وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السوداني يحذر من خطورة افتتاح نفق تحت المسجد الاقصى

نشر بتاريخ: 12/12/2016 ( آخر تحديث: 12/12/2016 الساعة: 15:56 )
السوداني يحذر من خطورة افتتاح نفق تحت المسجد الاقصى
رام الله - معا - حذر أمين عام اللحنة الوطنية الفلسطينة للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني ظهر الاثنين في بيان له من خطورة تصريحات رئيس حكومة الإحتلال ووزيرة ثقافته عن عزمهم افتتاح نفق يمتد من سلوان جنوب البلدة القديمة حتى المسجد الأقصى المبارك ضمن احياء فعاليات ذكرى ما يسمى "اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس" والذي ستنطلق اعماله بداية العام المقبل، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً وعلنياً مضافاً إلى سلسلة الإنتهاكات والجرائم اليومية التي تأتي في سياق خطة الإحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية، وتعدياً سافراً ومنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية وتحدياً للشرعية الدولية خصوصاً بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة ومهاجمة الإحتلال لها.
وقال السوداني إن مدينة القدس تقف الآن أمام مخاطر جدية تهدد عروبتها وإسلاميتها، وأمام حرب مفتوحة تستهدف كل شبر وزاوية وشارع في المدينة، وهناك جولات وموجات تصعيدية تنذر بعواقب وخيمة بحق المدينة المقدسة وسكانها، مشيراً إلى أن تكثيف حكومة الإحتلال اليمينية المتطرفة لإنتهاكاتها وجرائمها وممارساتها الإستفزازية بحق مدينة القدس في الآونة الأخيرة هي بمثابة ردود انتقامية جبانَه على قرارت الشرعية والقرارت الدولية الخاصة بدولة فلسطين وقرارت منظمة اليونسكو الأخيرة والتي ثبتّت التراث الثقافي في القدس ومقدساتها حقاً إسلامياً فلسطينياً خالصاً، وهذا ما أكدته تصريحات نتنياهو وريغف العنصرية وتهجمهم على منظمة اليونسكو وقرارها الأخير وزعمهم صلة اليهود تمتد لكل فلسطين التاريخية وليس للقدس وحدها.
وأوضح السوداني أن سلطة الآثار التابعة لحكومة الاحتلال بدأت أعمال الحفريات لهذا النفق وشبكة أنفاق أخرى تحت المدينة المقدسة في تموز من العام 2013، ويمتد من مجمع الحفريات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك ، والمعروف لدى الاحتلال بموقف "جفعاتي" وحتى جنوب المسجد الأقصى أسفل المتحف الإسلامي ، وتم ربطه بشبكة أنفاق "الطريق الهيردياني" الممتدة من بركة سلوان جنوباً وحتى المسجد الأقصى شمالاً، وهذه الشبكة تتيح للمستوطنين اليهود والسواح الأجانب السير على الأقدام أسفل احياء سلوان وأسفل البيوت والمعالم المقدسة بما فيها باب المغاربة مسافة 650 متراً . مؤكدا أن أعمال الحفريات يتم تمويلها من جمعية العاد الإستيطانية وبواسطة سلطة الآثار وبلدية الإحتلال.
كما طالب السوداني الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس "الأمن" و منظمة "اليونسكو" وأسرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد وضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الإنتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية.