وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جرار: الشعبية لن تشارك بانتخابات التشريعي وتشكيل لجان تحضيرية للوطني

نشر بتاريخ: 12/12/2016 ( آخر تحديث: 12/12/2016 الساعة: 10:57 )
جرار: الشعبية لن تشارك بانتخابات التشريعي وتشكيل لجان تحضيرية للوطني

بيت لحم -خاص معا- كشفت خالدة جرار، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الجبهة لن تشارك في اي انتخابات للمجلس التشريعي المقبلة .

وقالت جرار ضمن حلقة برنامج "الاسئلة الصعبة" مع الزميل د.ناصر اللحام، "ان الشعبية ستشارك فقط في انتخابات الهيئات المحلية، والنقابات والاتحادات والمجالس الطلابية والمجلس الوطني الفلسطيني ولن تشارك بانتخابات التشريعي المقبلة".

المجلس الوطني
واوضحت جرار في حديثها ان المجلس الوطني شأن عام يهم الشعب الفلسطيني ككل، ويجب أن لا يعقد تحت حراب الاحتلال، والمطلوب من خلاله مراجعة سياسية كاملة، وهذا لا يمكن عقده في المقاطعة برام الله او تحت الاحتلال، وهناك اقتراح ان يعقد في الجامعة العربية.

واضافت جرار ان الشعب الفلسطيني لم ينهي مرحلة التحرر، مطالبة بحوارات جدية حول القضايا الكبيرة وتفعيل وتطوير منظمة التحرير وصولا لعقد المجلس الوطني.

وتابعت "ناقشنا عدة ابعاد، واتفقنا على ان تعقد اللجان التحضيرية للمجلس الوطني في الخارج وتباشر الاجتماعات، وكلف عزام الاحمد بان يدعو جميع الفصائل، بما فيها حركتي الجهاد الاسلامي وحماس، مضيفة ان اللجنة التحضيرية هدفها تحديد اين يعقد المجلس الوطني وتناقش بجدية وتخوض حوارا جديا فلسطينيا فلسطينيا .


مؤتمرات الجبهة سرية
والمحت خالدة جرار الى أن مؤتمرات الجبهة تعقد بسرية باعتبار انه "لا يوجد حركة تحرر تعقد مؤتمراتها بشكل علني، لكن حركات التحرر يفترض ان تدقق في مسألة العلانية، ومخرجات المؤتمرات، فلا يوجد مؤتمر للجبهة الشعبية على الشاشات".

وقالت جرار أن شعار الجبهة في ذكرى انطلاقتها الـ 49 يتمثل في (بالوحدة والمقاومة والصمود نننتصر) واوضحت ان هذا الشعار يركز على قضيتين ورسالتين هو استمرار النضال الفلسطيني، وان لا نفقد البوصلة وان الاحتلال بكل تجلياته يجب ان توجه ضده كل اشكال النضال، وثانيا حالة الانقسام الفلسطيني واهمية الوحدة الوطنية.

وفي هذا العام هناك تطرق الى موضوع منظمة التحرير والبدء بانطلاق حوار فوري وجدي يجري مراجعة سياسية كاملة في ظل هذه الظروف التي تزداد تعقيدا في ظل الوضع العربي والاقليمي والتطورات الدولية من انتخاب ترامب، والمشاريع الصهيوينة التي تشرع في الكنيست مثل تشريع البؤر الاستيطانية- اردفت تقول.


الموقف من الانقسام
وتابعت " نحن امام تحد والجبهة ليس بمقدورها وحدها ان تواجه كل هذه التحديات وهي تدعو الى حوار شامل في الخارج يناقش منظمة التحرير والمجلس الوطني لان المنظمة بحاجة الى اعادة تطوير.

وقالت "نحن حتى الان لم نصل الى هدف انهاء الانقسام ولم نفشل، يجب ان يكون هناك تيار فلسطيني بين فتح وحماس يحافظ على التعددية الفلسطينية، الواجهة هي باتجاه ان نجري الحوار الوطني الشامل كحركة تحرر وطني، هناك رؤية مختلفة للجبهة الشعبية التي تعتبر نفسها جزء من تيار اليسار، وهذا التيار عليه ان يعيد استراتيجيته وان يكون اكثر وضوحا من الناحية السياسية، واكثر قدرة جماهيرية، الواجهة صحيحة ولكن بحاجة الى مزيد من الجهد وهذه ليست مبررات وانما جزء من الواقع المعاش.

بُعد المقاومة عند الشعبية:

واوضحت جرار " طالما ان هناك احتلال فالمقاومة مشروعة بكل اشكالها، وهي ترتبط بالظرف الملموس، لكن في بعض الاحيان تغلب شكل على اخر، مثل الانتفاضة الاولى التي اتسمت بانها مقاومة شعبية، وشملت المقاطعة ومقاومة الحجارة والعصيان المدني، اما انتفاضة الثانية- الاقصى فكان المظهر هو العسكري، كل مرحلة يسود شكل من اشكال المقاومة، وفي الهبة الاخيرة كان العمليات الفردية .

