرجة تحس فيها أن ضلوعك تتكسر كلما داسه جنود الاحتلال. فلا تخشى ان تصنف نفسك بأنك مواطن منفعل ولا تصلح أن تكون مسؤولا.
حينما ينزف قلبك دموعا ساخنة كلما مشيت في شوارع القدس ورأيت أصحاب المحال التجارية صامدين بالبلدة العتيقة مكتفين بشظف العيش . فلا تخشى ان قالوا عنك انك لا تفهم في الإستراتيجية. حينما تزور القرى وتصافح الفلاحين وتشّد على أيديهم وتجري مقابلات معهم ليكونوا هم أبطال القصة ولست أنت، لا تقلق ان قالوا عنك أنك تخلط بين مناطق ألف ومناطق جيم. حينما تذهب إلى المخيمات وتصنع أعجوبة السلم الأهلي وتزرع في كل حارة مفكر ومثقف وعاشق لفلسطين. ولم تحصل على رتبة عقيد ، وربما توسم بكلمة معقّد. حينما تعمل كثيرا وتسكت كثيرا فانك احيانا تغامر ان تخرج من دائرة القرار ، وتصبح هدفا في مرمى النقد والتجريح، والبعض يقول: ان كل مثقف متهم حتى يثبت جهالته. حب الوطن يحتاج الى مؤمنين، يحتاج الى عشاق .. وليس الى تجّار في سوق النخاسة. |