وتابعت "من حق شعبنا ان يقاوم الاحتلال وهو الذي يحدد في كل مرحلة الشكل الذي يغلبه نحن نتحدث عن وضع فلسطيني صعب وقاسي، وان الشعب الفلسطيني الذي راهن الاحتلال على تراجعه واحباطه لم يتراجع.

العلاقة مع السلطة وحماس

قالت جرار "ان علاقتنا مع الاحتلال علاقة صراع وتناقض، وعلاقتنا في الداخل الفلسطيني وحدة تناقض وحدة تناقض، وصوت الجبهة مرتفع وهو يرتفع حسب طبيعة الوضع، والجبهة لا تفقد البوصلة وفعلها هو بشكل رئيسي ضد الاحتلال، اما الانتقاد سواء ضد السلطة في الضفة او حماس في غزة يرتبط بالوضع، بمعنى ماذا تريد ان تقول الشعبية حول التنسيق الامني وهي ترفع الصوت ضده لان من يدفع ثمنه الكثير من ابناء شعبنا.

وتابعت " عندما تنحدث عن مسار سياسي لا يزال يراهن على المفاوضات التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه من حالة فلسطينية، فبالتالي هل تريد ان يبقى الصوت منخفض في الخيار السياسي والمفاوضات السياسية؟

وطالبت جرار  باطلاق العنان للشباب وان يعطوا المساحة وان لا تقمع الحريات في رام الله وقطاع غزة، مضيفة ان الشعب يعيش واقع صعب.

وطالبت بالغاء الاتفاقيات المنبثقة عن اوسلو سياسيا وقيميا واقتصاديا واجتماعيا وان المدخل يتمثل باعطاء هذا الحيز للجميع والبدء فعليا بتشييع من يطالب بالغاء الاتفاقيات.

وتابعت " الثقة دائما في شعبينا وهو يفاجيء قيادته في احيان كثيرة لكن هذه تحتاج الى حاضنة للطاقات حاضنة شعبية تحمي وتعطي فرصة لجميع قطاعات شعبنا ".

الاسرى

ووجهت جرار التحية لكل الاسرى والامين العام احمد سعدات، والقيادي مراون البرغوثي وهنأته بفوزه باعلى الاصوات في المؤتمر السابع، وقالت "نحن مقصرون بحق الاسرى،، وهم داخل السجون يجب ان يبقوا جزء من القرار والمشاركة".

وطالبت بتحريرهم ليس فقط بالكلام وانما بجهود حقيقية.

وحول الوضع الصحي للامين العام للجبهة قالت "حسب عائلة احمد سعدات هو بصحة جيدة وهو يعطي العزيمة لكل رفاق الجبهة الشعبية".

العلاقة مع الرئيس

وقالت جرار لا يوجد عداوة شخصية بيني وبين الرئيس عباس، وان العلاقة معه جيدة، "ولكن انا لست محبوبة كثيرة عند مؤسسة الرئاسة واقول رأي دايما الموضوع ليس شخصيا.. نختلف في قضايا كثيرة، ونتفق في اشياء اخرى، نحن نختلف في قضايا.. وفي لقاءنا الاخير ناقشنا بجدية موضوع الحوار الوطني واهمية انعقاد المجلس الوطني في الخارج وليس برام الله، وتحدثنا عن تخوفنا من البيان الختامي للمؤتمر السابع انه تضمن القبول بالمبادرة العربية للسلام وخاصة حق العودة، وهنأنا فتح على مؤتمرها, لا احب ان اشخصن الامور بالمطلق والعلاقة فيها من الاحترام، وانا اتحدث بصراحة وبشكل واضح وعندما انتقدت الرئيس والوفد في عزاء بيريس انتقدته بقوة".

وقالت "هناك انتقاد واحترام واراء مختلفة".

حركة المقاطعة الدولية:

قالت جرار ان حركة المقاطعة الدولية "بي دي أس" حققت انتصارا كبيرا واصبحت ترعب الاحتلال، مهنئة الحركة على الانتصارات التي حققتها واخرها ما يتعلق بتصويت جامعات في كندا من خلال تبني المقاطعة بالاضافة الى بريطانيا.

وطالبت جرار  بتوسيعها وحمايتها وان تبقى شعبية ودعت الجميع للانخراط فيها .

رحيل كاسترو

وحيت جرار، الراحل فديل كاسترو باعتباره زعيم اممي ملهم بافكاره وانجازته وما حققه لكوبا وقالت ان افكاره ستبقى خالدة وباقية .